النمسا توقع على قرار أوروبي يدعو إلى محاكمة الإرهابيين العائدين من سورية والعراق

فيينا-سانا

وقعت النمسا على قرار أوروبي يدعو إلى محاكمة جميع الإرهابيين العائدين من سورية والعراق بعد انضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية فيهما.

وذكر موقع فيينا الالكتروني على صفحته الإخبارية أن القرار الذي وقعت عليه 47 دولة في المجلس الأوروبي وخارجه في بروكسل أمس يقضي باتخاذ اجراءات أكثر صرامة في محاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين الأجانب ممن شاركوا في عمليات إرهابية أو انضموا إلى معسكرات تدريب الإرهابيين في سورية والعراق وإحالتهم إلى المحاكمة.

وأوضح الموقع أن القرار يلزم الدول الموقعة على البروتوكول الإضافي والقاضي بإحالة كل من يشارك في عمليات إرهابية أو ينضم إلى معسكرات تدريب للإرهابيين إلى محاكم جنائية وتجريم أفعاله لنيل عقوبته.

وأشار الموقع إلى أن القرار يقضي بالعمل على اتخاذ اجراءات عملية للبدء باجتثاث التطرف ومصادره وخاصة في المدارس والسجون وشبكات الانترنت.

وفي كلمة له أمام المجلس الأوروبي اعرب وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس عن ترحيب بلاده بالتوقيع على القرار الأوروبي الجديد لمحاربة الإرهاب وقال.. “إن بلاده اتخذت اجراءات أمنية إضافية لإحالة الإرهابيين العائدين من سورية والعراق إلى النمسا إلى محاكم مختصة للبت بالحكم ضدهم ونيل العقوبة المناسبة”.

ووقعت على القرار أغلب دول المجلس الأوروبي إضافة إلى دول من خارج الاتحاد الأوروبي مثل روسيا الاتحادية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وكانت النمسا أقرت مطلع العام الجاري حزمة من الاجراءات الأمنية المشددة لمحاربة الإرهابيين العائدين من سورية والعراق ومراقبة الخلايا الإرهابية النائمة ووضعت ميزانية خاصة لمحاربة الإرهاب وصلت إلى نحو 300 مليون يورو وخاصة بعد الهجمات الإرهابية في باريس وكوبنهاغن وبروكسل في كانون الثاني الماضي.

وتقدر الأجهزة الاستخبارية الأوروبية أعداد الإرهابيين الأوروبيين المنضمين إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بنحو 5 آلاف إرهابي فيما تتخوف الدول الأوروبية من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم الأصلية وارتكابهم الجرائم الإرهابية ذاتها التي مارسوها في سورية والعراق.