الطائفة الأرمنية بالحسكة تحيي الذكرى المئوية للإبادة التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني

الحسكة-سانا

بمناسبة مرور مئة عام على الجرائم المروعة المرتكبة بحق الشعب الأرمني الأعزل أحيا ابناء الطائفة الأرمنية في مدينة الحسكة مساء اليوم ذكراهم بالصلوات وايقاد الشموع مبتهلين الى الله ان يعم الامن والامان ربوع سورية الوطن.

وأوضح الأب مسروب بيدروسيان راعي طائفة الأرمن الأرثوذكس في الحسكة أن الطائفة الأرمنية أرادت اليوم إيصال رسالة لجميع دول العالم مفادها مطالبتهم بالكف عن دعم الارهاب الذي تشهده سورية كيلا تتكرر المأساة التي عاشها أبناء الطائفة الأرمنية في العام 1915 على أيدي العثمانيين.

وأكد الأب بيدروسيان أن الممارسات الأردوغانية ودعمها للإرهاب ستنعكس على تركيا حربا ودمارا في الايام القادمة وأن الشعب السوري وجيشه الباسل مصممان على القتال حتى تحقيق النصر ودحر الارهاب خلف الحدود السورية .

بدوره أكد المشاركون أن صمود الشعب السوري اليوم يذكر بصمود الأجداد الذين انتصروا بقوة إيمانهم ومحبتهم لبعضهم على الاحتلال العثماني الذي جثم على صدورنا ما يقارب 400 عام وأن مخططات حكومة رجب طيب أردوغان وملوك الرمال باءت بالفشل لأن المسيحيين والمسلمين كانوا ومازالوا صفا واحدا في مواجهة كل ما يعترضهم.

وبينوا أن سورية تعيش مرحلة حاسمة من تاريخها الحديث لكونها تواجه موءامرة متشابكة الخيوط تنفذ بواسطة الامبريالية العالمية والصهيونية ومن يدور في فلكهما لزعزعة استقرار المنطقة والاستفراد بالدول العربية وإضعافها خدمة للكيان الصهيوني موضحين ضرورة تكاتف السوريين اليوم ورص الصفوف وتمتين الوحدة الوطنية لتحقيق النصر على أعداء الأمة.

ودعوا كل دول العالم للكف عن دعم الارهاب وترك الطائفة المسيحية تعيش بسلام وأمن مؤكدين ان الشعب السوري يعي خطورة المرحلة وما يخطط لضرب الوحدة الوطنية وحالة التاخي والمحبة التي تعيشها مختلف الطوائف في البلد.

ويصادف يوم غد الجمعة الموافق لـ24 نيسان مرور مئة عام على الجرائم العثمانية بحق الشعب الأرمني الاعزل عام 1915 والتي راح ضحيتها اكثر من مليون ونصف المليون شهيد حيث سيقام بهذه المناسبة قداس واحتفال بحضور فعاليات رسمية وشعبية في كنيسة يوحنا المعمدان للارمن الارثوذكس في الحسكة.