أحزاب سياسية تركية تحذر من خطط أردوغان ومغامراته ضد سورية

أنقرة – سانا

واصلت الأوساط السياسية والشعبية التركية التنديد بخطط ومغامرات نظام رجب أردوغان الحاكم في تركيا ضد سورية.

وحذرت اللجنة التنفيذية لحزب الشعوب الديمقراطي في بيان أصدرته بعد اجتماع مطول للجنتها المركزية من “محاولات حكومة حزب العدالة والتنمية البحث عن مبررات لشن عدوان عسكري على سورية” داعية الشعب التركي إلى التصدي لمثل هذه المحاولات.

ونبه البيان غلى تصريحات مسؤولي النظام التركي ومحاولاتهم التذرع بتنظيم “داعش” الإرهابي للقيام بـ “عدوان غاشم” على سورية.

وخلص البيان إلى القول إن “حزب الشعوب الديمقراطي يحذر حكومة حزب العدالة والتنمية ويحملها مسوءولية كل المخاطر التي ستلحق بالجميع من جراء قيامها بأي عدوان على سورية”.

وجاء بيان حزب الشعوب الديمقراطي قبيل زيارة يعتزم القيام بها رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو لاستمالة الحزب للانضمام إلى حكومة ائتلافية مع حزبه العدالة والتنمية.

في غضون ذلك دعا عدد من أعضاء البرلمان التركي إلى تظاهرة برلمانية وشعبية كبيرة على الحدود التركية السورية قرب قرية بوكولماز التابعة لمدينة الريحانية عند بوابة باب الهوى في يوم 20 الشهر الجاري تعبيرا عن رفض الأتراك تهديدات نظام أردوغان “بالاعتداء” على سورية.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي مولود دودو إن “الهدف من المظاهرة هو التعبير عن رفض البرلمانيين والشعب التركي للحرب في سورية والتهديدات التركية ضدها” داعيا إلى وجوب عودة الحدود مع سورية كما كانت “حدود محبة وإخاء ومودة بين الشعبين السوري والتركي” بعد ما أصابهما من “بلاء الإرهابيين”.

وتوقع النائب التركي مشاركة شعبية عارمة في المظاهرة وحضورا واسعا من البرلمانيين من مختلف المدن والأقاليم التركية والأحزاب السياسية.

وأوضح النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أن المشاركين بالمظاهرة “سيهتفون جميعا من أجل السلام وسيطلقون الحمام الأبيض باتجاه سورية كرسالة محبة للشعب السوري”.

حزب الحركة القومية التركي يعلن عدم مشاركته في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية

في سياق آخر أعلن رئيس الوزراء التركي المكلف احمد داود اوغلو اليوم فشله بإقناع حزب الحركة القومية بالمشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الذي فقد الاغلبية التي تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة اثر الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران الماضي.

ونقلت أ ف ب عن داود أوغلو قوله أمام الصحفيين بعد لقائه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشتلي : “كان رئيس حزب الحركة القومية واضحا جدا وأكد لي أنه لن يشارك في الحكومة وموقف حزب الحركة القومية الحالي هو الا يكون ممثلا في الحكومة”.

وكان حزب الشعب الديمقراطي اعلن في وقت سابق انه لا يريد المشاركة في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية.

يذكر ان رئيس النظام التركي رجب أردوغان كلف داود أوغلو تشكيل الحكومة في التاسع من تموز الجاري ولديه مهلة /45/ يوماً وفي حال فشله يستطيع أردوغان الدعوة الى اجراء انتخابات تشريعية جديدة.

يذكر ان اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية التركية أعلنت في حزيران الماضي عن النتائج الرسمية للانتخابات التي تلقى فيها حزب العدالة والتنمية هزيمة قاسية فقد من خلالها الأغلبية البرلمانية التي تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة حيث حصل على 81ر40 بالمئة من الاصوات بينما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على نحو 5ر13 بالمئة وحصل حزب الشعب الجمهوري على 1ر25 بالمئة في حين حصل حزب الحركة القومية على 34ر16 بالمئة.