الصين: سياسة العقوبات تزيد من الانقسام والمواجهة

بكين-سانا

جددت الصين رفضها سياسة العقوبات الأحادية في التعامل مع تداعيات الأزمة الناشبة بين روسيا وأوكرانيا معربة عن ترحيبها بالمفاوضات بين موسكو وكييف للسعي إلى حل سياسي يعالج المخاوف الأمنية للجانبين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي اليوم: إن الصين تدعم وتشجع كل الجهود الدبلوماسية التي تفضي إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية وترحب ببدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا كما تأمل أن يواصل الجانبان عملية الحوار والتفاوض والسعي إلى حل سياسي يلائم مخاوفهم الأمنية المشروعة مشدداً على أن الصين ستواصل لعب دور بناء في تعزيز تهدئة الوضع في أوكرانيا.

وشدد وانغ أن بلاده تعارض بشدة أي عقوبات غير قانونية أحادية الجانب لأن العقوبات لم تكن وسيلة أساسية وفعالة لحل المشكلة فهي لن تؤدي إلا إلى صعوبات خطيرة للاقتصاد وتزيد من تفاقم الانقسام والمواجهة.

وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي فرض مؤخراً سلسلة عقوبات على روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس.

ودعا المتحدث الصيني الأطراف المعنية إلى عدم الإضرار بالحقوق والمصالح المشروعة للصين والأطراف الأخرى عند التعامل مع قضية أوكرانيا والعلاقات مع روسيا مؤكداً أن الصين وروسيا ستواصلان التعاون التجاري الطبيعي بروح الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.

وفي سياق آخر أعرب وانغ عن إدانته لمحاولات الولايات المتحدة نشر الأكاذيب وتشويه سمعة الصين.

وقال وانغ تعليقاً على مزاعم وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين حول ارتكاب الصين إبادة جماعية ضد سكانها من الأويغور في إقليم شينجيانغ: إنه منذ تأسيس الولايات المتحدة تسببت مذبحة سكانها الأصليين من الهنود بانخفاض عددهم بشكل حاد من 5 ملايين إلى 250 ألفاً في أوائل القرن العشرين مبيناً أن كلاً من التهم الخمس المتعلقة بالإبادة الجماعية المدرجة في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها يمكن العثور عليها في الجرائم ضد الهنود في الولايات المتحدة.

وأوضح أن إجمالي عدد سكان منطقة شينجيانغ الصينية تضاعف أربع مرات ونما إجمالي عدد الأويغور من 2.2 مليون إلى نحو 12 مليوناً والقول إن شينجيانغ هي “إبادة جماعية” هو “كذبة القرن” الصريحة وغير الأخلاقية والتي تروجها بعض القوى المعادية للصين في الولايات المتحدة.

وأكد المتحدث الصيني أنه من خلال نشر الأكاذيب وتشويه سمعة الصين لن يؤدي السياسيون الأمريكيون إلا إلى تشويه سمعة أنفسهم.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency