الشريط الإخباري

دير المخلص بحمص..خلية عمل إنساني ومعلم ديني هام

حمص-سانا

رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مدينة حمص إلا أن العديد من مراكز الإشعاع الإنساني والاجتماعي واصلت عملها بجد متمسكة بمبادئ البذل والعطاء وتوحيد الطاقات والقدرات البشرية في سبيل خدمة المجتمع ونهوضه.

ودير المخلص بحي العدوية بحمص من أبرز هذه المراكز باعتباره خلية عمل إنساني متكاملة ومستمرة منذ عام 1975 وتم تعزيزها خلال الفترة الماضية لمواجهة تداعيات الأزمة الراهنة.

وذكرت الراهبة رانيا حنا المشرفة عن الأنشطة التربوية والترفيهية لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن الدير أسسه الآباء اليسوعيون لتقديم الخدمات لأهالي الحي والأحياء المجاورة حيث يضم عدة أقسام هي..الكنيسة ومكان الصلاة وغرف الأنشطة والتعليم وملعب كرة قدم وآخر كرة سلة ومسرح بسيط للحفلات إضافة إلى غرف سكن الراهبات وغرف للاجتماعات.

ويقام في الدير بحسب حنا العديد من الأنشطة الموجهة للأطفال والكبار منها التربوية والفكرية والترفيهية والثقافية والفنية والترفيهية مضيفة أنه خلال الأنشطة والاحتفالات يجتمع في دير المخلص العديد من أهالي الحي والأحياء المجاورة فيصبح بمثابة متنفس للجميع لتبادل الآراء والأفكار والترفيه ولم الشمل والمساعدة في حل المشكلات عدا عن أن الدير قام بمساعدة العديد من العائلات المتضررة وقدم الأدوية والدعم الإغاثي للمحتاجين.

ويلعب الدير دورا هاما في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مركز حبة الخردل الذي يضم نحو40 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة تتراوح أعمارهم بين 5 و20 عاما.

وفي هذا السياق تشير مسؤولة المركز الراهبة سامية جريج إلى أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة و تقديم الخدمات المختلفة لهم يعتبر من أهم الأهداف الإنسانية التي يعمل الدير على تحقيقها نظرا لما تعانيه هذه الفئة في المجتمع ولحاجتها إلى نوع خاص من الاهتمام والرعاية والتأهيل الفكري والمهني لتكون قادرة على متابعة حياتها والانخراط بالمجتمع وتلبية حاجاتها بنفسها حيث يضم الدير أكثر من 20 متطوعا ومتطوعة مؤهلين فكريا وأكاديميا في مختلف المجالات.

وأوضحت جريج أن الدير يستقبل الأطفال وفق برنامج منظم  يتم التركيز فيه على البعد الاجتماعي والفكري والعناية الذاتية والأنشطة الترفيهية مشيرة إلى أن المركز  يستقبل أي طفل بحاجة إلى هذه الخدمات بشكل مجاني ويقوم بتوزيع حصص غذائية شهرية مجانية لكل الأطفال المسجلين في المركز.

وبينت جريج أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تطوروا بشكل إيجابي مع مرور الوقت فمنهم من تعلم مهنة ومنهم من تميز في مجالات معينة كالرسم والرياضة كما شارك مؤخرا 12 طفلا في الأولمبياد الخاص حصل بعضهم على جوائز في الجري وحمل الأثقال.

لارا أحمد

انظر ايضاً

الصحة العالمية تحذر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا اللاتينية

جنيف-سانا حذّرت منظمة الصحة العالمية من أسوأ موسم لحمّى الضنك في منطقة أميركا اللاتينية والبحر …