الشريط الإخباري

ضمن بيئة بحثية خصبة… المهندس الشاب أنس الشامي يقدم نظاما برمجيا متكاملا حول برامج الدوام

اللاذقية – سانا

يعد العديد من المشاريع التي يقدمها طلاب كليات الهندسة في جامعة تشرين نواة حقيقية لصناعة تقنية محلية ينهض بها أكاديميون سوريون بما يواكب التطورات التقنية والبحثية في مختلف المجالات وخاصة أن هذه المشروعات والمنتجات البرمجية والتطبيقية تقدم الكثير من الحلول العملية للمشكلات المستجدة جراء الحصار الاقتصادي الجائر على سورية بما يخدم سوق العمل ويدفع بها قدما.

وهذه السيرورة العلمية المتميزة تنطبق على مشروع مهم للمهندس الشاب أنس الشامي الذي قدمه مؤخرا كمشروع تخرج من قسم هندسة الحاسب في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت عنوان “نظام إدارة وجدولة برامج الدوام” حيث ساعده في تصميم المشروع كل من زملائه المهندسين عبد الهادي مصري وعلا باكير وجورج سليمان تحت إشراف الدكتورة مريم ساعي.

وبين المهندس الشامي في حديث لنشرة سانا الشبابية أن المشروع عبارة عن نظام صمم خصيصا لإدارة جداول الدوام في الأكاديمية بحيث يتم إدخال معلومات آلية محددة وحفظها في قاعدة البيانات مثل المقررات المتاحة في كل فصل دراسي والأساتذة المتعاقد معهم من دكاترة ومعيدين بالإضافة إلى أسماء القاعات والطلاب حيث تتم معالجة هذه البيانات بعد إدخالها بالاعتماد على الخوارزمية الجينية.

وأوضح أن هذا البرنامج يعمل على جداول مثلى لدوام الاساتذة والطلاب بحيث ينتج عنه جدول دوام لا يحتوي على أي تقاطعات أو فراغات بين الحصص بحيث يقترح البرنامج مباشرة ما هو متتال ومتسلسل بالإضافة إلى جداول أخرى خاصة بالطلبة حيث الحصول على أفضل توزيع للدروس و الحصص العلمية من دون وجود أي فراغات تشتت الوقت بين المقررات الدراسية لديهم و الأمر نفسه بالنسبة لتوزيع المحاضرات و القاعات بالشكل الأفضل بحيث لا يتجاوز عدد الطلاب القدرة الاستيعابية للقاعة.

وأشار الشامي إلى أنه تمت برمجة النظام باستخدام لغة البرمجة سي شارب وتصميم النظام بطريقة تؤمن له الحماية من عمليات الاختراق طالما سيتم ربطه بنظام الجامعة ما يتوجب تأمين البيانات من أي عملية اختراق.

وبما أن قاعدة البيانات الخاصة بالبرنامج موجودة على مزود الخدمة فقد أمكن الوصول إليها حسب مصمم البرنامج من عدة أجهزة ضمن مبنى الأكاديمية فكانت هذه أول مرة يتم فيها تصميم هذا النوع من البرمجيات و ربط عناصر نظام التشغيل مع بعضها البعض من حيث قاعدة البيانات والواجهات وصولا للخوارزمية الجينية التي ستعمل على سحب البيانات من قاعدة البيانات ومعالجتها وتخزين النتيجة لاحقا في قاعدة البيانات مرة أخرى.

وعن مستقبل المشروع وإمكانية تطبيقه أوضح الشامي أن من الممكن ببساطة وبعد إجراء تعديلات بسيطة على الواجهات وقاعدة البيانات تحويل النظام ليتلاءم مع المدارس أو المعاهد أو المصانع والشركات الراغبة بتنظيم برامج دوام الطلاب والموظفين كذلك يمكن التعديل على الخوارزمية الجينية كما شرح من خلال إضافة المزيد من القيود عليها للحصول على نتائج أفضل من سابقاتها إنما يحتاج الأمر في هذه الحالة إلى التعامل مع كمية كبيرة من القيود و بالتالي كادر عمل أكبر من المبرمجين.

يذكر أن المهندس الشاب أنس الشامي يبلغ من العمر 26 سنة وهو خريج الأكاديمية بتقدير ممتاز والأول على دفعته و قد أنجز العديد من الدورات في مجال إادارة الأنظمة والشبكات وعمل كمبرمج لتطبيقات الحاسوب كما شارك بتمثيل الاكاديمية في مسابقة اي سي ام المحلية على مستوى سورية عامي 2012 و2014.

بشرى سليمان – نعمى علي