الشريط الإخباري

ولايتي: لا حل عسكريا للأزمتين في سورية واليمن

طهران-سانا

أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي أن ما يحصل في المنطقة من توترات وخاصة الأزمتين في سورية واليمن لا يمكن حلها عسكريا بل يجب أن تعالج بالطرق السياسية.

وقال ولايتي خلال لقائه اليوم وفدا ألمانيا ضم رئيس مؤسسة فريدريش والسفير الألماني في طهران.. يجب أن تحترم وحدة أراضي دول المنطقة والدول التي هي عضو في الأمم المتحدة وأن يتم التصدي لأي محاولة لإثارة التفرقة وتقسيم هذه الدول”.

وأشار ولايتي إلى ماضي العلاقات الجيدة بين إيران وألمانيا وقال.. إن “الشعب الإيراني ليس لديه انطباع سيىء تجاه الشعب الألماني ونفس الشيء ينطبق على الشعب الألماني كما إننا نشهد آفاقا مستقبلية مشجعة في العلاقات بين البلدين لأن ألمانيا لن تجد حليفا أفضل وأجدر من إيران في المنطقة والتجربة التاريخية لها تؤكد ذلك”.

وبين ولايتي أن بلاده تعلم أن ألمانيا تولي أهمية بالغة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وأن إيران تعتبر الدولة الوحيدة التي يمكن أن تقدم دعما استراتيجيا لعودة الأمن والهدوء إلى منطقة الشرق الأوسط نظرا لاستقرارها وقوتها.

وأعرب ولايتي عن أمله بأن تسود الواقعية وجهة نظر الدول الغربية وأن يسود الاستقرار في الشرق الأوسط وغرب آسيا وشمال إفريقيا في المستقبل القريب.

وفي شأن آخر أشار ولايتي إلى أن لا مشكلة لإيران مع السعودية فهناك علاقات سياسية بين البلدين ولكن توجد خلافات في وجهات النظر بسبب السياسات الإقليمية للرياض وخاصة في اليمن معربا عن أمله بأن تغير السعودية سياساتها تجاه العراق واليمن وسورية وقال “حتى الساسة القدماء في السعودية يدركون تماما أن هذا الطريق الذي تسلكه الرياض طريق خاطئ”.

عبد اللهيان: ضرورة الإسراع بإرسال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحروب التي تشن على سورية واليمن والعراق

إلى بحث مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان مع المدير العام الإقليمي لجمعية الصليب الأحمر الدولي روبرت مارديني في طهران اليوم سبل إرسال المساعدات الإنسانية إلى سورية والعراق واليمن.

ودعا عبد اللهيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء فعال لإرسال المساعدات الانسانية بصورة منتظمة وسريعة للمنكوبين من حرب اليمن والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في هذا البلد معتبرا أن مساعدات هذه المؤسسة لليمن غير كافية.

وقال عبد اللهيان “للأسف إن الاخطاء في الحسابات والإجراءات المناقضة للمبادئ الإنسانية والقرارات الدولية من جانب بعض الدول أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الدول التي تعاني الأزمة بحيث أن أول ضحاياها هم الأفراد الأبرياء وتؤثر في بعض الأحيان على أنشطة منظمات الإغاثة الدولية وتعرضها للأخطار”.

وجدد عبد اللهيان مطالبته المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بزيادة المساعدات الانسانية بصورة منتظمة وسريعة للمتضررين من الحرب في اليمن والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في هذا البلد.

من جانبه استعرض مارديني أنشطة وإجراءات الجمعية في العراق وسورية واصفا الأوضاع الإنسانية في اليمن بالمقلقة والمؤسفة وقال “إن المنظمة لم تعلق أنشطتها رغم غياب الأمن لتقديم الخدمات الإنسانية ومقتل عدد من كوادرها خلال الأسابيع الأخيرة وهي ملتزمة بتقديم الخدمات الاغاثية للمدنيين والمعوزين في جميع أنحاء اليمن إلا أن عمليات الإمداد الآمن والمؤثر تجري ببطء وصعوبة”.

ونوه مارديني بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال إرسال المساعدات الإنسانية للعراق وسورية وقال “رغم المشاكل والمصاعب الكثيرة في عمليات الإمداد إلا أن جمعية الصليب الأحمر الدولي تسعى لإيصال مساعدات جمعية الهلال الأحمر الإيراني إلى الشعب اليمني”.