الشريط الإخباري

لافروف: سنتخذ الخطوات الضرورية لمنع توسع معاقل الإرهاب بالتزامن مع بذل الجهود لتسوية الأزمات

موسكو – سانا

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف تأكيده على ضرورة مكافحة الارهاب فى سورية بمحاذاة العملية السياسية مبينا أنه “لا يوجد تفاهم مشترك مع الشركاء الدوليين بشأن تحديد الارهاب في سورية”.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكي في موسكو اليوم: “سنتخذ الخطوات الضرورية لمنع توسع معاقل الارهاب وانتشاره في العالم وبالدرجة الاولى باتجاه دولنا ودول حلفائنا وسنقوم باتخاذ الجهود اللازمة لتسوية الأزمات الموجودة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بما فيها الأزمات في سورية واليمن وليبيا والعراق”.

وأشار لافروف الى أن الاجتماع الرباعي في فيينا الجمعة الماضية الذي جمعه مع وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا أفضى إلى قناعته مرة أخرى بأنه لا يوجد هناك فهم موحد حول الإرهاب والتهديد الإرهابي داخل “التحالف الامريكي” مؤكدا أهمية أن تشمل الاتصالات المستقبلية تبادل التقييمات حول هذا الأمر.

وقال لافروف “نواصل اتصالاتنا مع زملائنا المصريين لتوحيد الجهود والخروج بعرض لقوى المعارضة لمساعدتهم وتشكيل وفد موحد للمحادثات مع الحكومة السورية”.

وأوضح لافروف أن “الجهود لتشكيل مجموعة دول داعمة لتسوية الازمة في سورية لم تنجح حتى الان” مشيرا الى أن الجهود مازالت مستمرة مع جميع الشركاء من أجل الدفع قدما والخروج باتفاق عبر ضم كل أطياف المعارضة والبدء في نهاية الامر بالحوار الذى جرى الحديث عنه قبل أكثر من 3 سنوات في بيان جنيف.

ولفت لافروف إلى أن روسيا مستعدة لدعم جميع القوى التب تحارب الإرهاب في سورية مشيرا إلى أنها توجهت الى شركائها وبلدان المنطقة للتعاون وتحديد “المعارضة المعتدلة” غير الإرهابية في سورية وما زلنا ننتظر الرد.

وقال لافروف :”كنا نعمل وننطلق من أن كل الجهود لتوحيد “المعارضة” وتنظيم حوارها مع الحكومة السورية يجب أن تترافق مع دعم من لاعبين دوليين واقليميين ودول عربية وجارة لسورية بما في ذلك مصر وايران وغيرها ليكون الحوار بناء”.

وأكد لافروف أهمية توحيد جميع الأطراف وفي كل الاتجاهات ضد الإرهاب مضيفا “يجب توحيد الجهود وليس محاولة الحديث أن هناك إرهابيين جيدين وغير جيدين”.

وبين لافروف أن الشركاء ليس لديهم وضوح حول نظرتهم لحل الازمة في سورية مشددا على ضرورة الابتعاد عن محاولات اختيار طرف دون آخر والدفع به كممثل لكل أطياف المعارضة موضحا أن “روسيا ستشارك في جهود الحوار كي تساعد صيغة الدعم الخارجي السوريين للجلوس حول طاولة واحدة وبدء المحادثات وعدم محاولة بعض الأطراف الاتفاق على بعض الأمور والإملاءات من الخارج لحل الأزمة”.

وردا على سؤال حول الاجتماع الذي دعت اليه باريس بشأن سورية قال لافروف : “لم أسمع عن هذا اللقاء في باريس ولم تتم دعوتنا ولا إخطارنا عن هذا الحدث بالتالي لن أؤكد على أي شيء بهذا الصدد” معربا عن أمله أن يكون الهدف من أي لقاءات يتم عقدها إيجاد أطر بناءة تساعد في ضم كل أطراف الحوار السوري.

من جهته أكد ماكي أن القرار الذى اتخذه مجلس الاتحاد الروسي بضرب التنظيمات الارهابية في سورية بناء على طلب من القيادة السورية يتطابق مع القوانين والمواثيق الدولية.

وأعرب ماكي عن استغرابه من عدم قيام التحالف الذى شكلته الولايات المتحدة لضرب تنظيم “داعش” في سورية والعراق بدعوة روسيا الاتحادية للمشاركة فى هذا التحالف رغم أنها “أحد أهم اللاعبين الاساسيين” وأن “الإرهاب بات يشكل اليوم تهديدا خطيرا لكل الشعوب بل للعالم بأكمله”.

ولفت ماكي إلى حقيقة أن الإرهاب شر بكل مكوناته وأنه لا يجوز التمييز بين الإرهابيين على أساس معتدلين وغير معتدلين داعيا الأمم المتحدة الى لعب دور أكبر في حل الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب والعمل على تكثيف جهودها بهذا الاتجاه.
من جانب آخر أشار ماكي إلى أن الجانبين وقعا على العديد من اتفاقيات العمل المشترك وبحثا التوجهات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية ولا سيما منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في الأمم المتحدة.

لافروف يبحث وكيري وظريف هاتفيا سبل حل الأزمة في سورية

كما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف تسوية الأزمة في سورية من خلال إشراك الدول الرئيسة في المنطقة.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم بان لافروف وكيري ناقشا خلال الاتصال الهاتفي بينهما “إمكانية دفع الحوار السياسي السوري السوري بمشاركة المجتمع الدولي”.

يشار إلى أن هذا الاتصال بين لافروف وكيري يعد الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام حيث بحث الوزيران أمس آفاق حل الأزمة في سورية بمشاركة الدول الإقليمية.

وأوضح البيان أنه تم خلال الاتصال مع ظريف “الاستمرار في بحث السبل الممكنة لتسوية الأزمة في سورية بالتركيز على خطوات غير قابلة للتأجيل لإقامة حوار سوري داخلي” لافتا إلى أن “الحديث تركز كذلك على عدم وجود بديل من مساهمة جميع دول المنطقة الرئيسية دون استثناء في هذه العملية”.

وأشار البيان إلى أن الاتصال مع لافروف تم “بمبادرة من الجانب الإيراني”.

وأشار موقع روسيا اليوم الذي نقل البيان إلى أن لافروف وظريف يجريان في الآونة الأخيرة اتصالات مكثفة حول سبل تسوية الأزمة في سورية حيث أجرى الوزيران اتصالين هاتفيين أمس وأمس الأول كما التقيا يوم السبت في فيينا في إطار اللقاء الرباعي الذي انعقد الجمعة في فيينا بين لافروف ونظيره الأمريكي كيري وكذلك وزيرا خارجية نظامي أردوغان وآل سعود حيث تم بحث سبل الخروج من الأزمة في سورية أيضا.

وأكد الوزير الروسي في أعقاب هذا اللقاء ضرورة توسيع دائرة اللاعبين الخارجيين القادرين على المساهمة في التسوية مشيرا إلى أن إيران ومصر يعتبران أول المرشحين للانضمام إلى “رباعية” فيينا.

بيسكوف: روسيا تبذل جهودا حثيثة على جميع المستويات من أجل تفعيل عملية التسوية في سورية

إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن روسيا تبذل جهودا حثيثة على جميع المستويات من أجل تفعيل عملية التسوية في سورية وترحب بانخراط دول أخرى في هذه العملية.

وقال بيسكوف في تصريح له تعليقا على سؤال من الصحفيين اليوم حول ما اذا كان تم التوصل إلى اتفاقات حول تنسيق الأعمال بصدد سورية في سير الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز انه “يوجد تفاهم متبادل بين موسكو والرياض حول ضرورة مواصلة التعاون والحوار بشأن التسوية في سورية وكذلك التسوية في الشرق الأوسط”.

وردا على سؤال حول “المعارضة المعتدلة” في سورية أضاف بيسكوف “لقد قلنا مرارا أنه توجد مشاكل معينة فيما يتعلق بتحديد من هي المعارضة المعتدلة وأن هناك نقصا في التعاون مع زملائنا حول العثور على القوى المعتدلة فعلا والقادرة على المساعدة في التصدي للإرهابيين والمتطرفين في سورية”.

ورفض بيسكوف التعليق على أنباء ظهرت في وسائل اعلام سعودية ومنسوبة إلى مصادر مجهولة بأن الرئيس بوتين قدم ضمانات بأن الرئيس بشار الأسد لن ينتخب إلى منصب الرئاسة السورية مجددا وقال “إننا لا نعلق على أنباء مصادر مجهولة وأن القيمة الإجمالية لمثل هذه الأنباء لمصادر مجهولة هي صفر”.

وتوقع بيسكوف أن يقوم ملك السعودية بزيارة إلى موسكو قبل نهاية العام الجاري وقال “إننا ندرس مثل هذه الإمكانية عبر القنوات الدبلوماسية.. وبعد التنسيق بشأن جميع الظروف والمواعيد سنصدر مع شركائنا السعوديين بيانا بهذا الشأن”.

انظر ايضاً

لافروف: روسيا ستوافق على ضمانات أمنية متبادلة حال التوصل لتسوية سلمية في أوكرانيا

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستوافق على ضمانات أمنية