الشريط الإخباري

الراحة السورية تجدد بين تراث الماضي وحداثة الحاضر

دمشق-سانا

حلوى الراحة من اقدم الحلويات السورية التي اشتهرت بها دمشق ودرعا وصدرت إلى العالم حاملة معها البصمة السورية بامتياز.

سانا المنوعة التقت ابراهيم قصار احد حرفيي صناعة الراحة الذي قال ان صناعة الراحة قصة لها جذور وقد بدات صناعتها منذ مطلع القرن العشرين حيث كانت بدائية الصنع وتطبخ يدويا وابتكرها اجدادنا ثم انتقلت الى دول الجوار ولقد ازدهرت صناعتها وانتشرت ايضا في محافظة درعا واهمها راحة الحلقوم.

وأضاف أن الدمشقيين صنعوا الراحة بطريقة مميزة فقد طبخوها في البداية ضمن قدور نحاسية كبيرة من سكر ونشاء ومسك ثم تغلى في القدر وبعدها تسكب في صوان مسطحة وتترك لتبرد ثم تقطع إلى أجزاء كبيرة الحجم وقد كانت هذه القطع تغلف وتقدم في الموائد والأعراس الشعبية.

وأشار قصار إلى أن الراحة الدمشقية قد تطورت كثيرا من راحة سكرية خفيفة إلى راحة محشوة بالفستق و اللوز وبجميع أنواع المكسرات وادخلنا عليها بعض النكهات والمحسنات والأصبغة الصحية ما سمح بإيجاد أنواع عديدة من حلوى الراحة.

وتابع أن للراحة خصوصية بالنسبة لكبار السن الذين مازالوا يأتون إليه ليشتروها حيث اعتادوا تناولها منذ صغرهم وعشقوها حتى الكبر.

ولاننسى أن الراحة تعتبر فاكهة الأطفال وزوادتهم في الرحلات حتى أن الأمهات يشترون لهم قطع الراحة فهي خفيفة وصحية وتمنحهم الطاقة بالإضافة إلى التمتع بالطعم اللذيذ ونحن نقدمها اليوم بعدة أنواع وأشكال متنوعة.

وختم قصار أن الراحة السورية اليوم هي عنوان الحلوى الشعبية وهي سفيرة التراث السوري الى دول العالم لانها وثيقة الارتباط بتراثنا الشعبي.

روهلات شيخو