الشريط الإخباري

دراسة بريطانية تؤكد أن مشيخة قطر استخدمت مالها وإعلامها لدعم التنظيمات الإرهابية وسهلت للناتو تدمير ليبيا

لندن-سانا

كشفت دراسة منهجية أجراها الباحث في جامعة لندن للاقتصاد وعدة معاهد بحثية سياسية كرستين كوتس أوليريسشن أن مشيخة قطر استخدمت أموالها وإعلامها لدعم الجماعات المسلحة في ليبيا وسهلت لحلف شمال الأطلسي مهمة تدمير ليبيا.

وأكد الباحث في محصلة دراسته التي جاءت بعنوان “قطر والربيع العربي.. اللاعبون السياسيون وآثار سياساتهم على أوضاع الشرق الأوسط” أن مشيخة قطر كانت من أول المتورطين في تمويل الجماعات المسلحة ودفعها لإسقاط أنظمة الدول العربية فى فترة ما سمي “الربيع العربي”.

ولفت إلى أن مشيخة قطر شاركت بإمداد قوات “الناتو” وأرسلت ضباطا وطائرات “ميراج” للمشاركة في العدوان على ليبيا وتدمير الجيش الليبي وشن الهجمات الجوية والبرية على ليبيا بحجة إسقاط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وأشار الباحث إلى أن مشيخة قطر استخدمت اعلامها للتلاعب بالرأي العام العالمي والليبي وتحريف الحقائق على الأرض حيث وفرت القناة الأرضية التلفزيونية القطرية في ليبيا شاشتها للإرهابيين الليبيين ليخاطبوا العالم عبرها وكان الهدف مواجهة الإعلام الرسمي الليبي في ذلك الوقت.

وبين الباحث أن شيوخ قطر وصل بهم إصرارهم على إسقاط ليبيا إلى حد تسخير كل قواهم وعلاقاتهم وتجنيدها لإنجاح عملية التدخل واختراق أجهزة الدولة والمجتمع الليبي في ذلك الوقت على عدة مستويات ووجوه متعددة يصعب التعرف فيها على الفاعل الحقيقي.

وذكر الباحث أن محمود جبريل رئيس ما سمي المجلس الانتقالي الليبي في ذلك الوقت حصل على قاعدة له فى الدوحة تسهل له التحرك الآمن وإدارة الموقف في ليبيا من بعيد بدل أن يكون في بنغازى وقدمت له التمويل والتسهيلات وبينها 400 مليون دولار على سبيل التمويل المبدئي إضافة إلى إمدادات الماء النظيف والكهرباء ووسائل التدفئة والسلع الغذائية الأساسية ووصل الأمر إلى شراء وتسويق البترول الليبي عبر الموانئ الشرقية تحت سيطرة الإرهابيين.

وإلى جانب كل ذلك تكشف الدراسة أن مشيخة قطر مولت الجماعات الإرهابية أمثال “أجناد طرابلس” ومجموعة “مسلحي ومحاربي ليبيا الإسلامية” من خلال شركة “راف الله السحاتي” كما أوت واحتضنت ربوع قطر متزعمي الإرهابيين أمثال عبد الحكيم بلحاج وعلي السلابي الذي استوطن قطر منذ 2011 وكانت السيطرة القطرية على من سموا أنفسهم “الثوار” واضحة إذ إنهم بعد جريمة اغتيال القذافي رفعوا الأعلام القطرية على أماكن إقامته.

وتوصل الباحث إلى نتيجة مهمة أنه بعد مساعي قطر التخريبية التي أوقعتها في ليبيا بهدف إسقاط الزعيم القذافي انكشف ضعف الأداء الدبلوماسي القطري وقصور العمل المؤسسي داخل الدوحة فضلا عن أن القرارات السياسية والخطيرة التي أصدرتها اعتمدت على الأهواء الشخصية للأمير أو الحاكم، حيث إن الوضع المأساوي في ليبيا من الفوضى وانتشار وتوحش الجماعات الإرهابية وعلى رأسها “داعش” وفشل الموالين لقطر في الاحتفاظ بأي شيء غير الفوضى يدل على مدى الإفلاس القطري في إنتاج سلطة موالية للمشيخة في ليبيا.

ويؤكد الباحث أن الدول الغربية استغلت هذا الطموح القطري “الغبي” للحصول على دور ما في المنطقة لتحقيق أهدافها في إسقاط الدول العربية تحت ستار اشتراك وتعاون العرب فيها لتتجنب اللوم على ما اقترفته حيث بإمكانها التنصل من المسؤولية الدولية والإنسانية أمام العالم عبر ادعاء اشتراك الأشقاء المزعومين في التخلص من القذافي يدا بيد مع قوات حلف الناتو وهو المشهد الذي نشاهده اليوم يجمع كلا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وهم يتنصلون من مسؤولية تدمير ليبيا منفردين.

يشار إلى أن الباحث اقتصر في دراسته على قطر ودورها في تدمير ليبيا لكن الواقع يثبت أن مشيخات النفط اشتركت جميعها في تدمير ليبيا وسعت إلى تدمير سورية بالأسلوب نفسه عبر نقل الإرهابيين إليها وتمويلهم وتسليحهم كما أن الأسلوب الإعلامي الذي اعتمده الإعلام الخليجي في ليبيا طبق تماما وبشكل أوسع في سورية.

وهناك الكثير من الأدلة الدامغة تؤكد حجم الدور الذي تلعبه هذه المشيخة الخليجية الصغيرة في إطار المشروع الأكبر الذي رسمته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في استهداف المنطقة وزعزعة أمنها وصولا إلى تقسيمها والسيطرة عليها ونهب خيراتها تحقيقا للهدف الأمريكي الاستراتيجي المتمثل ببقاء الهيمنة الامبريالية الوحشية على العالم وضمان هيمنة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الاستعمارية الصهيونية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

دراسة بريطانية: نصف المتعافين من كورونا يعانون من أعراضه لأشهر

لندن-سانا توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن أكثر من نصف المتعافين من فيروس كورونا