الشريط الإخباري

داعش وإسرائيل وآل سعود!

قد يسأل البعض ما القاسم المشترك بين داعش وإسرائيل وآل سعود؟
والجواب هناك قواسم مشتركة عديدة بين هذه الكيانات الطارئة وعلى رأسها الإرهاب.‏
فإذا بدأنا من مملكة آل سعود فجميع المواطنين السعوديين والتاريخ يؤكدون أن عصابة آل سعود أقامت مشيختها بالإرهاب, وما قدمه فيلم «مملكة الرمال» للمخرج العربي السوري إسماعيل نجدت أنزور من حقائق هو جزء يسير من الإرهاب الذي مارسته أسرة آل سعود على الشعب السعودي.‏
أما كيان الاحتلال الإسرائيلي فما على من يشك بعقيدته الإرهابية إلا أن يسأل الأحياء من أبناء الشعب الفلسطيني عن إرهاب العصابات الصهيونية وعلى رأسها «الهاغانا» وعن جرائم بن غوريون وغولدامائير وشامير وشارون وآخرهم نتنياهو.‏
فهذا الكيان السرطاني مهدت له العصابات الإرهابية ورسخته الحكومات الصهيونية التي اتخذت من إجرام هذه العصابات سلوكاً لها حتى الآن مع الشعب الفلسطيني.‏
وها هي داعش تنهل اليوم من عقيدة آل سعود والعصابات الصهيونية الإرهابية وترتكب أبشع الجرائم الإرهابية بحق الشعبين العراقي والسوري وتطمع بدول أخرى ولا يوازي جرائمها إلا جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع عزة.‏
أما القاسم الآخر بين هذه الكيانات الثلاثة فهو التطرف الديني والدولة الدينية فكيان الاحتلال الإسرائيلي يريد إقامة دولة يهودية والسعودية وداعش تلتقيان مع هذا الكيان في الفكر الديني الإلغائي المتطرف التكفيري.‏
والقاسم الثالث هو اعتماد هذه الكيانات على المرتزقة والمتطرفين في تحقيق مآربهم الإرهابية وهذا ما فعله آل سعود ويفعلونه حتى الآن وهو ما فعلته إسرائيل أيضاً منذ نشأتها وهو اليوم عماد تنظيم داعش الإرهابي حيث يتكون هذا التنظيم من إرهابيين من جنسيات متعددة.‏
والقاسم الرابع وليس الأخير هو ارتباط هذه الكيانات الثلاثة بالولايات المتحدة الأميركية التي قامت هي الأخرى بعد أن قضت عصاباتها على سكان البلاد الأوائل الهنود الحمر.‏
إن قائمة القواسم المشتركة بين هذه الكيانات الثلاثة تطول وعلاقة الغرام فيما بينها كشفها العدوان الصهيوني على قطاع غزة فمن يريد رفع شأن الإسلام لا يحصر «الجهاد» في بلاد المسلمين بل يتوجه إلى قبلة المسلمين في القدس التي يدنسها الاحتلال الإسرائيلي وإلى قطاع غزة حيث تدمر طائرات الاحتلال بيوت المسلمين فوق ساكنيها.‏
في هذه الأيام كل واحد من هذه الكيانات الإرهابية الثلاثة مختص بجانب من الجوانب فإرهابيو مملكة الرمال سارقو نفط الجزيرة العربية يتولون تمويل داعش وإسرائيل بالمال حيث يقوم شيوخ وأجراء آل سعود بتقديم الملايين من الدولارات السوداء إلى داعش بشكل مباشر أما إسرائيل فتمولها أميركا من فوائد الأموال التي وضعها آل سعود في البنوك الأميركية بينما تواصل إسرائيل ذبح الشعب الفلسطيني وإسعاف الإرهابيين في المنطقة المحاذية للجولان السوري المحتل ومدهم بالأسلحة والذخائر والخطط العسكرية.‏
ولهذه الكيانات الثلاثة أيضا هدف واحد وهو تغيير «جيوسياسية» المنطقة فتنظيم داعش الإرهابي أعلن دولة الخلافة وإسرائيل تتحيّن الفرصة لإعلان الدولة اليهودية ومملكة آل سعود تنتظر تمزق دولتها وفقاً لمشروع الشيطان الأكبر الولايات المتحدة.‏
الشيء المهم في هذا الواقع أن معركة هذه الكيانات الإرهابية الثلاثة مع أبناء المنطقة لم تنته بعد وإذا عدنا إلى التاريخ وحكمه.. فالبقاء والنصر سيكون لأبناء المنطقة, والفناء للإرهاب ومحتضنيه ومموليه.‏

صحيفة الثورة
بقلم أحمد ضوا

انظر ايضاً

بازار خيري في الزبداني يستهدف الأطفال الأيتام وأسر الشهداء

ريف دمشق-سانا أقامت جمعية البر والإحسان بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة الزبداني اليوم بازاراً …