S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
براغ-سانا
أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي توماش زديخوفسكي أن تركيا تتجه الآن تحت قيادة رجب طيب أردوغان بخطوات كبيرة نحو الديكتاتورية ولهذا يتوجب الحيلولة بينها وبين الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال زديخوفسكي في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي نشر اليوم “إن تصرفات أردوغان الآن تغلق أبواب أوروبا أمام تركيا وبشكل نهائي” مشدداً على أن الدولة التي تلاحق الناس الذين يفكرون بطريقة مختلفة وتخرق حقوق الإنسان ليس لها مكان في أوروبا.
إلى ذلك أكد رئيس أركان الجيش التشيكي الأسبق الجنرال ييرجي شيديفي أن أردوغان استغل بشكل واسع الانقلاب الذي على الأرجح كانت لديه معلومات عنه ولذلك أعد قوائم واسعة مسبقا للناس الذين يريد إبعادهم لتعزيز حكمه الأوتوقراطي.
وأشار شيديفي في حديث مماثل إلى أن التطورات الحالية في تركيا ستؤدي إلى نشوء نظام ديكتاتوري والابتعاد عن الطابع العلماني للدولة محذرا من أن أردوغان وبعد الانتهاء من تصفية حساباته مع المعارضة والسيطرة بشكل كامل على الدولة فإنه سيتصرف بنفس الطريقة مع الاتحاد الأوروبي وسيستغل أزمة وجود ملايين اللاجئين في تركيا.
وأعلن أردوغان الأربعاء الماضي فرض حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر بذريعة محاولة الانقلاب على نظامه والتي سارع إلى الرد عليها بانقلاب آخر على ما تبقى من مؤسسات الجمهورية حيث اعتقل وسرح عشرات الآلاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والموظفين من كل الوزارات.
إلى ذلك أعلن رئيس حزب الحرية والتضامن السلوفاكي المعارض ريخارد سوليك أن الاتحاد الأوروبي يتسامح مع بطش النظام التركي ضد المعارضة ومع العمليات غير الديمقراطية التي يقوم بها أردوغان.
واعتبر سوليك في تصريح لوكالة الأنباء السلوفاكية اليوم أن الوضع مهين وبشكل استثنائي وأن غضب الرأي العام الديمقراطي مما يجري في تركيا محق مبينا أن المواقف الضعيفة للسياسيين الأوروبيين تجاه ما يجري في تركيا هي التي تمنح سياسيين مثل أردوغان الشجاعة للاستمرار فيما يقوم به.
وأشار إلى أن تركيا تبتعد منذ عقد عن المعايير الأوروبية وأن محاولة الانقلاب الأخيرة وما أعقبها من رد الفعل يؤكد أن تركيا لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.
