تكسي الإفطار.. مبادرة في حمص لمساعدة المحتاجين

حمص-سانا

نجحت مساعي الشابة آلاء الطرشة من حمص بتنفيذ مبادرتها التي أطلقت عليها “تكسي الإفطار” خلال الشهر الفضيل في إيصال وجبات الافطار يوميا إلى عدد من الأسر المحتاجة والفقراء في بعض أحياء مدينة حمص بمشاركة متطوعات من ربات الأسر الميسورة.

ومع قرب انتهاء الشهر الفضيل تقول الشابة آلاء لمراسلة سانا أنه يتملكها شعور بالرضا والفخر بأنها استطاعت أن تدخل قلوب الناس البسطاء وتعزز قيم الخير في النفوس لافتة إلى أن الأهم في المبادرة أنها لاقت رضى وقبولا وحفظت كرامة الناس الذين قصدتهم سواء المحتاجين أو المتطوعين.

وانطلقت الشابة آلاء بمبادرتها خلال الشهر الفضيل بتوزيع وجبات الإفطار على العائلات المحتاجة في حمص بسيارتها الخاصة وبصحبة عدد من أطفال مدرستها بكل ثقة وإيمان منها أن كل إنسان منا يمكن أن يقدم شيئا لدعم المحتاجين والفقراء ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تواجهنا وما ساعدها أنها قضت خلال سنوات الحرب جل وقتها في العمل الأهلي في إحدى الجمعيات الخيرية فكسبت معرفة العديد من الأسر الفقيرة والمحتاجة ولم تكن بعيدة عن تنفيذ العديد من النشاطات المجتمعية والمساهمة الفاعلة فيها.

ووفق آلاء فإن فكرة تكسي الافطار كما أطلقت عليها جاءت من تساؤلها عن إمكانية قيام كل عائلة في رمضان بزيادة كمية الطبخ قليلا وأخذت هذه الزيادة ووزعتها لمحتاج أو فقير ومن ثم بدأت بالتنفيذ حيث عمدت إلى جمع بعض الوجبات بسيارتها من عدد من المتطوعين والمتبرعين من بعض معارفها وأصحابها في محيطها الاجتماعي ووثقت عملها على صفحتها على الفيس بوك.

ووفقا للشابة آلاء فان الهدف من المبادرة هو تقديم وجبات طعام للمحتاجين بطريقة ريادية وتشاركية بعيداً عن المطابخ الرمضانية التقليدية من خلال مشاركة جميع من يرغب بتقديم الاطباق الرمضانية اضافة إلى اصطحاب بعض أطفال مدرستها لكونها تشرف على مدرسة خاصة لتزرع في نفوسهم السعادة من خلال عمل الخير وتقديم الطعام للمحتاجين ولتغرس في نفوس الأطفال قيم الخير والمحبة والعطاء.

وترى الشابة آلاء أن كل إنسان قادر على صنع مبادرة بما يملك من قدرات وأفكار خلاقة مهما كانت صغيرة فإنها تلقى صدى إيجابيا وتسهم في النهوض المجتمعي كما تساعد في دعم الكثير من المحتاجين.

 تمام الحسن