الشريط الإخباري

ندوة تكريمية في ثقافي طرطوس للشاعر حامد حسن

طرطوس-سانا

بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الشاعر حامد حسن أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام لفرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع فرعي اتحاد الكتاب العرب ونقابة المعلمين ومديرية الثقافة بطرطوس ندوة تكريمية اليوم بعنوان “حامد حسن رحلة الشعر والإبداع” وذلك في المركز الثقافي العربي بالمدينة.
وأشار الأديب يونس ابراهيم إلى أن الشعر عند الراحل حسن يمثل الحضارة اللغوية بالألفاظ والعبارات التي ينتقيها من معجم اللغة العربية لقصائده العامرة بالإيحاءات والدلالات فالقصيدة عنده بناء متكامل مخلوق مركب بأحسن صورة مشيرا إلى ألفاظه الرقيقة والمرنة والسهلة حيث يصعب على أي شاعر أن يصوغ مثل هذه الالفاظ العادية ليكون شعره من “السهل الممتنع”.
وبين ابراهيم أنه إلى جانب تفرد الشاعر حسن باختيار الألفاظ الرقيقة السهلة امتاز أيضا “بخاصية التجسيد والتجسيم إضافة إلى عملية القلب في المعنى” أي قلب دلالات الألفاظ من حالة الإيجاب إلى السلب لافتا إلى أن الشاعر كان واسع الثقافة والعلم والمعرفة كتب القصة والمقالة وأغنى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات.
من جهته لفت الباحث يوسف مصطفى إلى أن الشاعر حسن هو أحد شعراء القصيدة العمودية “الكلاسيكية الحديثة” وينتمي إلى مدرسة بدوي الجبل وعمر أبوريشة ونديم محمد ونزار قباني وامتازت هذه المدرسة بأنها طورت مجمل بنية القصيدة العمودية على صعيد المفردات وتركيب الجملة العادية والشعرية وعلى صعيد المطالع والانتقالات والوميض الفلسفي والوصف والصورة.
وبين مصطفى أن الراحل حسن كان شاعر الغزل والوطن والرثاء والقوميات والأغنية الشعبية والشعر الموشح إضافة إلى كونه أديبا وكاتبا وباحثا.
بدوره بين الشاعر محيي الدين محمد أن الأنا الثقافية المغروسة في الأذهان حول شخصية الشاعر حسن تستمد أبوتها التراثية من بعدها الذاتي والوطني والإنساني فلقد كان أبا لذاته في حصانة الإبداع الشعري ومن ثم تحولت قصائده إلى مسمى آخر يحمل مضامينه المتفردة في دلالاتها النسقية مشيرا إلى أن الشاعر كان ثروة ثقافية باعتراف كل الكتاب والقراء الذين اطلعوا على إنتاجه الغزير وهو شاعر مترفع عن العلاقات المادية ومتخصص بالقضايا الوطنية وله باع طويل في البحث والتاريخ والفلسفة.
حضر الندوة محافظ طرطوس نزار موسى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد وعدد من أعضاء قيادة فرع حزب البعث وحشد من المهتمين.
يشار إلى أن الشاعر حامد حسن ولد عام 1915 ونشأ في قرية حبسو التابعة للدريكيش وعمل 18 عاما في تدريس اللغة العربية ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل في المراكز الثقافية وفي مديرية التأليف والنشر وتوفي عام 1999 من أهم مؤلفاته ديوانا الشعر “ثورة العاطفة وعبق” وبحوث عديدة منها “في سبيل الحقيقة والتاريخ والمكزون السنجاري وصالح العلي ثائرا وشاعرا”.

انظر ايضاً

استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب

حلب-سانا استشهد وأصيب عدد من المدنيين والعسكريين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي استهدف عددا من …