الشريط الإخباري

كيف يحافظ النسيج السوري على السمعة الطيبة في الأسواق العالمية؟

دمشق-سانا

يحتاج المنتج النسيجي السوري حتى يحافظ على السمعة الطيبة والمرموقة التي تركها في الأسواق العالمية مجموعة من العوامل والشروط على صعيد المنتج وآلية عمل الشركة للوصول الى الجودة وفق معايير محددة واعتماد أسلوب التخطيط الاستراتيجي للجودة بدلاً من التخطيط التكتيكي المعمول به حالياً.

رئيس قسم هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق الدكتور طاهر رجب قدار أكد في تصريح لمندوب سانا أن المنتج السوري يستطيع الوصول إلى الجودة العالمية من خلال اعتماد المواصفات العالمية للمنتج والعمل على تطبيقها لافتاً إلى أن الجودة اليوم ليست خياراً بل مطلبا وأولى خطوات تحقيقها هي ضبط جودة كل المشتريات سواء مواد أولية أو معلومات مساندة للعمليات الإنتاجية إضافة إلى أن يكون من يطبق الجودة مؤهلاً ومدرباً ومعترفاً بها مشيراً إلى أنه عندما تقوم الشركات بإجراء برامج الصيانة وتكون الآلات مجهزة فنياً تكون قادرة على تحقيق الجودة للمنتج ضمن حدود إمكاناتها الفنية.

ولفت قدار إلى أن الغرض من مراقبة الجودة هو زيادة معدلات الإنتاج وتقليل نسب العوادم وتلافي وقوع الاخطاء وخفض معدلات القطوع والعطلات والتنبؤ بها قبل وقوعها وتحسين جودة المنتج وتقليل التكلفة وزيادة الربحية والتدريب المستمر لتحسين الأداء بالجودة طبقاً للتقنيات الحديثة.

وعن دور الأكاديميين في رفع مستوى جودة المنتج السوري أشار الدكتور قدار إلى أن جامعة دمشق وقعت اتفاقية تعاون علمي بين قسم هندسة الصناعات النسيجية بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية وتضمنت الاتفاقية استفادة الصناعات النسيجية من الخبرات الأكاديمية في تحسين جودة المنتجات لديها.

وبين قدار أن الجودة من الجانب النظري هي المدى الذي يمكن أن تصل إليه المواصفات خلال مرحلة تصميم المنتج لتحقيق متطلبات الزبون بينما الناحية الفنية هي درجة مطابقة القيم الفعلية المقاسة لبنود مواصفات المنتج النهائي مع القيم المحددة في مرحلة التصميم.

وأوضح قدار أنه بالإشارة إلى الجودة الفنية للمنتج فإن العوامل المؤثرة على النتائج النهائية هي المواد الأولية وطرائق الإنتاج والآلات والقوى العاملة ووسائل العمل وتكييف المواد النسيجية.

وبين قدار أنه من المبادئ الأساسية الواجب مراعاتها لمراقبة الجودة في مراحل التشغيل تعيين الخواص المطلوبة في إنتاج كل مرحلة من خط التنظيف وحتى الغزل والتدوير مروراً بالصباغة أو الطباعة حتى التجهيز النهائي للمنسوجات وبعدها التنخيب والتغليف والتسليم للزبون وأن تكون هذه المراحل مراقبة للإنتاج قبل وبعد كل مرحلة للتأكد من سير المنتج في الطريق السليم ومعرفة الآلة أو الجزء من الآلة التي سحبت منها العينة للرجوع إليها عند الحاجة أو عند اكتشاف انحراف وعمل خرائط المدى والمتوسطات لمراقبة مطابقة الإنتاج للمواصفات المطلوبة وربط برنامج المراقبة ببرنامج الصيانة حتى يمكن متابعة حالة الآلة ومراجعة العلاقة بين نتائج الاختبارات وعوامل الآلات المتغيرة.

أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حلاق اعتبر أن للجودة متطلبات تتعلق بثبات واستقرار المنتج النهائي من حيث المواصفات والمعايير التي طلبها المستهلك وذلك يتم من خلال توافر المواد الأولية بشكل دائم في الأسواق وثبات نوعيتها وتأمينها من مصادر معروفة إضافة إلى ثبات واستقرار الأيادي العاملة وعدم هجرتها نتيجة ظروف معينة لافتاً إلى أن وجود العوامل السابقة أعطى للمنتج السوري القوة والسمعة الطيبة في الأسواق الداخلية والخارجية.

ورأى حلاق أن الصناعة النسيجية كغيرها من الصناعات تدخل في النطاق ذاته من حيث ضرورة أن يكون هناك ثبات في معيار الخيط واللون والصباغة والقالب ومصادرها، مؤكداً أن المدخلات الموحدة والثابتة ستعطي الجودة المطلوبة واختلافها سيؤثر في ثبات الجودة.

طارق السيد