الشريط الإخباري

كسب آمنة.. ملحمة جديدة لرجال الجيش والدفاع الوطني

اللاذقية-سانا

يضيف بواسل الجيش والقوات المسلحة إلى سجل انتصاراتهم البطولية ملحمة جديدة حيث أعادت وحدات من الجيش بالتعاون مع الدفاع الوطني اليوم الأمن والاستقرار إلى بلدة كسب ومحيطها بريف اللاذقية الشمالي بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم كما قامت وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات المفخخة التي زرعتها المجموعات الإرهابية في البلدة.

وضبطت وحدات الجيش مجموعة من الأسلحة والذخائر والآليات مما خلفته المجموعات الإرهابية التي فرت مذعورة تحت ضربات بواسل قواتنا المسلحة والتي عجزت عن حملها وشملت مدافع “جهنم” وألغاما مضادة للدروع والأفراد وعبوات ناسفة ومشافي ميدانية كاملة وأقنعة واقية وقواذف “بي10” وكورنيت وكونكورس وجرار غاز وصواريخ ميلان ورشاشات ثقيلة ومتوسطة وسيارتي إسعاف تركيتين مجهزتين بشكل كامل وأخرى محروقة عند معبر كسب الحدودي إضافة إلى “فرشات” ميدانية للنوم وأغذية من السعودية ورايات تحمل هويتهم التكفيرية كتب عليها “جبهة النصرة وكتائب الشام وأنصار الشام وأحرار الشام وغيرها”.
وأشار قائد ميداني لمراسل سانا إلى البطولات التي حققها الجيش والقوات المسلحة والدفاع الوطني الذين فاجؤوا المجموعات المسلحة بإنزال بحري خاطف وناجح من جهة شاطىء البحر في قرية السمرة لافتا إلى أنه رغم وعورة التضاريس نجحوا في السيطرة على الجسر والتقدم بمعنويات عالية الأمر الذي أدى إلى فرار
المجموعات الإرهابية المسلحة عبر الأحراج وتمت ملاحقة فلولهم والقضاء على أعداد كبيرة منهم.
وتروي مشاهد التخريب والدمار الذي طال الحجر والشجر حجم إجرام المجموعات الإرهابية التكفيرية وفكرهم التدميري الذي يحارب الحياة ويسعى إلى تدمير جذوتها على الأرض حيث استهدف الإرهابيون البنى التحتية من طرق وشبكات مياه وكهرباء وهاتف ودمروا وأحرقوا وسرقوا المنازل والمنشآت العامة والخاصة
والسياحية ودور العبادة من كنائس وصلبان ومساجد وستبقى الكنيسة الأرمنية الانجيلية في بلدة كسب والكنيسة في قرية السمرة ودار ميساكيان الثقافي للطائفة الأرمنية الانجيلية شاهدا على مدى بشاعة وحقد الإرهابيين التكفيري الظلامي.
ويروي ابن بلدة كسب ميناس جرجكيان 64 عاما للصحفيين عن المعاناة التي نزلت به وملحمة صموده حيث بقي في غرفة منزله التي لا تتجاوز مساحتها 4 أمتار رافضا مغادرتها وظل يأكل فتات الخبز لمدة شهرين بانتظار قدوم بواسل جيشنا الذي لم يخب أمله فيهم يوما وهذا ما كان حيث حل الأمن والأمان مع قدوم
الجيش وبدأت بشائر الحياة تعود بفضل تضحيات رجاله الميامين ودماء الشهداء الأبرار بانتظار النصر الأكبر بتطهير كامل تراب الوطن من رجس الإرهابيين والعملاء.