الحزن العميق والموسيقا والغنائية تشغل قصائد مجموعة “كنبوءة تأتي”

دمشق- سانا

تحمل مجموعة “كنبوءة تأتي” للشاعر محمود عزيز اسماعيل الكثير من الشجن والحزن العميق في قصائد أخذ معظمها شكل القصيدة العربية حديثة التفعيلة مع بعض النصوص العمودية.

وتميل قصائد المجموعة إلى الحداثة الشعرية من خلال الصور المجنحة والتراكيب اللغوية المبتكرة في العلاقات الجديدة بين الأشياء إضافة إلى الموسيقا الشعرية العالية التي منحت القصائد غنائية ناغمت بين الشكل والمضمون.

ويبدو من النص الأول الذي جاء بديلاً عن الإهداء الخط الشعري الذي رسمه الشاعر لنفسه عبر فضاءات لغوية واسعة يحلق من خلالها عاليا حيث يقول: “ما خان مائي ضفتيه.. أبداً ولا بدلت دربي.. قد ضاق مجرى النهر.. واتسعت سمائي”.

وتنفتح جراح الشاعر اسماعيل في القصيدة الثانية حروف من يمام التي لم يخبرنا بأنها مرثية لشقيقه الشاعر الراحل عيسى اسماعيل ولكن القارئء يكتشف ذلك بنفسه قبل أن يصل الى اقتباس الشاعر من مجموعة الراحل زوادة الإيماء التي حازت ثناء النقاد وجوائز المسابقات الادبية تسعينيات القرن الماضي.

ويشغل الهم الوجداني العديد من القصائد كما في “على شرفة القلب” عبر صور تضج بالحب والدفء والحنين لذلك الحب الأزلي والأبدي فيقول:

“منذ كان الكون غمراً.. منذ كان الكون ماء.. كنت في قلبي حنيناً..واشتياقاً واشتهاء”

كما يتجلى في المجموعة الحس الوطني الذي يظهر في قصائد تتغنى ببطولات الشهداء وتضحياتهم.

تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 111 صفحة من القطع المتوسط ويذكر أن الشاعر اسماعيل من مواليد عين الشرقية في جبلة وهو عضو اتحاد الكتاب العرب صدرت له عدة مجموعات منها صلوات للغيم الهارب وإلى آخر العمر.

انظر ايضاً

ندوة حول رواية (وينكسر الطريق) في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا تضمنت الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة قراءة نقدية وانطباعية