الشريط الإخباري

إيران تندد بصمت المحافل الدولية وبعض الدول الإسلامية حيال مجازرإسرائيل بغزة

طهران-سانا

انتقدت كتلة حماية الطفولة في مجلس الشورى الإيراني اللامبالاة والصمت الدولي تجاه جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة وخاصة الأطفال الأبرياء داعية إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف هذه الجرائم الوحشية.
وأكدت الكتلة في رسالة وجهتها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “إن منظمة الأمم المتحدة لم تثبت عجزها في وقف العدوان على غزة بل انحرفت عن الأهداف الإنسانية التي أنشئت من أجلها “متسائلة أي شريعة إنسانية تبرر كل هذه اللامبالاة والصمت تجاه هذا الجنون اللامتناهي للكيان الصهيوني المتوحش”.
ودعت الكتلة منظمة الأمم المتحدة إلى “التعويض عن تقاعسها” في منع الظلم والجرائم التي لا سابق لها والمتصاعدة في حق أهالي غزة وخاصة الأطفال الأبرياء والعزل والعمل على اتخاذ إجراءات وقائية وجدية أمام قوات الاحتلال الصهيوني مؤكدة أن عدم القيام بأي تحرك لوقف العدوان على غزة يدل على المشاركة في ارتكاب هذه الجرائم الوحشية والمساءلة في محكمة الضمير والتاريخ.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أمس ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

من جهته وندد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني اسماعيل كوثري بصمت المحافل الدولية وبعض الدول الإسلامية حيال المجازر الوحشية الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة داعيا البلدان الإسلامية الى اتخاذ موقف صارم إزاء تلك الجرائم.

وقال كوثري في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم أن “الكيان الصهيوني يمر بوضع حرج لذلك نري أمريكا وبريطانيا تسعيان لإيجاد وقف لإطلاق النار يحفظ لهذا الكيان سمعته المفقودة” مشيرا الى ان افضل المدافعين عن الشعب الفلسطيني هم الفلسطينيون انفسهم.
كما دعا إلى إيصال الأسلحة والتجهيزات العسكرية إلى المقاومة الفلسطينية لتتمكن من إيجاد جبهة موحدة أمام العدو الصهيوني وإيقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
من جهته أكد عضو مجلس الشورى عابد فتاحي أن وحدة المسلمين والمقاومة ستوقفان آلة الحرب للكيان الصهيوني.
وأوضح فتاحي في تصريح له أنه في الوقت الذي ينادي البيت الأبيض بنزع سلاح المقاومة فإن إيران تدعو إلى دعم المقاومة والشعب الفلسطيني مضيفا ان المقاومة اليوم ترد علي الكيان الصهيوني وهو ما أدى إلى هلع الكيان الصهيوني.
وأشار فتاحي إلى أن الكيان الصهيوني بدأ يشعر بالاضطراب من خوفه وهلعه واخذ يرتكب المزيد من الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وقال إن ارتكاب المجازر بحق الاطفال بأفظع صورها وتصاعد حدة هذه الجرائم مؤشر واضح على خوف الكيان الصهيوني من المقاومة.
بدوره دعا النائب بمجلس الشورى الإيراني سيامك مره صادق جميع الدول الحرة في العالم الى مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديا مشيرا الى أن مقاطعة هذا الكيان “سينهي بالضرورة انتهاكاته السافرة واحتلاله الأراضي الفلسطينية”.
وأعرب مره صادق في تصريح مماثل عن أسفه لتغاضي كثير من الدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بغزة وذلك من أجل مصالحها اقتصادية قصيرة الأمد داعيا منظمة الصحة العالمية إلى إدانة استهداف الاحتلال لمستشفيات غزة وطرد الكيان الإسرائيلي من عضويتها.

عبد اللهيان: الكيان الصهيوني يستخدم أسلحة غير تقليدية في عدوانه على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة

إلى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني يستخدم في عدوانه على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة ومراكز رعاية الأطفال فيها جيلا جديدا من الأسلحة غير التقليدية واسلحة الدمار الشامل مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يمتلك رؤوسا نووية.

وقال عبد اللهيان في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” اليوم ردا على قرار واشنطن تزويد الكيان الصهيوني بأسلحة جديدة “إن أميركا زودت الكيان الصهيوني على مدى العقود الماضية بمختلف أنواع الأسلحة” مؤكدا أن هذا الكيان غير الشرعي يمتلك المئات من الرؤوس النووية.
وأضاف إن استخدام الكيان الصهيوني جيلا جديدا من الأسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل ضد أهالي غزة مؤشر على أنه غير قادر على مواجهة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني وليس نتيجة نقص السلاح.
وجدد عبد اللهيان دعم بلاده الحازم للمقاومة مشيرا إلى أن المتابعات والجهود مستمرة بصورة جدية لإرسال المساعدات الانسانية إلى غزة ونقل الجرحى الفلسطينيين إلى إيران.
وأوضح عبد اللهيان أن إجراءات طهران السياسية والدبلوماسية الشاملة متواصلة لوقف الجرائم الصهيونية وكسر الحصار المفروض على غزة قائلا “نتوقع من جميع الدول الإسلامية والعربية العمل برسالتها الحقيقية والرد على حصار غزة عبر قطع علاقاتها العلنية والسرية مع الكيان الصهيوني”.
وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي دعا أمس الأول جميع المسلمين الى نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل في غزة لافتا إلى أن على العالم الاسلامي نبذ خلافاته وتسخير كل طاقاته من اجل تلبية احتياجات اهالي غزة ومواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني البشعة.

ووفق الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مصادر طبية فلسطينية فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس والعشرين على التوالي على القطاع إلى 1368 شهيدا ونحو7700 جريح فضلا عن دمار كبير في منازل وممتلكات الفلسطينيين.