S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
جدد محافظ حمص طلال البرازي ترحيب الحكومة السورية بأي دور إيجابي لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وأشار البرازي في تصريح للصحفيين عقب لقائه مساء أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن بيتر درينان إلى أن زيارة الوكيل إلى المحافظة تأتي ضمن الزيارات التي تقوم بها منظمات الأمم المتحدة ومبعوثوها للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفه الإرهاب في حمص وعلى ما تم إنجازه من واقع المصالحات الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى بعض المناطق مبينا أن “الحلول والمصالحات التي تحدث في حمص تعتمد على الحوار السوري السوري ولا توجد مشاركة مباشرة للأمم المتحدة فيها بما في ذلك حي الوعر”.
ولفت المحافظ إلى الجهود الكبيرة التي مازالت تبذل من أجل تحقيق مصالحات أوسع سواء في الوعر أو في مناطق الريف الشمالي تلبيسة والحولة والرستن مؤكدا أن الحكومة السورية تهدف لإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المناطق من خلال مشروع عمل سياسي اجتماعي قائم على المصالحة والمسامحة.
وقال “ببسالة وتضحيات أبطال الجيش والقوات المسلحة تم دحر إرهابيي داعش من الريف الشرقي بجبل شاعر وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المنطقة الشرقية وحقول الشاعر النفطية والغازية” مضيفا أن حمص تعرضت لاعتداءات إرهابية استهدفت البشر والحجر وحتى الأطفال ومازالت تتعرض لذلك في الكثير من المناطق سواء بريفها الشمالي أو الشرقي حيث أن “اعتداءات داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وما يسمى المعارضة المعتدلة تستهدف الآمنين في المحافظة”.
وشدد المحافظ على تعاون الحكومة السورية والمحافظة مع الأمم المتحدة لتنفيذ برنامج المساعدات الإغاثية والخدمات في كل المناطق بما في ذلك الساخنة مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة لإيصال المواد الغذائية والإغاثية ينفذ وفق خطة مدروسة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين وخطة لجنة الإغاثة العليا.
من جهته أشار درينان في تصريح مماثل إلى أن الهدف من الزيارة الإطلاع على ما تقوم به جهات الأمم المتحدة من عمل على الأرض وعلى ما يمكن تقديمه من دعم للحكومة السورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين موضحا أن ما تركز عليه الأمم المتحدة هو تقديم المساعدات الإنسانية بالكامل من حيث الأغذية والخدمات الأخرى والتعليم والصحة ومواضيع إعادة الإعمار.
ولفت إلى أنه والوفد المرافق سيزور المدينة القديمة وسيلتقي العاملين في منظمات الأمم المتحدة بحمص لاسيما العاملين في برنامج الغذاء العالمي.
رافق الوكيل في زيارته الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو .
