دمشق أهم مواضيع أمسية كفرسوسة

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في كفرسوسة أمسية شعرية ألقى فيها الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق مجموعة من قصائده الشعرية التي تضمنت معاني فلسفية وإنسانية وقومية إضافة إلى وصف لدمشق وجمالها تخللها تداعي الذكريات والمقارنة بين الماضي والحاضر.

في قصيدته همسات ظهرت اللواعج النفسية وذكريات الصبا والطفولة التي قارن الشاعر بينها وبين الحاضر فتحولت إلى أشواق وألم وحسرة .. فقال..

أبث إليك أشواقي وهمسي

وأذكر من سني العمر أمسي

رعاها الله أيام التصابي

تلألأ في دنا العشاق شمسي

يعود بنا زمان الوصل شوقا

تحن عيوننا همسا بهمس.

ولم يجد الشاعر العتيق إلا جدته أمامه كمخلوق أحسه أنبل الناس الذين يمكن أن يقدروا شكواه ويلامسوا همه بعد أن أدرك ما يلم بأطفال غزة وبالعراق حيث راحت تتطور الموءامرة وتتمدد لتشمل الوطن العربي .

فوصف ما يدور بأسلوب يميل إلى الشعر القصصي عبر تداعي الذكريات والحنين والألم فقال في قصيدة

يا جدتي يا جدتي ..
نتذكر الأطفال في أحياء غزة ..

فيموت أطفال العراق ..

تتكسر الأوزان من صوت القنابل والنفاق

قامت قيامتنا على أنقاض عاد أو صقر ..

والأعور الدجال محتال على آلام شعب واحتراق ..

أما دمشق فكان مكانها في قلب العتيق كبيرا مما دعاه لمحاكاة الشاعر أحمد شوقي في قافيته المشهورة .. سلام من صبا بردى أرق ..

فكان الألم القديم ذاته هو الألم الجديد لأن الجرح يعاني نفس القضية ونفس الألم ونفس الهم فجاءت القصيدة على البحر الوافر كما فعل شوقي معتمدا القاف حرفا للروي أيضا فقال في قصيدة زوءام من صبا بردى دمشق أتعشق جلقا والحب رق ويمضي العمر ليس هناك عتق فمت في حبها تحيا عزيزا وإلا فالمحب بها أحق كما كان في القصائد التي ألقاها إحساس متشابه ومتطابق نظرا لتأثير الحالة النفسية المواكبة للحرب على سورية وما خلفته من أزمات إضافة إلى أنه التزم الوزن والبحر الخليلي والعاطفة في قصائد الشطرين والتفعيلة.

وعد جزدان

انظر ايضاً

أمسية شعرية في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص

حمص-سانا استضافت رابطة الخريجين الجامعيين بحمص أمسية شعرية بمناسبة أعياد آذار،