S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن بلاده تدعم الجهود المبذولة على الصعيد الأممي التي تحيي الأمل مجددا في التوصل إلى حل سياسي توافقي جامع للأزمة في سورية يبعد عنها مخاطر التفكك والتقسيم.
ولفت الصيد خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين إلى أن تونس تهيب بجميع الأطراف تكثيف الجهود من أجل إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة في سورية يحتكم إلى منهج الحوار والحلول السلمية.
وأشار الصيد إلى أن “المأساة السورية” مستمرة منذ سنوات ولا تزال تشتد ما فاقم معاناة السوريين لافتا إلى أن هذا “يستوجب تحركا جديا عاجلا من المجتمع الدولي لحشد الجهود وتنسيقها باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء العنف والفوضى ولحماية الأرواح”.
وفي سياق الحديث عن الارهاب في بلاده أكد الصيد أن تونس لن تسمح للإرهاب بأن يحقق مآربه وتعمل على دحره إذ انها تضع خططها في هذا المجال على مقاربة متكاملة تتجاوز ضرورات التعاون الأمني والعسكري في مكافحة هذه الآفة لتشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ورأى الصيد أن ما يشهده العالم اليوم من تفاقم للنزاعات والتوترات على اختلاف أسبابها يستدعي من المجموعة الدولية مضاعفة الجهد للبحث عن سبل الحد من هذه النزاعات بالطرق السلمية وتغليب لغة الحوار وبناء السلام.