الشريط الإخباري

خبراء روس: عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا لا تصب في مصلحته

موسكو-سانا
أكد خبراء سياسيون واقتصاديون ان الاتحاد الاوروبي يوسع عقوباته على روسيا بما لايخدم مصالحه الخاصة وذلك تحت ضغوط شديدة من الولايات المتحدة تصب نتائجها في خانة مصالح واشنطن فقط.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية ايتار تاس عن فلاديمير اندريانوف الخبير الروسي ومدير قسم التحليل الاستراتيجي للتطورات في مصرف فنيشيكونوم بنك الروسي الذي شملته العقوبات قوله إن “الاتحاد الأوروبي يمضي بتوسيع وتشديد الاجراءات المناهضة لروسيا من خلال عملية تقودها واشنطن التي استخدمت حادثة الطائرة الماليزية التي سقطت في أوكرانيا كذريعة لهزيمة روسيا”.
وأضاف اندريانونف إن “الاتحاد الأوروبي لا يملك اي فرصة لمقاومة الضغوط الامريكية بشأن اتخاذ اجراءات ضد روسيا وإن واشنطن تتدخل علنا بالمحادثات الاوروبية الروسية المتعلقة بإمدادات الغاز الروسي وتبتز فرنسا بسبب عقدها صفقة مع موسكو حول امدادات حاملة الطائرات ميسترال إلى روسيا ما يعني أن الولايات المتحدة مستمرة بشكل صارخ في سياستها الخاصة في أوروبا والتي تقوم خلالها بتعيين اشخاص تابعين لها في مناصب رئيسية في الاتحاد الأوروبي بما يتوافق مع مصالحها”.
وأشار اندريانونف إلى أن “الولايات المتحدة التي تنصب نفسها شرطيا على العالم لا يمكن ان تتحمل فكرة ان روسيا هي الخصم الجيوسياسي الرئيسي الذي لا تستطيع السيطرة عليه”.
ولفت اندريانوف إلى أن “واشنطن تسعى لتسليح الجيش الأوكراني بأسلحة ومعدات حديثة ومن ثم جر روسيا لمواجهة مع أوكرانيا ولهذا الغرض يخطط الكونغرس الأمريكي للاعتراف بكييف كحليف رئيسي لها وبالتالي تزويدها بالمساعدات العسكرية بشكل مباشر”.
من جهته قال سيرغي كاراغانوف المحلل السياسي وعميد كلية الاقتصاد والسياسة العالمية في مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو إن “سيناريو جر روسيا لنزاع مسلح مع أوكرانيا يشكل خطورة كبيرة جدا كما أنه أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف كاراغانوف إن “الضغوط الامريكية على الاتحاد الأوروبي لتبني عقوبات ضد روسيا تهدف لتقسيم أوروبا وإضعاف ألمانيا وإلحاق أضرار جسيمة قدر الإمكان بموسكو وإضعاف قوتها في العالم”.
بدوره قال بافيل زولوتاريف نائب مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية إن “أوروبا تطيع الولايات المتحدة بشكل أعمى وتفرض عقوبات ضد روسيا لأن رفاهية الاتحاد الأوروبي تعتمد بشكل مباشر على الولايات المتحدة من الناحية المالية”.
وكانت روسيا حذرت مرارا وتكرارا من أن العقوبات الأوروبية الجديدة ضدها تهدد التعاون الدولي في المجال الأمني بين الجانبين وقالت الخارجية الروسية فى بيان مؤخرا إن “الاتحاد الاوروبي الذي يوافق واشنطن من جديد في مسالة فرض عقوبات إضافية على روسيا عرض في حقيقة الامر التعاون الدولي في مجال الامن للخطر”.