الشريط الإخباري

في حلب…متطوعون شباب يحضرون آلاف الوجبات الغذائية يومياً لمتضرري الزلزال

حلب-سانا

منذ الساعات الأولى لوقوع كارثة الزلزال التي تعرضت لها سورية في الـ6 من شباط الجاري، توزعت المطابخ الميدانية على امتداد مدينة حلب، وغدت عنصراً مساعداً للعمليات الإغاثية التي تستهدف مراكز الإيواء الخاصة باحتضان المتضررين، موزعة عليهم آلاف الوجبات يومياً.

يحضر هذه الوجبات يومياً شباب وشابات متضررون هبوا مسرعين لمساعدة العوائل المتضررة من الزلزال كذلك، ومنهم محمد اسكيف الذي أوضح لمراسل سانا أنه يأتي يومياً للمساعدة في إعداد الوجبات وصورة أنقاض منزله مسيطرة على ذاكرته، مرتدياً كل ما يلزم للمباشرة بتجهيز الطعام بدقة ونظافة، حيث غدت أقسام المطبخ منزلا يقضي فيها هو والعديد من المتطوعين يومهم بأكمله.

فيما قال المتطوع حمزة خير الله: “يصل عدد المتطوعين يومياً في مطبخ “خسى الجوع” إلى150 متطوعاً، إضافة إلى المتطوعين الذين وصلوا من دمشق، ورغم الظروف التي مر بها كل متطوع جراء كارثة الزلزال لكنه يحاول تقوية زملائه، ما جعلنا نلاحظ دور المبادرة الإيجابي في الدعم النفسي وإخراجنا من الضغط”.

أما المتطوعة جوفيريا أختر فلديها قصة أخرى لكونها باكستانية من مواليد حلب، حيث قالت: “شعرت بمسؤولية تجاه المجتمع خلال مصابه فأنا أشعر بانتماء كبير لهذه المدينة كوني ولدت وكبرت فيها، وبعد القيام بمبادرات فردية انضممت إلى مبادرة المطابخ الميدانية، نظراً لتوسعها وشموليتها في الوصول إلى المتضررين”.

بدوره أوضح مساعد القائد في الفوج الثاني لكشاف سورية زيد أبو شالا أن مطبخ الكشاف الميداني وإلى جانب العديد من المطابخ الميدانية، باشرت عملها بعد ساعات قليلة من وقوع الزلزال، واستهدفت العائلات المتضررة من المناطق المتضررة إلى مراكز الإيواء، استناداً إلى شعار الكشاف “كن مستعداً”، من خلال العمل كخلية نحل وتقاسم العمل بين جميع المتطوعين.

وتابع أبو شالا: “الحاجة كبيرة ورغم أننا بدأنا بعدد متطوعين محدود ولكن مع استمرار توافد المتضررين إلى المراكز زدنا عدد المتطوعين بشكل طردي مع زيادة عدد الوجبات التي فاق عددها 1500وجبة يومية نعتمد في تأمين مستلزماتها على التبرعات وتوزع وفق المعلومات التي تصلنا من الأمانة السورية للتنمية حول أعداد المتضررين وأماكن تمركزهم.

قادماً من دمشق، من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة جمعية ساعد عصام حبال إلى أن مطبخ “خسى الجوع” مبادرة استثنائية لمجابهة الفاجعة والعمل على الأرض، وبرغبة وهمة المتطوعين نتطلع إلى توسيعه بهدف الوصول إلى أكبر عدد من المتضررين، فيما استطاعة المطبخ حالياً تتضمن تجهيز 6000 وجبة يومية توزع على عدة مراكز إيواء ضمن محافظة حلب، كما أن للمؤسسات الشريكة دوراً داعماً ومهماً في تأمين المستلزمات ودفع عجلة عمل المبادرة إلى الأمام وتذليل الصعوبات.

كما بينت منسقة حلب لمؤسسة “سورية بتجمعنا” يولا غندور أن المؤسسة اعتمدت آلية مساندة المطابخ الميدانية بالمواد الغذائية اللازمة لتجهيز الوجبات ليبلغ إجمالي كميات المساعدات الغذائية المقدمة للمطابخ الميدانية من المؤسسة حوالي 60 طناً، قابلة للزيادة خلال الأيام القادمة.

أوهانيس شهريان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency