الشريط الإخباري

مجلس الشعب يعقد جلسته الأولى من الدورة العادية السابعة.. اللحام: سورية بحاجة إلى كل سوري شريف صوتا في صندوق الاقتراع.. الحلقي: السوريون يمضون بإنجاز حلولهم الوطنية

دمشق-سانا

دعا رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام المواطنين السوريين كافة بمختلف انتماءاتهم السياسية وأطيافهم الاجتماعية للمشاركة في ممارسة حقهم وواجبهم في الانتخابات الرئاسية التي تجسد “سيادة سورية وتعبر عن وعي شعبها ورفضه التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وتعكس إصراره على مواصلة الحياة في مواجهة قطعان التكفير والقتل والإرهاب”.

وأكد اللحام في كلمة له اليوم خلال جلسة مجلس الشعب في دورته العادية السابعة من الدور التشريعي الأول أن سورية بحاجة إلى كل سوري شريف صوتا في صندوق الاقتراع وفعلا في الميدان والمعمل والمدرسة والجامعة وكل مناحي الحياة مشيرا إلى أن من يمتنع عن ممارسة دوره وحقه وواجبه الدستوري يستقيل من “مهامه الوطنية ويتخلى عن واجباته” في وقت يناديه الوطن وتناديه أمهات الشهداء وأبنائهم ورفاقهم. 002

وطلب اللحام من السلطتين التنفيذية والقضائية اتخاذ التدابير والإجراءات كافة التي تضمن سهولة وصول الناخب إلى مراكز الاقتراع وتوفير الأجواء المناسبة له لاختيار مرشحه بملء إرادته وبكل حرية وبما يضمن نزاهة العملية الانتخابية في مفاصلها كلها.
ونوه اللحام بدور الإعلام الوطني في التعاطي مع الحملة الانتخابية الرئاسية داعيا إياه بأنواعه كافة إلى إعطاء المرشحين فرصا متوازنة في طرح برامجهم الانتخابية وشرحها للسوريين ترسيخا للحالة الديمقراطية في البلاد وتعميقا لوعي المواطن وتحصينا لخياره بحيث يختار مرشحه عن معرفة ودراية بعد مقارنة حقيقية بين برامج المرشحين ورؤيتهم لمستقبل سورية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وبارك اللحام للمرشحين الثلاثة إلى انتخابات رئاسة الجمهورية ثقة أعضاء المجلس وتمنى لهم التوفيق في الحصول على ثقة السوريين الذين ستكون لهم الكلمة الفصل في صناديق الاقتراع واختيار من يثقون به ” قائدا لسورية وحاميا لها ومدافعا عن حقوق الناس وملبيا لتطلعاتهم وضامنا لمستقبلهم”.

وأشار اللحام إلى أن مجلس الشعب وجه دعوات إلى 13 برلمانا من برلمانات الدول الصديقة لسورية وشعبها لإرسال وفود وشخصيات مختصة بالعملية الانتخابية لمواكبة الانتخابات الرئاسية ليروا بأم اعينهم كيف يقول الشعب السوري كلمته ويختار رئيسه ضمن عملية ديمقراطية حقيقية وبكل حرية وشفافية.

وحيا اللحام الجيش العربي السوري البطل الذي يسطر إنجازات عظيمة في مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن في أكثر من منطقة بالتعاون مع “الدفاع الوطني والقوى الوطنية والأهلية والمؤسسات الدينية والوجهاء” وخاصة ما تحقق من مصالحة كبيرة في مدينة حمص كمقدمة لعودة سريعة للحياة فيها بعد توفير الخدمات الأساسية التي تسمح للأهالي بالعودة إلى المناطق التي هجرتهم المجموعات الإرهابية وأن تعمم هذه التجربة في مناطق أخرى.

ودعا اللحام الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية عاجلة لإنقاذ أهالي محافظة حلب التي قطعت عنها العصابات الإرهابية مياه الشرب منذ ايام عدة مشيرا إلى أن حلب وأهلها الشرفاء كما كل السوريين الشرفاء من أقصى سورية إلى أقصاها يستحقون بذل المزيد من الجهود لحمايتهم ودعم صمودهم في وجه الإرهاب التكفيري الذي يستهدفهم بشكل يومي.

وأوضح اللحام أن الذكرى الـ 66 للنكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خصوصا والعربي عموما تمر هذه الأيام وهي حالة تتكرر كل يوم من تهجير مستمر للفلسطينيين وسلب لأراضيهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وإنكار حقهم في العودة إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال اللحام إن ذكرى النكبة تمر أيضا والقضية الفلسطينية في أسوأ حالاتها نتيجة الوضع العربي الراهن حيث تحولت بعض الأنظمة العربية إلى مدافع عن إسرائيل ومحارب لسورية التي كانت ولا تزال “الضامنة والحارسة لقضية فلسطين والداعمة لمقاومتها وشعبها”.

وأضاف اللحام إننا نؤكد لأشقائنا الفلسطينيين في سورية وفي فلسطين وأينما كانوا أن سورية التي عهدتموها حاضنا ومدافعا عنكم ستبقى كذلك بالرغم من الحرب الإرهابية التي تتعرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات ولن تتخلى عنكم ولو تخلى عنكم بعض أشقائكم.

وشدد اللحام على أن ملامح النصر ترتسم سياسيا وميدانيا واجتماعيا بفضل صمود الشعب السوري البطل وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري موجها التحية إلى الشعب والجيش والشهداء والجرحى الذين قدموا الغالي في سبيل مستقبل سورية الذي لن يكون إلا كما يريده السوريون.
بدوره قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إن الاقتصاد السوري بقي صامدا رغم تصاعد حدة الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية على سورية كما أنه بدأ بالتعافي مع انطلاق العملية الإنتاجية وخطط إعادة الإعمار.003

وأضاف الحلقي إن السوريين يمضون بإنجاز حلولهم الوطنية بعيدا عن حسابات الآخرين ومعادلاتهم وهو ما أثمر عن جهود كبيرة في المصالحة الوطنية ونحن سنبني كل ما دمره الإرهابيون في سورية وسنبني الإنسان بإعادة بناء قيم المحبة والسلام والإخاء.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة مسؤولة عن جميع مواطنيها وتأمين مستلزماتهم في مختلف المحافظات ولا سيما المناطق التي يحاصرها الإرهابيون وهي بدأت بإعادة تأهيل المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من أجل عودة كل المواطنين إلى منازلهم.