الشريط الإخباري

صدور العدد الجديد من مجلة المعرفة الشهرية

دمشق-سانا
تضمن العدد الجديد من مجلة المعرفة الشهرية التي تصدرها وزارة الثقافة عددا من الدراسات والبحوث في مختلف المجالات الإبداعية كالأدب والمسرح إضافة إلى مقالات علمية وأدبية وآخر الاصدارات الأدبية الجديدة.
وأشارت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في حكومة تسيير الأعمال في افتتاحية العدد الذي جاء تحت عنوان “شذرات من الأدب السويسري” إلى أن الجهات الرسمية والخاصة المعنية بالثقافة والفكر في بلد مثل سويسرا تعنى عناية خاصة بالجوائز الادبية لعل أهمها الجائزة السويسرية الكبرى في الآداب التي يمنحها كل عام المكتب الفدرالي للثقافة إضافة إلى خمس أو ست جوائز سويسرية للآداب وجائزة الترجمة التي تمنح كل عامين بالتناوب مع جائزة الابداع الأدبي في وسائط الاعلام لافتة إلى أن هناك سبعة أدباء سويسريين فازوا حتى الآن بالجائزة السويسرية للآداب لعام 2014 ثلاثة منهم ابدعوا بلغة فولتير وزولا واربعة آخرون نطق يراعهم بلغة غوته ونيتشه وبريخت.
ورأت مشوح أنه من واجبنا أن نؤمن الوسيلة لأن تجد أعمالهم طريقها إلى القارئ العربي وهنا تتجلى أهمية حركة الترجمة الادبية التي ما زالت بطيئة قاصرة تعاني الكثير من المعوقات لعل أهمها نقص المترجمين المتمتعين بالحس الادبي الرفيع والكفاية اللغوية العالية والمنهجية والدقة وهو ما تعمل المعاهد العليا للترجمة على تأمينه إضافة إلى المردود المادي الضئيل للترجمة.
ورأى الدكتور علي القيم رئيس التحرير في كلمة العدد أن خطط الصهيونية العالمية تؤكد في كثير من المؤلفات والدراسات على احتكار الثروات والأموال وامتصاص الدماء وإبادة القسم الأكبر من الشعوب واستمرار اضطراب العلاقات القائمة في كل البلدان بين الشعوب والحكومات لكي تستمر العداءات والحروب والكراهية والموت والجوع والفقر وتفشي الامراض.
وبين القيم أن هذا الواقع المخيف يتطلب من العالم اعداد خطة واسعة صارمة للاقتصاد في الطاقة على وجه السرعة والاستعاضة عنها تدريجيا بالطاقة البشرية المتوافرة بكثرة لأن الطاقة الموجودة حاليا ليست كافية والمطلوب بدل الحروب المشتعلة في مناطق كثيرة من العالم نشر الرفاهية والعلاقات الانسانية.
وفي دراسته اللغة العربية واللهجات العامية كتب الدكتور غسان غنيم أن ابناء اللغة يكتسبون الكفاءة اللغوية في مرحلة مبكرة من تعلمهم للغتهم الأم وينطبق ذلك على لغتنا العربية الفصحى مما يهيب بنا أن نختصر بقدر كبير التواصل بالعامية المحلية وان يظل سبيل العامية الحياة العامة غير الرسمية وأن نبتعد عنها في مؤسساتنا التعليمية وأن يكون التواصل محصورا في الجانب المكتوب بينما يظل الجانب الشفوي المنطوق الذي يتعلق بالاستماع والتحدث قائما على استعمال العامية.
وتطرق الدكتور جهاد بكفلوني في دراسته التي جاءت تحت عنوان النابغة الشيباني شاعر السياسة والحكمة إلى شعر الشيباني السياسي مبينا انه كان شاعرا سياسيا بامتياز اتخذ من الاحداث العاصفة التي هبت رياحها في العهد الاموي موقفا واضحا فأعلن وقوفه إلى جانب السلطة متمثلة ببني أمية ولم يقتصر مديحه الحكام الأمويين على الاشادة بمناقبهم وخصالهم بل ضمنه كثيرا من آرائه في الأحداث الجارية.
أما ملف الإبداع فاحتوى في هذا العدد على قصيدة للشاعرة ساجدة الموسوي من العراق بعنوان كيف سأرفع طفلي لو قطع الكفان وقصيدة بعنوان وطني الهوى الفائزة بالمرتبة الاولى في جائزة الابداع الشعري لعام 2014 للشاعر الشاب غدير فائز اسماعيل إضافة إلى قصة بعنوان السر لنزار مصطفى كحل.
وفي مقاله الذي جاء بعنوان هذا العروض بين الدكتور محمد رضوان الداية أن علم العروض ومعه علم القافية يستحق إعادة النظر في كيفية تعاملنا معه وفي ضرورة إعادة استفادتنا منه لأن في ذلك جزءا من الثقافة العربية الخالدة دون تفريق بين القديم والحديث.
واشار الدكتور معمر الهوارنة في مقاله بعنوان العنف الأسري والايذاء النفسي وتفشيه في المجتمع إلى أن الأسرة هي الخلية الأساسية في البناء الاجتماعي لها الدور الأساسي في تنشئة الأطفال ومراقبة سلوكهم وجعلهم ينسجمون مع المجتمع واعرافه وتقاليده وقيمه.
أما حوار العدد الذي اجراه محمد خالد الخضر فكان مع الشاعرة ليندا ابراهيم التي أشارت إلى أن الموهبة التي تسهم في تكوين نفس الشاعرة تكمن في اللغة العالية والوزن الموسيقي والذات الشاعرة الكامنة في الروح والنفس التي يرجع اليها الحدس الشعري وفي مغاورها وحناياها خميرة الشعر حيث تولد وتتكون الفكرة الشعرية.
وفي كتاب الشهر الذي عرضه وقدمه منهال الغضبان بينت فيه أن المسرحي السوري محمد بري العواني اجتهد في اثارة قضايا ومشكلات مسرحية تتعلق باللغة والموضوع والمضمون والشكل المسرحي لافتا إلى انحراف المسرح العربي منذ منتصف ثمانينيات القرن العشرين نحو بلاغة شكلانية عززت مكانة الصورة البصرية على حساب المضمون الاجتماعي.
كما ألقى الأديب حسني هلال الضوء على مجموعة من الإصدارات والكتب منها أبو علي قسام الحناوي.. شيخ مجاهد وبطل قائد لزيد سلمان النجم ومجموعة شعرية بعنوان على ضفتي الجرح للشاعر محمد خالد الخضر إضافة إلى رواية بعنوان التائهون لأمين معلوف مترجمة عن اللغة الفرنسية وللحالمين بوحهم للأديب الصحفي رياض طبرة ومجموعة قصص قصيرة بعنوان للحديث بقية للقاص مخلوف عبد الله مخلوف.
وفي الصفحة الأخيرة تناول الناقد الدكتور محمود شاهين لوحة بعنوان من كروم الجمال للفنان سعيد طه بينما زين غلاف العدد لوحة للفنانة التشكيلية غادة دهني.
شذى حمود

انظر ايضاً

عدد جديد من مجلة المعرفة.. مواد ثقافية ونقدية متنوعة

دمشق-سانا حفل العدد الجديد من مجلة المعرفة الثقافية الشهرية الصادرة عن وزارة الثقافة بعدد من …