الشريط الإخباري

بوابة دمشق الثامنة.. وذخيرة صناديق الانتخاب

بيدي هوية الوطن وعلى قائمة التاريخ سجل ..أنا السوري الذي فرض إرادته.. ومضى ينزع ألغام الغرب وحربهم عليه من طريق مستقبله ..مطهراً تراب سورية من رجس أعدائه ومتحدياً كل من جلسوا على كرسي قيصر نواطير لحصاره ..وكل من سرق الرغيف من سنابل قمحه أو احتل الأرض ليغرف من حرمتها بجرافة الديمقراطية الكاذبة نفطه ..ومن احتجز مياهه لتعطيش الإرادة فعاد السلطان أردوغان عطشاً من بحور أحلامه العثمانية.
أنا السوري وصوتي في صندوق الانتخاب رصاصة توآزر البندقية ..صوت يلقن البيت الابيض درساً في الفيزياء السياسية بأن قوة الصوت السوري تدحر المتآمرين عن عشاء قيامة الوطن الذي يحضره السوريون ..والسوريون فقط أينما كانوا في الداخل أم في الخارج ..فالصوت السوري يتأهب للصناديق في السفارات على امتداد العالم وضمن حدودنا ..وقعه واحد وقوته متساوية تمجد الآتي من الرؤية السورية بأن العمل خلاص وبناء وتحقيق للأمل الذي انتظرناه على درجات انتصار الوطن..ونصل إليه..

نصل إلى أملنا بالاكتفاء الذاتي وتحريك عجلات الإنتاج فوق أنوف من يعرقلها من أميركا إلى أوروبا ومن سرقها من لصوص أردوغان …نعيد إعمار البيت السوري الذي تآمرت لإسقاطه أكثر من ثمانين دوله فعجزوا عن تفجير أساسه رغم أحزمة النصرة الناسفة وسيوف داعش بما تظلله من أهداف غربية ..

اليوم يتشبث السوري بمعوله وآلته ..بقلمه وفكره ..يبني عماداً لحاضره ومستقبله بعيداً عن الهندسة الفراغية والفارغة لخطط البيت الابيض وإسرائيل في المنطقة ..وللمفارقة دورها .

فالكيان الذي خطط وحاول إفشال الدولة في سورية، مختبىء في ملجأ يخشى المقاومة من رحمها الفلسطيني ومشيمتها الممتدة من سورية إلى لبنان والعراق و إيران، ومن يخشى في كل لحظة ولادتها المتجددة بمئات التوائم من الصواريخ أو بجنين يتحدى وينطق من مهده أنا الشهيد حتى النصر ..أرعبتهم غزة وصلاة المرابطين في الأقصى نصرة للقدس كلها.. قبلة أولى كانت أم قيامة أبدية .. مرابطون من بوابة دمشق في الأقصى لتكون البوابة الصامدة الثامنة بعد أن عجزت اسرائيل واندحر الغرب بأسره عند بوابات دمشق السبعة في سورية .

بين العشرين من آيار والسادس والعشرين منه انتصار آخر وأعظم ..فالحوار داخل صناديق الانتخاب والاستحقاق يكرس دولة المؤسسات التي تحترم الدستور رغم كل الضغوط .. رغم الحرب والحصار ومحاولات الغرب إيقاف عجلة إعادة الإعمار ببيان أو مؤتمر أو مرتزقة لا تزال كالبلهاء تتلقى الأوامر الأميركية أتوماتيكياً من قسد إلى جيوب الإرهاب، متناسية أن الشعب الذي صمد عشر سنوات لن يتراجع خطوة إلى الوراء، بل سيخرق بصوته الانتخابي كل جدار الصمم السياسي في عواصم المؤامرة على سورية .. سورية التي تطلق برامج الانتخابات ويكبر أملها بالعمل.

عزة شتيوي- صحيفة الثورة

انظر ايضاً

الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة