الشريط الإخباري

جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية.. جهود حثيثة لتعزيز مهارات التواصل ودمج المكفوفين بالمجتمع

اللاذقية-سانا

تسعى جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية إلى تعزيز مهارات التواصل لدى المكفوفين ودمجهم في المجتمع ليكونوا أفرادا فاعلين من خلال إقامة دورات تعليمية ومهنية تسهم بتوفير فرص عمل مناسبة لهم.

وذكر الشاب بحر الدين نهتان طالب سنة ثانية علم اجتماع خلال حديثه لـ سانا الشبابية أن الدورات التعليمية والجلسات التدريبية التي تنظمها الجمعية أتاحت له الفرصة لمتابعة تعلم العزف على آلة الغيتار وصقل مهارته بلعبة الشطرنج.

الشاب العشريني باسل الحسين من محافظة حمص أشار إلى الفائدة التي جناها من تردده على الجمعية على مدار عام كامل ومنها العودة للدراسة بعد انقطاعه عن التعلم لفترة طويلة حيث يتحضر الآن للتقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة بفضل الدروس التي يتلقاها بالجمعية والتي تتم بطرق تفاعلية تساعده على ترسيخ المعلومات املا مواصلة تحصيله الأكاديمي ودخول فرع الفلسفة أو علم النفس بالجامعة.

كما نوه بالاهتمام الذي تقدمه الجمعية لهم لجهة تعزيز مهارات التواصل ودمجهم في المجتمع وتنمية مواهبهم في المجالات التي يرغبون كالعزف على الآلات الموسيقية ورياضة الشطرنج وتدريبهم على البرامج التقنية التي تمكنهم من استخدام الهواتف النقالة.

يوسف العلي 18 عاما استذكر المرة الأولى التي زار فيها الجمعية عندما كان في الخامسة من العمر حيث تعلم لغة بريل ثم انتقل إلى حلب مع عائلته بسبب طبيعة عمل والده وفي 2005 عادوا إلى اللاذقية وبالتالي عاد إلى الجمعية التي تابع فيها عدة دورات تقنية في الحواسيب.

الشابة راما قطان 26 عاما خريجة أدب انكليزي ومتطوعة في الجمعية منذ أكثر من 3 أعوام عبرت عن سعادتها بتجربة التطوع ومساعدة طلاب الصفين الثالث الإعدادي والثالث الثانوي بدروس اللغة الانكليزية مشيرة إلى أن التعامل مع المكفوفين علمها بأن الحياة لا تتوقف والإرادة والتصميم هما سر النجاح معربة عن أملها بأن تحظى الجمعية بدعم أكبر لتوسيع قائمة خدماتها.

وأوضح أيمن كوسا رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية أن الجمعية هي الوحيدة بالمحافظة التي تعنى بشؤون المكفوفين الذين يصل عددهم إلى نحو 200 كفيف وتسعى إلى دمجهم بالمجتمع وتمكينهم ليكونوا أفرادا فاعلين من خلال إقامة دورات تعليمية ومهنية لخلق فرص عمل لهم إلى جانب الدورات التدريبية على العصا البيضاء لتعلم السير والحركة ودورات القراءة والكتابة بطريقة بريل والتعلم على الحاسوب والموسيقا وتأمين المناهج بتسجيلات صوتية للطلاب بكل المراحل الدراسية إضافة إلى التعاون مع مديرية التربية لدمج الأطفال المكفوفين في المدارس والاجتماع الدوري مع الأهالي لحل أي مشكلات تتعلق بأبنائهم.