S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تعتبر الدراما السورية الحصان الرابح للموسيقيين والمغنين السوريين الذين يطمحون بالوصول إلى الجمهور المحلي والعربي بمدة قصيرة نسبيا ما يحقق لهم سوقا موسيقية واسعة يتنافسون فيها مع كل موسم درامي جديد.
وكانت الدراما السورية واعية لدور الموسيقا التصويرية كعنصر أساسي في نجاح أي عمل درامي فأولت هذا الجانب كل العناية منذ بداياته مع أسماء كبيرة من الموسيقيين السوريين الكبار ومن هذه الأسماء محمد سكر وسهيل عرفة وسمير حلمي وابراهيم جودت وأمين الخياط وغيرهم الكثير.
أما الشارات الغنائية للأعمال الدرامية فجاءت مترافقة مع الموسيقا التصويرية ولها خصوصية مميزة من خلال تأديتها من مطربين أو من قبل كورس غنائي حيث صارت الشارة الموسيقية والغنائية للأعمال الدرامية مستقلة عن الموسيقا التصويرية ولها فنانون وموسيقيون متخصصون فيها ويؤديها نجوم الغناء في الوطن العربي.
تميز هذا الموسم بعدد لا بأس به من الشارات الغنائية المميزة التي رافقت بعض الأعمال والتي جاءت عاملا مساعدا لتسويق هذه الأعمال لدى المشاهدين حتى صارت هذه الشارات تصور منفردة على طريقة الفيديو كليب وتذاع عبر المحطات المتنوعة كأغنية مستقلة وتسجل وتباع في الأسواق على هذا الأساس.
من ناحية الأداء تميزت أغنية شارة مسلسل عناية مشددة والتي أداها الفنان اللبناني آدم بكثير من الإحساس المرهف والجميل وهي من كلمات الفنان أدهم مرشد وألحان رضوان نصري وحققت هذه الأغنية انتشارا واسعا في الإذاعات والمحطات العربية حتى قبل بدء عرض المسلسل.
مسلسل بانتظار الياسمين جاءت أغنية الشارة الخاصة به من كلمات وألحان ايهاب مرادني ومن أداء نجم أرب ايدل الفنان حازم الشريف والتي أداها بكثير من الإحساس والشعور بكلماتها المعبرة عن الحالة الدرامية للعمل والتي تختصر الألم السوري جراء الأزمة بالكلمة واللحن والصوت الجميل.
وأدى الفنان اللبناني عاصي الحلاني أغنية شارة مسلسل العراب بأسلوبه الغنائي المعروف والمحبوب والتي كتب كلماتها بحر لاوديسا ولحنها ووزعها رضوان نصري حيث لاقت هذه الأغنية نصيبا مقبولا من إعجاب الجمهور ولكن ليس كما كان يتوقع لها وخاصة مع وجود اسم عاصي الحلاني.
الفنانة ميادة بسيليس أدت أغنية شارة مسلسل حرائر بشكل جميل والتي كتب كلماتها تليد الخطيب ولحنها سمير كويفاتي الذي أعد الموسيقا التصويرية للعمل أيضا ما أعطى إضافة للعمل وميزه عن غيره من الأعمال التي ترصد البيئة الشامية في تلك الفترة التاريخية.
وأدى كل من الفنانين الشابين محمد قباني وكارمن توكمه جي أغنية شارة مسلسل دامسكو من كلمات عدنان الأزروني وألحان خالد رزق والتي جاءت بإحساس جميل من موهبتين مهمتين وجديدتين في الساحة الغنائية السورية حيث تقول كلماتها “رح كون متل الدني .. بس كوني إنتي الشام .. و تعلقي بنص القلب ع شكلها شامة”.
النجم العربي راغب علامة أدى أغنية شارة المسلسل المشترك 24قيراط والتي كتب كلماتها نزار فرنسيس ولحنها مروان خوري الذي أدى ولحن وكتب أغنية شارة المسلسل المشترك تشيللو بصوته الجميل وإحساسه المميز.
ومن الشارات التي حققت وجودا لطيفا أغنية مسلسل ناطرين والتي كتبها ولحنها فادي مارديني وأداها الفنان شادي أسود حيث جاءت بإحساس جميل وقالب متكامل كما كانت كل من أغنية مسلسل شهر زمان بصوت ربا الحلبي وأنية مسلسل وعدتني يا رفيقي بصوت حسام جنيد بأداء جميل وملفت.
وحققت أغنية مسلسل طوق البنات جزء ثاني والمستمرة من الجزء الأول حضورا جيدا لدى المشاهد لما تحمله من صوت جميل وقوي للفنان اللبناني ملحم زين وكلمات معبرة عن الحالة الدرامية للعمل من تأليف احمد حامد والحان مميزة لرضوان نصري.
ويبقى المبدعون السوريون في المجال الغنائي والموسيقي على تواصل مع الجمهور المحلي والعربي عبر هذه الشارات الجميلة والمتقنة التي يقدمونها في كل موسم درامي ما يشكل سوقا موسيقية وغنائية تنافسية الى جانب السوق الدرامية تتسابق فيها هذه الأغنيات السورية مع بعضها ومع منافساتها العربية مما ينعكس على تطور الموسيقا والغناء بشكل عام في سورية بفعل هذا الجهد الإبداعي المستمر.
محمد سمير طحان وشذى حمود
