الشريط الإخباري

الشابة رهام عبود تحول موهبتها في الرسم على الخشب المعتق إلى مشروع صغير

حمص-سانا

يلفتك في أحد تفرعات شوارع حي وادي الذهب بحمص مرسم صغير تزين زواياه وجدرانه مجسمات من الخشب المعتق مما رسم عليه بإتقان وحرفية.. هناك في إحدى الزوايا خلف طاولة صغيرة تجلس الشابة رهام عبود تعمل بروية ودقة الأمر الذي يستوقفك لتراقب هذا الكم من الشغف وهو ينسكب مانحاً الروح لتحفة جديدة.

لم يمض على افتتاح المرسم الذي يحمل اسم “ريشتي” سوى شهر تقريباً كما تقول رهام لنشرة سانا الشبابية مبينة أنها جاهدت لتأسيس مشروعها الصغير مستثمرة قدراتها في الرسم لتكتسب استقلالاً اقتصادياً تحقق من خلاله طموحها في تجسيد هويتها الإبداعية من جهة وتلبية احتياجاتها المعيشية من جهة أخرى.

وقالت: أبيع بعض اللوحات الفنية من رسوماتي المتنوعة وفقاً لطلبات الزبائن ما بين وجوه بورتريه وأحصنة ومشاهير مستخدمة الفحم وقلم الرصاص الذي ما زال يلازمني منذ بدأت الرسم بعمر العشر سنوات بعد أن قمت برسم وجوه أشخاص أكن لهم المودة واحتفظت بصورهم معلقة على جدران البيت.

وأضافت: بسبب الأوضاع التي مرت بها بلادنا لم استطع تحقيق حلمي بدخول كلية الفنون الجميلة والسفر إلى دمشق فتابعت الدراسة بكلية التربية بحمص حيث تسكن أسرتي منذ نحو خمس سنوات ولكن شغفي بالرسم ما يزال يشدني إليه لأبحر في عالم الفن ولاسيما البورتريه.

تعلمت رهام الرسم بطرق متعددة وطورت أدواتها تدريجياً لتصل إلى مرحلة من الاتقان والحرفية قبل أن تبدأ حسب قولها بنقل هذه الرسومات إلى الخشب فتمتلك رصيداً من الأعمال المتميزة لاقت اعجاب الزبائن والمهتمين وخاصة بعد أن بدأت بتعتيق الخشب.

ولفتت إلى أنها سعت من خلال عملها الخاص في إحدى رياض الأطفال إلى احتضان المواهب الصغيرة وتدريبها لتجعل من المتن الأبيض ملاذاً آمناً للطفل يخرج فيه كل ما يعتمل في داخله من أفكار ومشاعر.

استثمرت الفنانة الشابة مواقع التواصل الاجتماعي لنشر وتسويق أعمالها الأمر الذي قوبل باهتمام من المتابعين وساعد على ترويج نتاجها الفني حيث أكدت أن الظروف الراهنة يجب أن تشكل حافزاً للشباب لتوظيف طاقاته.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency