وسط انتقادات لأردوغان.. الناخبون الأتراك يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب برلمان جديد

أنقرة-سانا

توجه الناخبون الأتراك اليوم إلى مراكز الاقتراع لانتخاب برلمان جديد بعد فشل حزب العدالة والتنمية في تشكيل حكومة إثر الانتخابات التي جرت في حزيران الماضي ولم يتمكن نتيجتها من الحصول على الأغلبية المطلوبة التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده .

وفي وقت رفض فيه رئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته أحمد داوود أوغلو أن تكون الانتخابات هي استفتاء سيجيب عما إذا كان حزب العدالة والتنمية سيشكل الحكومة منفردا أم لا أقر نائبه والقيادي في الحزب علي باباجان أن الصورة ليست مبشرة فيما يخص شعبية حزبه.

وتأتي هذه الانتخابات وسط انتقاد ات لرئيس النظام التركي رجب اردوغان بسبب زيادة تسلطه ومحاولاته القضاء على الديمقراطية فيما ينكب هو على اسكات خصومه والاعلام المعارض لسياساته الداخلية والخارجية .

حيث قامت شرطة أردوغان قبل ايام من الانتخابات على اغلاق محطات تلفزيونية معارضة لسياسته الامر الذي دفع الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش “ايما سنكلير ويب” للقول “لم تتخذ تدابير مشابهة باغلاق محطات تدقق في أداء السلطة في تركيا منذ الانقلاب العسكري 1980”.

كما قمعت حكومة اردوغان التظاهرات الشعبية التي انطلقت ردا على خطط للبناء في حديقة اسطنبول وتحولت تدريجا الى احتجاجات عارمة حول البلاد ما أدى إلى مقتل واصابة عشرات الاشخاص فيما كشفت فضائح الفساد والرشاوى تورط اردوغان ووزراء في حكومته واعضاء بارزين في حزبه ومقربين منه بينهم ابنه بلال فيها.

كما أثرت السياسات الرعناء التي اتبعها اردوغان حول قضايا المنطقة ودعمه للارهابيين وخاصة في سورية على شعبية حزبه ولاقت ردة فعل شعبية منددة بهذه السياسات.

كما يشير منتقدوه إلى الإفراط العبثي والبذخ غير المبرر في بناء قصره الرئاسي الذي كلف بناوءه 615 مليون دولار ويضم 1150 غرفة اقل ما قيل فيه انه يرمز إلى “تسلط أردوغان المتزايد”.

وقد علق سزجين تانرى كولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا في 19 الشهر الماضي منتقدا حملة الاعتقالات التى يشنها نظام أردوغان ضد ناشطين أتراك على خلفية اطلاقهم تغريدات مناهضة له حيث قال إنه “من السهل القاء القبض على الناس ومراقبتهم وملاحقتهم ولكن ليس من السهل أبدا ملاحقة ومراقبة واعتقال ومساءلة المنتمين الى تنظيم داعش الارهابى الذى يحظى بحماية الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية”.

بينما أشار عضوى البرلمان التركى عن حزب الشعب الجمهورى اران اردام وعلى شكر موءخرا الى وجود علاقة وثيقة بين اجهزة الدولة التركية وعناصر تنظيم /داعش/ الارهابى داخل تركيا موضحين أن أردوغان على علم ايضا بكل التفاصيل الخاصة بنشاط عناصر “داعش” في تركيا فى دلالة جديدة على حجم الدعم والتغطية التى يتلقاها التنظيم من الحكومة التركية.

وكان حزب العدالة والتنمية حصل في الانتخابات الماضية على نسبة 81ر40 بالمئة من أصوات الناخبين بينما حل حزب الشعب الجمهوري ثانيا وحصل على 1ر25 بالمئة وحزب الحركة القومية ثالثا وحصل على 34ر16 بالمئة وحزب الشعوب الديمقراطي رابعا وحصل على 5ر13 بالمئة.

انظر ايضاً

الاتحاد الأوروبي ينتقد إعادة النظام التركي للانتخابات في اسطنبول

بروكسل – سانا انتقد الاتحاد الأوروبي بشدة قيام النظام التركي بإعادة الانتخابات البلدية في مدينة …