الشريط الإخباري

القديرة أنطوانيت نجيب… الأم الحنون أغلقت آخر صفحة من تاريخ حياتها في مدفن باب شرقي بدمشق-فيديو

 دمشق-سانا

شيع جثمان الفنانة القديرة أنطوانيت نجيب اليوم من كنيسة الصليب في دمشق بحضور كوكبة من الفنانين ومحبيها حيث أقيم قداس وجناز لراحة نفسها ليوارى جسدها الثرى في مدفن باب شرقي للروم الأرثوذوكس.

وبكثير من الأسى والحزن نعى الوسط الفني فقيدتهم الأم الحنون “طوني” كما وصفها الكثير من زملائها معربين عن ألمهم لخسارة قامة فنية كبيرة وقلب دافء حنون شمل بحبه قلوب السوريين جميعا عبر تصريحات لـ سانا.

فبحروف مليئة بالحب والاخلاص لروح الفقيدة صرح نقيب الفنانين محسن غازي أن رحيل الأم الكبيرة بقلبها وحنانها انطوانيت نجيب ترك حزناً كبيراً في الوسط الفني على الأصعدة كافة فهي سيدة الإبداع والأم الوفية المخلصة لمشروعها الفني.

وبين غازي أنها من المؤسسين للدراما السورية مع جيلها الفني العريق مشيراً إلى الإنسانية الفياضة التي تميزت بها من وفاء وإخلاص والهمة على المشاركة الدؤوبة لها في جميع المناسبات وخاصة الإنسانية والمجتمعية.

وبدموع حارة ملأت حدقتي حفيدها الفنان فادي الشامي ودع جدته بكلمة “الله يرحمك ارتاحت روحك” بعد الألم الذي عانت منه في الفترة الأخيرة حيث تعرضت لوعكة صحية خلال الفترات الماضية دخلت على إثرها قسم العناية المركزة وتراجعت حالتها الصحية بعد خضوعها لجلسات غسيل كلى دورية.

وأشار الشامي إلى أن رضاها عليه قبل رحيلها كان مصدراً للسكينة في قلبه مبيناً أنها في كل الأدوار التي جسدتها تلفزيونياً أو سينمائياً وجد فيها الأم والصديقة والنجمة التي استلهم منها أسرار الفن والإبداع ولها الفضل الكبير في مسيرته الفنية.

بدورها الفنانة القديرة فاديا خطاب رثت الراحلة أنطوانيت نجيب ببضع كلمات فقالت “إنها لم ترحل بل ما تزال حاضرة وخالدة في الأذهان فهي الممثلة العظيمة المعروفة بعفويتها المطلقة في أدائها والحقيقية في تجسيدها للحب والوفاء والإخلاص ورحلت جسداً وتركت خلفها أثر روحها الطفولية البريئة الذي لن يمحى من ذاكرة أرواحنا”.

وتحدثت الفنانة القديرة وفاء موصللي عن الماضي الفني الذي جمعها بها واصفة إياه بتاريخ حافل بالأعمال الخالدة والمؤثرة فهي مدرسة قدمت لها خلال مسيرتها الكثير من النصائح التي أعانتها في عملها.

وأكد النجم ميلاد يوسف أن فقدان أنطوانيت نجيب هو حزن وأسى حيث رسم خبر فراقها شريطاً حافلاً بالذكريات فخلدت على الصعيد الشخصي لكل فرد محيط بها بالوسط الفني أثراً باقياً فروحها حاضرة ومكانتها عالية وبصمتها كبيرة في مجال الفن.

“حدث جليل وقع على قلبي بصدمة لا أستطيع استيعابها” هكذا أعرب نائب نقيب الفنانين هادي بقدونس عن حزنه لخسارة الفن السوري قامة كبيرة وفؤاداً مليئاً بالإنسانية متحدثاً عن عمق العلاقة التي جمعته بها منذ 35 عاماً من الصداقة والشراكة الروحية في كثير من مجالات الحياة فكان تاريخ الـ 16 من آب الساعة الخامسة مساء لحظة غروب صوتها عن سمعه حيث تركته وحيداً مع ذكرياته الجميلة التي جمعتهما حتى آخر يوم من حياتها.

ونادتها الفنانة سلمى المصري حبيبتي “طوني” كما اعتاد جميع أحبابها على مناداتها بذلك اللقب الذي يدل على طفولة قلبها موضحة أنها رحلت جسداً ولا تزال روحها باقية بقلوب ووجدان الجميع.

وذكرت المصري أن الأم نعيمة ما زالت تفاصيلها راسخة في قلب عائلتها كما عهدناها في مشاهد الفصول الأربعة تسعى دائماً إلى مساعدتها على حل القضايا التي اعترضتها لتبث حنانها ورعايتها في وجدانهم.

يشار إلى أن الفنانة القديرة أنطوانيت نجيب توفيت عن عمر يناهز 92 عاماً بعد مسيرة طويلة شاركت خلالها بمئات المسرحيات والأفلام والمسلسلات وهي من أكبر الممثلات السوريات سناً واسمها الكامل انطوانيت نجيب البالوغ وزوجها الفنان الراحل يوسف شويري.

محاسن العوض – رشا إبراهيم

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الفنانون السوريون ينعون الراحلة أنطوانيت نجيب عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي

دمشق-سانا عبر سنوات من العمل الدرامي الراقي قدمت الفنانة الراحلة أنطوانيت نجيب أدواراً متنوعة برعت …