الشريط الإخباري

وسام جمول: كاريكاتير سوري يخط آلام الوطن والإنسان بفن متميز

دمشق-سانا
وسام جمول رسام كاريكاتير سوري شاب اتخذ من خطوط فنه أداة تعكس قضايا إنسانية واجتماعية تؤرخ مرحلة زمنية بطريقة ساخرة وناقدة حاملا انتماءه معه إلى أماكن عمله خارج الوطن ليؤكد في كل توقيع يدون به لوحاته أنه السوري المبدع القادر على العطاء والتميز أينما كان.
نشرة سانا الشبابية التقت الفنان الشاب أثناء زيارته للوطن وتحدثت إليه عن تجربته الفنية حيث قال “الكاريكاتير بالنسبة لي هو طريقتي في التعبير وإيصال الأفكار إلى الناس بطريقة ساخرة ناقدة فهو فن ملامس للواقع والمجتمع كأي نوع فكري أو فني يعكس قضية أو موضوعا معينا”.1
ويأخذ رسم البورتريه وهو رسم لوحات لشخصيات معينة حيزا كبيرا من اهتمام وسام حيث رسم العديد من الشخصيات الفنية والرياضية والسياسية العربية والعالمية كما ركز على شخصيات سورية معروفة برزت بدورها الوطني خلال هذه الفترة في سورية كالفنانين دريد لحام وزهير رمضان وغيرهما.
وطرح الفنان مواضيع تلامس حياتنا اليومية كالجوع والفقر والحرب وأظهر في أعماله صمود الشعب السوري في وجه الإرهاب ووحدته في مقاومته مؤكدا من خلالها قدسية الوطن وأهمية الحفاظ عليه.
ويمر إنتاج العمل لدى وسام بمراحل عديدة أصعبها وفق وصفه مرحلة استخراج الفكرة ليتابع بعدها تنفيذها على الورق بالأبيض والأسود وعندما تصبح جاهزة وواضحة المعالم تبدأ مرحلة التلوين التي قد يستعين فيها بتقنيات حديثة تضفي على اللوحة عناصر الجذب المطلوبة لهذا النوع من الفنون.
ويعتبر وسام أن الاحداث المتسارعة والمتعاقبة على الصعيد السياسي والاجتماعي تفرض على الفنان جهدا وسعيا متواصلين للتطوير والمواكبة لتقديم الأفضل والأكثر تميزا وسط غزارة الأفكار وحدة المنافسة.
واللوحة الكرتونية أو الكاريكاتيرية بالنسبة لوسام هي كل ما يهم ويلفت النفس البشرية فالحدث المزعج أو المفرح يمكنه أن يتحول إلى لوحة كريكاتورية يعكسها الفنان للناس برؤيته الخاصة.
ولفت وسام إلى ضرورة الاهتمام بفن الكاريكاتير في سورية بشكل أكبر فهو فن فكري يشارك الأجناس الصحفية مهامها ويعمل عمل المؤلفات الفكرية بطريقة فنية ساخرة.1
وللفنان زاوية ثابتة للوحاته الكاريكاتيرية في إحدى الصحف اللبنانية وعنها يقول “وجودي وعملي في لبنان يجعلني أكثر إصرارا على إبراز هويتي وانتمائي إلى سورية أرض الفن والفكر وحدث مرة أن أغفلوا كتابة الفنان السوري قبل اسمي وأصريت على إعادة طباعة العدد رغم العروض المغرية التي قدمت لي للتراجع عن ذلك إلا أن واجبي تجاه وطني يجعله أولوية عملي واسمي ووجودي” مضيفا “إن الرسامين السوريين متميزون في كل الوسائل الإعلامية وعلى مستوى دولي ويجب استقطابهم لاسثمار إبداعهم وإمكاناتهم في أرض الوطن”.
شارك الفنان وسام بمهرجان السويداء عام 2010 وله مشاركات في لبنان كما انضم مؤخرا لمسابقات محلية وعالمية بمواضيع مختلفة أهمها الوطن والمجتمع.
يشار إلى أن وسام جمول من مواليد محافظة السويداء 1990 خريج معهد ميكانيك سيارات له أعمال فنية غير الكاريكاتير كالرسم على الزجاج وبالقلم الرصاص.
مها الاطرش