الشريط الإخباري

عواودة وريان.. معركة أمعاء خاوية عنوانها الحرية والكرامة

القدس المحتلة-سانا

“47 يوماً ونجلي رائد 27 عاماً يخوض معركة الأمعاء الخاوية داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ووضعه الصحي حرج للغاية.. أعد لحظات غيابه بالدقيقة.. أحتضن صوره المعلقة على جدران المنزل وأقبلها.. لا أستطيع تصور ما يحدث معه.. لا أستطيع النوم وتمر الأيام وأنا على هذه الحالة..” كلمات مملوءة بالقلق والخوف على حياة ابنها وصفت من خلالها والدة الأسير رائد ريان معاناتها اليومية فيما لا يزال العالم يتجاهل صرخاتها ودموعها هي وغيرها من أمهات نحو خمسة آلاف أسير.

وتقول والدة ريان التي تقطن في قرية بيت دقو شمال مدينة القدس المحتلة لمراسل سانا: “لم أسمع صوته منذ إضرابه عن الطعام ومع تدهور صحته يزداد الخوف عليه فهو يعاني من مشكلات في المعدة وآلام في العضلات والمفاصل ولا يستطيع الحركة ويتنقل على كرسي متحرك.. لا يتناول المدعمات ويعيش على المياه فقط” مبينة أن نجلها يعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد رغم خطورة وضعه الصحي ويحتجزه الاحتلال في زنزانة انفرادية منذ 32 يوماً ولم ير النور ولا الهواء ومنذ أسبوعين منعه السجان الإسرائيلي حتى من الاستحمام.

حال والدة الأسير ريان لا يختلف عن حال عائلة الأسير خليل عواودة التي تتجرع مرارة الألم والخشية من فقدانه نهائيا ولا سيما بعد دخول وضعه الصحي مرحلة الخطر الشديد نتيجة الإضراب المستمر عن الطعام لليوم الـ 83 رفضاً لسياسات الاحتلال القمعية والعدوانية حيث يصر على تسطير ملحمة صمود وثبات لينال حريته.

وتقول دلال عواودة زوجة الأسير خليل إن المخاوف تزداد وخاصة أن الاحتلال يمنع عنه الزيارة ويقطع أي وسيلة للاطمئنان عليه مشيرة إلى أن الخطر على حياته يتضاعف يومياً حيث فقد حاسة البصر والنطق وظهرت بقع دموية سوداء على يديه وقدميه إضافة لفقدانه نصف وزنه وفقدان القدرة على الحركة محذرة من احتمال استشهاده في أي لحظة.

وأعربت عواودة عن استيائها وغضبها من تجاهل المؤسسات الدولية لمعاناته هو والأسرى داخل معتقلات الاحتلال والذين باتوا كما تقول مجرد أرقام يتوجعون ولا أحد من المجتمع الدولي يلتفت لمعاناتهم على الرغم من أنهم يصارعون الموت.

أما الطفلة تولين خليل عواودة 9 سنوات فتعيش هي الأخرى حالة ترقب وخوف على حياة والدها الأسير فهي لا تترك فعالية ولا مؤسسة حقوقية إلا وتشارك بها حاملة الرجاء بإنقاذ حياة والدها وهي تردد عبارة “أنقذوا أبي.. ماذا تنتظرون.. أن يستشهد أبي.. أريد أبي حياً” داعية كل أحرار العالم للتضامن معها.

بدوره المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار أكد أن الاحتلال يرتكب بحق الأسيرين عواودة وريان جريمة منظمة عبر تعمده ممارسة الإهمال الطبي بحقهما بهدف قتلهما لافتاً إلى أن الاحتلال يرفض الافراج عنهما رغم وضعهما الصحي الحرج حيث يحتجزهما في ظروف اعتقال قاسية وصعبة.

وطالب النجار بتدويل قضية الأسرى والتدخل الدولي العاجل لإنقاذ حياتهم ولا سيما الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى والنساء والأطفال ومشيراً إلى أن الفعاليات الجماهيرية في قطاع غزة والضفة المساندة للأسرى المضربين عن الطعام والذين سطروا ملاحم بطولية ستتواصل خلال الأيام القادمة لدعمهم حتى ينالوا حريتهم من زنزانات الاحتلال.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الأسيران الفلسطينيان عواودة وريان يواصلان إضرابهما

القدس المحتلة-سانا وسط تدهور خطير في صحتهما يواصل الأسيران الفلسطينيان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما …