S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو – سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في الأراضي السورية “طعنة في الظهر من قبل قوى داعمة للإرهاب” وستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الروسية التركية.
وقال بوتين خلال لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني في سوتشي اليوم “إن هذه الأحداث تخرج من إطار المعركة العادية مع الإرهاب ومن الطبيعي أن عسكريين يقومون بمكافحة الإرهاب ويضحون بحياتهم.. لكن ضحايا اليوم لهم علاقة بالضربة التي جاءتنا بالظهر من المتعاونين مع الإرهابيين”.
ولفت بوتين إلى أن الطائرة الروسية جرى قصفها فوق الأراضي السورية باستخدام صواريخ جو جو من قبل الطائرات التركية وسقطت في الأراضي السورية على بعد أربعة كيلومترات من الحدود التركية مشيرا إلى أن الطائرة كانت موجودة فى الجو على ارتفاع 6 آلاف متر وعلى بعد كيلومتر واحد من الحدود التركية.
وأضاف بوتين “أن طيارينا وطائراتنا لم يكونوا يهددون ولا بأي شكل تركيا وهذا أمر واضح تماما فهم كانوا يقومون بعملية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مناطق جبلية حيث يتمركز الإرهابيون الذين كانوا قد خرجوا من روسيا الاتحادية” لافتا إلى أن الطيارين الروس كانوا يقومون بتنفيذ مهماتهم بتوجيه الضربات الوقائية ضد الإرهابيين الذين يجب النظر اليهم كإرهابيين دوليين من أجل حماية روسيا.
وقال بوتين “منذ فترة كنا قد حددنا وأثبتنا أن هناك كميات كبيرة من المواد النفطية التي يجري إرسالها إلى تركيا عن طريق هؤلاء الإرهابيين إضافة إلى كميات كبيرة من الأموال ولهذا نراها ضربة في الظهر لأننا نكافح الإرهابيين “مشيرا إلى أن روسيا اتفقت مع الولايات المتحدة من أجل سلامة الطائرات في الجو والأتراك كما هو معروف فى صفوف الذين أعلنوا أنهم يحاربون الإرهابيين ضمن التحالف الأميركي.
ولفت بوتين إلى أن لدى تنظيم “داعش” الإرهابي أموالا كثيرة تقدر بمئات الملايين وربما مليارات الدولارات جراء بيعه النفط لتركيا وهو يتمتع بحماية من قبل قوات دول عدة ولذلك فإن من المفهوم لماذا يتصرف أولئك بشكل شرس ووحشي ويضربون الناس ويعذبونهم بهذه الطريقة ويقترفون العمليات الإرهابية حول العالم بما فى ذلك فى دول أوروبية وغيرها.
وقال بوتين “إن روسيا ستحلل كل ما جرى حول إسقاط المقاتلة وستكون لهذا الحادث المأساوي اليوم عواقب وخيمة على العلاقات الروسية التركية”.
وبين بوتين أن بلاده تعاملت بشكل دائم مع تركيا ليس فقط كدولة جارة بل كدولة صديقة مضيفا “لا أعرف من الذي أراد أن يحصل ما حصل اليوم ولكن بدلا من اتصال الطرف التركي بنا بشكل فوري فإنه توجه إلى شركائه في الناتو لبحث هذه المسالة وكأننا نحن من أسقطنا طائرة تركية ولم يتم إسقاط طائرتنا فهل يريدون وضع الناتو فى خدمة داعش”.
وأشار بوتين إلى أن بلاده تتفهم أن لدى كل دولة مصالحها الإقليمية وهي تتعامل مع ذلك باحترام مؤكدا في الوقت ذاته أن روسيا “لن تتحمل أبدا أن تحصل جرائم من النمط الذى حدث اليوم”.
وأضاف بوتين أن “روسيا تعول بالطبع على أن المجتمع الدولي سيجد القوة في نفسه ليحارب الشر الكامن وعلى أن تتعاون الدول بشكل فعال في المنطقة”.
ولفت إلى أن بلاده ستواصل العمل مع الخبراء والعسكريين الأردنيين والقوات الخاصة الأردنية ومع الخبراء من الدول الأخرى.
من جانبه أكد الملك الأردني أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية و”سيكون بدور قوي تلعبه روسيا” لافتاً إلى أن محاربة روسيا لتنظيم “داعش” الإرهابي تعتبر “حربا شاملة عالمية يجب أن تشترك بها جميع الدول ليس فقط في سورية بل في العراق”.
وقال الملك الأردني “إن داعش والقاعدة والمنظمات المشتقة عنها يحاربون ضد الإنسانية وإن طبيعة التحديات التي واجهت المنطقة منذ سنوات تتطلب جهودا دولية لمحاربة هذه الظاهرة في أفريقيا وآسيا ومناطق أخرى”.
وزارة الدفاع الروسية تستدعي الملحق العسكري التركي لدى موسكو
في السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استدعت الملحق العسكري التركي لدى موسكو على خلفية إسقاط الطائرة الروسية “سو 24” فوق الأراضي السورية.
وذكر موقع روسيا اليوم ان ذلك جاء بعد أن أكدت السفارة الروسية في أنقرة أن وزارة الخارجية التركية استدعت الوزير المفوض لدى السفارة سيرغي بانوف دون ذكر مزيد من التفاصيل.
بيسكوف: إسقاط تركيا مقاتلة روسية فوق الأراضي السورية أمر خطير جدا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية فوق الأراضي السورية أمر “خطير جدا” ولكن من السابق لأوانه تقديم أي تقييمات معربا عن غضبه واندهاشه لتصرفات الجانب التركي العدوانية غير القابلة للشرح.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي إننا نملك معلومات مؤكدة تدل على أن الطائرة الروسية كانت دائما في الأجواء السورية وهذا ما سجلته وسائل المراقبة الالكترونية مشيرا إلى احتمال أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقييمه للحادث في وقت لاحق اليوم.
وردا على سؤال حول عواقب محتملة لما جرى للعلاقات الروسية التركية قال بيسكوف ان من غير الصائب أن نقدم حاليا أي تقييمات أو تخمينات أو نستخلص أي استنتاجات حتى معرفة الصورة بالكامل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن طائرة حربية من طراز سو24 أسقطت خلال قيامها بمهمة ضد الارهابيين في ريف اللاذقية الشمالي ونفت بشكل قاطع اختراقها الاجواء التركية.
وقال بيسكوف إنه للأسف التفسيرات التي تطرح نفسها للحادث أكثر ما تكون سلبية أي شرح مثل هذه الأعمال العدوانية التركية ضد من يتخذ إجراءات فعالة لمحاربة الإرهاب.
من جانب آخر لفت الى أهمية الاستماع الآن الى ردة فعل ما من الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي إزاء مثل هذه الأفعال الصادرة من عضو الناتو تركيا.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين أن تركيا لم تقدم دلائل على خرق المقاتلة الروسية لأجوائها وقال إننا ننطلق أولا من معطيات خبرائنا العسكريين الذين يملكون جميع بيانات تحليق الطائرة التي تم إسقاطها والتي تثبت أن الطائرة كانت تحلق في الأجواء السورية فقط وتم إسقاطها في السماء السورية.
واعتبر دميتري بيسكوف أن عواقب الحادث على العلاقات الروسية- التركية ستأتي لا محال ولا شك انه ستترتب عواقب على مثل هذه التصرفات غير الودية من الجانب التركي.
ورفض بيسكوف الرد في الوقت ذاته على سؤال حول احتمال تجميد مشروع السيل التركي اثر إسقاط المقاتلة الروسية في سورية
لافروف يلغي زيارته المقررة إلى تركيا غدا وينصح الرعايا الروس بعدم زيارتها
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلغاء زيارته الى تركيا والتي كان من المزمع أن يقوم بها غدا وذلك على خلفية اسقاط مقاتلة روسية في الاجواء السورية من قبل سلاح الجو التركي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله للصحفيين في مدينة سوتشي الروسية بعد المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني عبد الله الثاني اليوم: “إن الخارجية الروسية توصى المواطنين الروس بعدم التوجه الى تركيا باعتبار أن مستوى الخطر الإرهابي فيها متنام ولم يعد يقل عن الخطر الإرهابي في مصر”.
وتابع لافروف : “علينا أن نشدد اليوم على تنامى المخاطر الارهابية في أراضي تركيا وذلك بغض النظر عما حدث هذا اليوم” مضيفا.. “إننا نوصي مواطنينا بعدم التوجه إلى الجمهورية التركية مهما كانت زيارات سياحية أو أي زيارات أخرى”.
وأعاد وزير الخارجية الروسي إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم خلال لقائه مع الملك الأردني عبد الله الثاني في سوتشي اليوم تقييمه لإسقاط الطائرة الحربية الروسية في سورية وأكد أنه من المستحيل ألا تطول عواقب هذه المأساة العلاقات الروسية التركية.
وقال لافروف تعليقا على المحادثات بين الرئيس بوتين والملك الأردني.. إن “المحادثات أكدت عزم الجانبين على محاربة الإرهاب دون هوادة” مشددا على أن الطائرة الروسية كانت تقوم بمهمة لمكافحة الإرهاب في الأجواء السورية.
بوشكوف: التصرف العدواني ضد المقاتلة الروسية يؤكد عدم رغبة القيادة التركية في محاربة “داعش” الإرهابي
و أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن التصرف العدواني لتركيا ضد المقاتلة الروسية “سو 24” يحمل عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للانباء عن بوشكوف قوله اليوم : إن “الرئيس فلاديمير بوتين أوضح ذلك بشكل تام في إعلانه عن الموضوع” مضيفا : “إن ذلك حسب اعتقادي نهاية منطقية لعدم رغبة القيادة التركية ليس في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي فحسب وإنما في اتخاذ موقف الحياد الودي إزاء الخطوات الروسية على الأقل”.
زاسبكين: روسيا سترد على تركيا أمنيا وسياسيا واقتصاديا
بدوره أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين ان روسيا سترد على تركيا أمنيا وسياسيا واقتصاديا بعد إسقاطها الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية مشيرا الى ان القرار النهائي سيتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد دراسة عميقة.
ولفت زاسبكين في حديث تلفزيوني الليلة الى انه اتضح ان لدى الأتراك مشاعر عدوانية ازاء العملية الروسية في سورية لمحاربة الإرهاب.
وشدد السفير الروسي في بيروت على ان روسيا مستمرة في مكافحة الارهاب في عملياتها في سورية معتبرا ان ضرب الطائرات الروسية لآبار النفط التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي أزعج تركيا.
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو للمسارعة بتهدئة التوتر بعد إسقاط الطائرة الروسية وأمين عام الأطلسي يعترف بخطورة الحادث
في سياق متصل دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة التوتر بعد إسقاط تركيا لطائرة عسكرية روسية في الأجواء السورية لافتا إلى ان ما حصل بين تركيا وروسيا يظهر ان التوافق على حل الأزمة في سورية هو “أمر ملح”.
وأعرب الامين العام للأمم المتحدة كما نقل المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك عن قلقه البالغ جراء هذا الحادث وأمله بأن تسمح دراسة ذات مصداقية ووافية لهذا الحادث بتوضيح الأحداث وتفادي تكرارها معتبرا ان على جميع من يقومون بانشطة عسكرية في سورية خصوصا غارات جوية ان يجهدوا لتجنب حوادث مماثلة.
بدوره اعترف الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ بان الحادث خطير للغاية إلا أنه أبدى تضامنا مع الموقف التركي المعادي مشيرا الى وجوب تفادي خروج الوضع عن أي سيطرة داعيا الى الهدوء ونزع فتيل التوتر إثر إسقاط الجيش التركي للمقاتلة روسية.
وعبر ستولتنبرغ اثر اجتماع طارئ للحلف في بروكسل ضم ممثلي الدول الـ 28 الأعضاء فيه تضامن الحلف مع حليفه في تركيا.
ورأى ستولتنبرغ في الوقت ذاته ان الدبلوماسية ونزع فتيل التوتر مهمان لمعالجة هذا الوضع مشجعا على اجراء اتصالات بين انقرة وموسكو.
الخارجية البريطانية : إسقاط المقاتلة الروسية أمر “خطير للغاية”
من جانبها وصفت وزارة الخارجية البريطانية إسقاط المقاتلة الروسية فوق الأراضي السورية بأنه أمر “بالغ الخطورة” مشيرة إلى أنها تسعى حاليا لمعرفة مزيد من التفاصيل وبشكل عاجل .
ونقلت رويترز عن مكتب الوزارة قوله في بيان اليوم “من الواضح أن هذه واقعة خطيرة للغاية لكن ليس من الحكمة التعليق على الأمر حتى نتيقن من الحقائق”.
بدوره حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أحمد فوزي خلال إحاطة صحفية نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء من أن إسقاط المقاتلة الروسية “يمكن أن يعقد الحرب ضد الإرهاب في سورية”.
اوباما يشدد على خطورة “داعش” على العالم ويسارع مع هولاند للدعوة لتفادي التصعيد والحوار بعد إسقاط النظام التركي للطائرة الروسية
كما أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تنظيم “داعش” الارهابي يمثل خطرا على العالم بأسره يتوجب تدميره وذلك في أعقاب الاعتداء الارهابي الذي نفذه هذا التنظيم في باريس 13 الشهر الجاري وأسفر عن مقتل 130 شخصا .
ووصف أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في واشنطن تنظيم “داعش” بأنه مجموعة إرهابية همجية تمثل إيديولوجيتها المميتة تهديدا لجميعنا.. لا يجوز التسامح معها بل يجب القضاء عليها مؤكدا في الوقت ذاته بأن هذا التنظيم الإرهابي لايستطيع تخويف الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.
وحول حادث اسقاط الجيش التركي للمقاتلة الروسية في الأجواء السورية اعتبر أوباما أن على موسكو وأنقرة أن تتحادثا حول ملابسات الحادث لتسليط الضوء على حقيقة ما حدث واتخاذ الخطوات الضرورية لتفادي التصعيد متخذا كعادته موقفا منحازا بزعمه إن من حق تركيا كأي بلد آخر أن تدافع عن أراضيها ومجالها الجوي حسب قوله.
بدوره اكتفى الرئيس الفرنسي المرتعد من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بلاده طويلا في سورية ووصوله الى عقر داره بعد اعتداءات باريس بالدعوة إلى إحكام الحدود التركية مع سورية كي لا يتسلل الإرهابيون إلى أوروبا حسب رأيه دون ان يشير الى مسؤولية وكيفية تمدد ووصول الارهاب الى سورية .
وأشار هولاند إلى أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي على أن تكثف واشنطن وباريس ضرباتهما الجوية الموجهة ضد تنظيم “داعش” في سورية والعراق دون ان يشير الى تنسيق هذه الضربات مع الدولة السورية او العراقية.
وأوضح هولاند أن مجموعة السفن الحربية الفرنسية في البحر المتوسط تنسق مهماتها مع الجانب الروسي.
وحول اجتماعه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعرب هولاند استعداد باريس للتعاون مع موسكو إذا ركزت روسيا جهودها العسكرية على محاربة داعش ودعمت تسوية الأزمة في سورية بطرق سياسية حسب زعمه .
ووصف هولاند إسقاط الطائرة الروسية من جانب المقاتلة التركية بـ “الحادث القاسي والمؤسف” داعيا موسكو وأنقرة إلى تفادي التصعيد في علاقاتهما.
وكانت فرنسا ذاقت مرارة الارهاب بعد الاعتداءات الارهابية التي استهدفت باريس في 13الشهر الجاري واسفرت عن مقتل 130 شخصا.
قاديروف: تركيا ستندم طويلا على إسقاط المقاتلة الروسية فوق الأراضي السورية
بدوره قال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف: إن تركيا ستندم طويلا لإسقاطها المقاتلة الروسية سو 24 فوق الأراضي السورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن قاديروف قوله على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي أنستغرام اليوم : “ليس لدي أدنى شك بأن تركيا ستندم لأمد طويل جدا على فعلتها.. إذ لا يتصرف بمثل هذا الغدر من يتكلم في كل مناسبة عن الصداقة والتعاون”.
أردوغان يزعم أن من “حق تركيا حماية حدودها” في تعليقه على إسقاط طائرة روسية رغم عدم اختراقها الأجواء التركية
من جهته زعم رئيس النظام التركي رجب أردوغان ان من حق تركيا “حماية حدودها” وذلك في تعليقه على إسقاط طائرة “سو24” الروسية في أجواء سورية رغم نفي وزارة الدفاع الروسية بشكل قاطع اختراق الطائرة الأجواء التركية.
يشار الى ان حكومة اردوغان تقوم بدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في اللاذقية وتقدم لهم كل التسهيلات الممكنة لسفك دم الشعب السوري وذلك من فتح الحدود لعبور الارهابيين من الاراضي التركية وحرية تنقلهم وتقديم السلاح والمال والدعم الاستخباراتي واللوجستي ونقل الجرحى ومداواتهم في المشافي التركية في تاكيد على ايغال الحكومة التركية في دعم الإرهاب.
ونقلت ا ف ب عن أردوغان قوله في كلمة القاها في أنقرة على الجميع ان يحترموا حق تركيا في حماية حدودها في محاولة منه لرفع معنويات التنظيمات الارهابية الذين تلقوا ضربات قاصمة من سلاح الجو الروسي والجيش العربي السوري منكرا في الوقت نفسه حق الدول الأخرى في حماية حدودها وسيادتها ومنها سورية التي عانت من اجرام التنظيمات الارهابية التى دعمها وفتح لها الحدود لتسفك دماء السوريين.
وكان وزير الإعلام عمران الزعبي اكد ان تركيا تشعر بانزعاج بالغ من تقهقر التنظيمات الارهابية المسلحة وفرارها باتجاه الاراضي التركية وفي مقدمتها تنظيم “داعش” ولا سيما في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية.
ولم ينس أردوغان التأكيد بشكل علني على نواياه العدوانية تجاه سورية مؤكدا استمراره بدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة.
الحزب الشيوعي التركي: تركيا تحكمها عصابة دموية خطيرة تحالفت مع التنظيمات الإرهابية
من جهته وصف الحزب الشيوعي التركي نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بأنه “عصابة دموية الخطيرة”.
وقال الحزب التركي في بيان اليوم بعد إسقاط الطائرة الروسية ان هذه العصابة تحالفت مع تنظيمي “داعش” و”النصرة” وكل التنظيمات الإرهابية الوهابية وأنظمة الخليج الاجرامية والقوى الإمبريالية لتدمير سورية وقتل شعبها.
وأكد البيان ان حجج نظام أردوغان في إسقاط الطائرة الروسية غير جادة أبدا منوها بإرادة الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد القوى الإمبريالية الأطلسية وحليفاتها العميلة.
وعبر البيان عن قلق الشعب التركي من مغامرات اردوغان وحكومة العدالة والتنمية في سورية والمنطقة مؤكدا ان هذه المغامرات ستجر تركيا والمنطقة الى أزمات خطيرة لن يستفيد منها سوى إسرئيل ومن معها من القوى الإمبريالية والرجعية الغربية حليفة داعش والإسلام السياسي الأسود.
خبيران عسكريان روسيان: حادثة اسقاط انقرة للطائرة الحربية الروسية عملية عدائية تجاه روسيا
وفي التعليق على إسقاط الطائرة الروسية وصف الخبير العسكري الروسي ايغور كوروتشنكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني الروسية حادثة إسقاط انقرة الطائرة الحربية الروسية التي كانت تنفذ مهمة قتالية ضد الإرهابيين فوق الأجواء السورية بـ “الاستفزازية عسكريا وسياسيا بشكل كبير”.
وقال كوروتشنكو في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “تركيا تعمل لتنفيذ مصالحها الجيوسياسية المغرضة عن طريق اغتصاب المزيد من الأراضي السورية المجاورة واحتلالها وضمها الى قوام تركيا فيما بعد عبر دعمها بصورة كبيرة الإرهابيين الناشطين فوق الأراضي السورية ضد الحكومة الشرعية”.
وشدد الخبير العسكري على مواصلة المقاتلات الروسية عملياتها العسكرية ضد الارهابيين في سورية بالتوازي مع توسيع الجيش العربي السوري لعملياته الهجومية على الارض لإلحاق هزيمة ساحقة بتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية واجتثاثها نهائيا من الارض السورية مشيراً إلى أن القيادة السياسية الروسية ستعلن في اقرب وقت وبعد الدراسة الدقيقة لجميع ملابسات إسقاط الطائرة الحربية الروسية عن تلك التدابير التي ستتخذها ردا على هذا الاستفزاز التركي.
من جهته اعتبر قسطنطين سيفكوف عضو أكاديمية العلوم المدفعية والصاروخية حادثة إسقاط الطائرة الروسية بانها عملية عدائية تجاه روسيا.
وقال سيفكوف في مقابلة مماثلة “بما ان الطائرة سو 24 كانت تحلق فوق الأجواء السورية أثناء إصابتها فإن الحادثة تعتبر عملية عدائية مباشرة ضد روسيا وفي هذه الحال ينبغي على روسيا أن ترد عليها وفق قواعد القانون الدولي” مضيفا : “حتى إذا افترضنا ان الطائرة دخلت بصورة مفاجئة الأجواء التركية ثم تمت اصابتها ففي هذه الحال يحق لروسيا أن تقوم بضرب جميع الطائرات التركية التي تخترق الأجواء السورية نظرا لأن سلاح الجو الروسي يوجد في سورية بصورة شرعية وبطلب من الحكومة الشرعية فيها بينما تقوم تركيا باختراق الأجواء السورية دون أي أذن من حكومتها”.
وحذر سيفكوف تركيا في حال رغبتها بتصعيد المواجهة العسكرية مع روسيا بأنها ستتلقى ضربات موجعة تدمر بنيتها الاقتصادية ولأن مصالح اقتصادية كبيرة تربطها بروسيا ما قد يؤدي إلى خسارة ضخمة في اقتصادها فيما لو فرضت روسيا مقاطعة اقتصادية لتركيا وإلى إلغاء اتفاقية الغاز معها وفقدانها إمكانية تصدير الغاز إلى جنوب شرقي أوروبا.
تجمع شعبي روسي قبالة السفارة التركية في موسكو احتجاجا على إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية
كما تجمع حشد من المواطنين الروس مساء اليوم قبالة السفارة التركية في موسكو احتجاجا على قيام النظام التركي باسقاط طائرة حربية روسية في الأجواء السورية .
وأعرب المشاركون في الاحتجاج عن غضبهم الشديد واستيائهم لما أقدمت عليه تركيا واصفين ما جرى بالعمل العدواني غير المبرر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن طائرة حربية من طراز “سو 24” تابعة لمجموعة الطائرات الروسية التي تشارك في قصف مواقع الإرهابيين في سورية تحطمت اليوم مرجحة أن “يكون السبب قصفا من الأرض”.
ونفت الوزارة في بيان نشره موقع روسيا اليوم “بشكل قاطع اختراق الطائرة للأجواء التركية” مؤكدة أن “الطائرة أسقطت وهي على ارتفاع 6 كم وأن طياري الطائرة تمكنا من القفز منها ويتم العمل لتحديد مصيرهما”.
التجمع العراقي لمناهضة الإرهاب العالمي يدين عدوان نظام أردوغان الإرهابي ضد سورية وروسيا
كما استنكر التجمع العراقي لمناهضة الإرهاب العالمي العدوان السافر.
وقال التجمع في بيان تسلمت سانا نسخة منه ان نظام اردوغان بارتكابه هذا العدوان الأن ودعمه وتدريبه وتمويله وتسليحه للعصابات الارهابية في سورية يكشف عن حقيقته كنظام أرهابي دموي عابث بأمن المنطقة والعالم ومستهترا بالقوانين والأعراف الدولية منددا بسعي هذا النظام لفرض هيمنة الإرهاب على المنطقة وإشاعة الموت والدمار فيها.
وأكد التجمع العراقي تأييده المطلق لأي رد سوري وروسي على العدوان التركي مطالبا الحكومة العراقية بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع نظام اردوغان الذي كان ولا زال يوفر الملاذات الامنة والاسلحة والدعم للارهابيين الذين سفكوا الدم العراقي ويوفر للعصابات الارهابية اسواقا لبيع النفط المسروق والاثار العراقية المهربة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :