الشريط الإخباري

كبرياء الحروف.. جديد الشاعر مجيب السوسي

دمشق-سانا

كبرياء الحروف مجموعة شعرية جديدة صادرة عن اتحاد الكتاب العرب للشاعر مجيب السوسي تتضمن مواضيع عاطفية تأخذ أشكالا مختلفة إضافة إلى الاجتماعية والإنسانية التي أثرت على وجدان الشاعر.

أهم ما يعتمده الشاعر السوسي هو الالتزام بالموسيقى واللغة وتوخي الحذر من العثرات الشعرية بكل أشكالها وتتصاعد مع الموسيقى عاطفة ارتكزت عليها النصوص باعتبارها أساس الانفعال الوجداني الذي يكون الشعر.

في قصيدة “ظمأ” يتجه الشاعر إلى حالات نفسية ويصوغها بشكل فني مطرز بالصور والدلالات فيقول: “معي ظمأ الروح يمشي إلى جانبي داخلي..فوق رأسي..تداهم أوكاره لهفي ثم أخرج نحو براريه مكتظة بالتأسي..لم أجد من صديق له مخلص غير أحجاره والخريف الطويل”.

وفي بعض نصوصه يحرص الشاعر السوسي على اختزال المعاني وتكوينها بشكل فني متوازن الموضوع وموحد العاطفة كقوله في نص بعنوان “عاجل” جاء على البحر المتقارب..

“تحيط بي الفاتنات وأشعر أني وحيد إذا لم تكوني معي ليس من نكهة فيه هذا القصيد”.

وتظهر عاطفة الشاعر مؤججة وكبيرة عندما تطلع دمشق في قصيدته بين جمال الضحى وصعوبة الطريق ومحبة الانتماء وكرامة الأصل كقوله في نص بعنوان طريق..

“إن الضحى ضل الطريق وفجأة.. وجدوه يرتع في دمشق سعيدا هو دائما يرتاد مسقط رأسه.. ويظل نحو أصوله مشدودا”.

وتبقى القدس في قلب الشاعر مع الخفقات لتأتي مع القصائد بشكل شديد الانتماء وشديد القوة في المطالبة بالتحرير والعودة كقوله في قصيدة نداء:

“المنادي يا قدس رد الصدى.. في جميع المساجد غير أن الولاة أو الشعراء قالوا.. وماذا تفيد الولائم للسادرين.. وماذا تفيد القصائد”.

الكتاب الذي يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط اختلطت فيه العاطفة بحب الوطن وحب دمشق ليذهب إلى حب الانتماء.

محمد خالد الخضر