الشريط الإخباري

تشوركين: مجلس الأمن يعمل جديا على دراسة مشاريع لقرارات خاصة بمحاربة الإرهاب

موسكو-سانا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن مجلس الأمن الدولي يعمل جديا على دراسة مشاريع لقرارات خاصة بمحاربة الإرهاب.

وقال تشوركين في حديث لقناة روسيا اليوم .. إن عملا واسع النطاق يجري في المجلس على مستويات ومسارات مختلفة لمحاربة الخطر الإرهابي بما في ذلك في سورية وآمل في أن يتابع ويكثف هذا العمل وخاصة إذا ما تمكنا من المضي قدما في مسألة حل الأزمة في سورية مشددا على أن هذه القضية تعتبر حاليا من أولويات مجلس الأمن الدولي وستبقى في مركز اهتمامه.

وبخصوص وضع قائمة الإرهابيين المشتركة قال المندوب الروسي إن “هناك بعض الخلافات بهذا الخصوص” وأشار إلى أن روسيا تريد “أن تشمل هذه القائمة تنظيمين آخرين إضافة إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة إلا أن بعض الأعضاء يصرون على عدم إدراجهما في القائمة لأنه عندها لن يكون بالإمكان إشراك ممثلي هذين التنظيمين في المفاوضات إذ يرفض الجميع التفاوض مع الإرهابيين”.

وأضاف تشوركين ان موسكو “تعتبر هذا الموقف غير صحيح أولا لأن هذين التنظيمين يستخدمان الطرق الإرهابية ويتعاونان مع جبهة النصرة وإلى حد ما مع داعش لذلك يستحقان أن يطلق عليهما إرهابيين وثانيا لأن روسيا لا ترى أي مشاركة بناءة من جانبهما في الجهود الرامية إلى ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية”.

ولفت تشوركين إلى أن مجلس الأمن يطبق قاعدة الإجماع في حالات كثيرة “لذلك إذا ما اعترض ولو وفد واحد في مجلس الأمن على إدراجهما في قائمة التنظيمات الإرهابية فيمكن لهذا الوفد أن يمنع تمرير هذا المشروع وللأسف هذا ما يجري الآن”.

وتستمر الولايات المتحدة والدول الغربية في تأمين الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية التي تدعمها وتمولها وتسلحها في سورية من خلال رفض أي مناقشة لإدراجها ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية التي تبناها مجلس الأمن الدولي والتي لا تحوي سوى تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”.

مسؤول روسي: إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب ينبغي أن يسترشد بالقيم والمصالح المشتركة وعلى أساس القانون الدولي

lمن جهته أكد نائب مدير إدارة التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير أندرييف أن روسيا تعتبر أنه في حال إنشاء تحالف مناهض للإرهاب ينبغي ألا يسترشد بـ”الطموحات الخاصة وإنما بالقيم والمصالح المشتركة وعلى أساس القانون الدولي”.

وقال أندرييف في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المكرس لإحياء الذكرى العاشرة لاعتماد الاستراتيجية العالمية لمنظمة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب إنه و”لمواجهة هذا المستوى غير المسبوق من التهديدات الإرهابية العالمية نقترح التوحد والعمل فعلا مع بعضنا البعض في إطار جبهة موحدة حقيقية من الدول وفي تحالف دولي واسع النطاق ضد الإرهاب”.

وشدد أندرييف على أن الأهمية الخاصة للاستراتيجية العالمية هي في التأكيد على أن التضامن والتكامل هو النهج الحقيقي الوحيد في مكافحة الإرهاب وإذا كان الإرهاب يحتفظ اليوم بل وحتى يزيد من قدراته الفتاكة فإن ذلك يحدث لأنه لم تنفذ جميع عناصر الاستراتيجية أو لأنها تنفذ ليس كما يجب أو بصورة منقوصة.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الخطة العامة لهذه الاستراتيجية تعكس اتجاه السياسة الخارجية المتبعة في العامين الأخيرين وخاصة في زيادة الاهتمام بمحاولات الحد من التطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب مضيفا “إننا نأمل كثيرا في أن التعاون الدولي لمكافحة التطرف والذي يكتسب زخما متزايدا سوف يستند بقوة إلى أسس مبادئ القانون الدولي بما في ذلك سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

ولفت أندرييف إلى أن التعاون الدولي الفعال في مكافحة التطرف يحتاج إلى تقديم تعريف لهذا المفهوم على الرغم من أنه تم الاتفاق على فهم مشترك مرتبط بالصيغ القانونية الدولية بما يخص مفهوم الإرهاب وهذا ما سيزيد عملنا المشترك تركيزا أكبر وأداء أفضل مؤكدا أن روسيا ترى في النص النهائي للقرار العديد من المؤشرات المفيدة والتوافقات المقبولة لها “ولكن مع ذلك فإن موقف الجانب الروسي هو لصالح الحفاظ على توازن أكبر في سياق تدابير مكافحة الإرهاب بين أهداف مراعاة حقوق الإنسان وبين توفير أمن الدول والمجتمعات”.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت أمس بالإجماع على قرار بشأن مجمل الخطة العامة للاستراتيجية العالمية لمنظمة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والمعتمدة منذ عشر سنوات.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency