S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
في إطار الحملات الدعائية لانتخابات الدم الاسرائيلية القائمة على سفك دماء الفلسطينيين وتدنيس المقدسات اقتحم وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان وأعضاء من حزبه “إسرائيل بيتنا” المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” ان جنود الاحتلال الإسرائيلي أغلقوا خلال الاقتحام الذي يأتي قبيل يومين من الانتخابات الإسرائيلية عددا من البوابات المؤدية للمسجد الابراهيمي.
من جهته أدان قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش اقتحام “ليبرمان” الحرم الإبراهيمي واصفا السياسة الإسرائيلية باستمرار استهداف المقدسات الاسلامية بأنها “لعب بالنار وتثير المزيد من العداوة والكراهية والتوتر”.
وقال الهباش في بيان اليوم إن اقتحام الحرم الإبراهيمي من قبل ليبرمان ومن قبله نفتالي بينيت يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل القائم على عدم تقبل الآخر والسير باتجاه وضع اليد ومحو الطابع العربي والإسلامي عن مدينة الخليل معتبرا أن هذا الاقتحام يكشف أطماع ونيات الاحتلال من خلال الاستيلاء الكامل على الحرم الإبراهيمي خطوة خطوة بعد أن استولى على أغلبيته والتحكم به وهو ما يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حرية العبادة تحت الاحتلال.
وحذر الهباش من أن استمرار هذه الاقتحامات من قبل الساسة والقيادا ت الإسرائيلية يمهد الطريق لتنفيذها مجددا داخل المسجد الأقصى من أجل تقسيمه زمانيا ومكانيا على غرار ما يحصل في الحرم الإبراهيمي في الخليل مطالبا بهذا الصدد كل المؤسسات والجهات الدولية بلجم الاحتلال ووضع حد لانتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية ومنع تدهور الأوضاع نحو منزلق خطير لا يمكن السيطرة عليه.
وكان رئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت اقتحم المسجد الابراهيمي قبل عدة أيام بعد أن عدل رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن قرار مماثل.
