الشريط الإخباري

قال المتنبي ثم قال الطب النفسي… جديد الباحث باقر ياسين

دمشق-سانا

“قال المتنبي ثم قال الطب النفسي” بحث تحليلي يعتمد على تطبيق منهجي وفق الرؤى التي رآها الباحث باقر ياسين في الكتاب الذي أوجد فيه المتناقضات الحياتية والانطلاقات النفسية والفكرية عند الشاعر المتنبي.

مقارنات بالشواهد والنصوص التي استخدمها الباحث ياسين دافع عن استنتاجاته النهائية من خلال تحليل النصوص الشعرية التي تركها المتنبي ولم يكن بحاجة إلى الاستعانة أو الاستشهاد بالروايات أو الأبحاث أو التراجم التي قدمها المؤلفون والكتاب السابقون سواء من عاصروا المتنبي أو من جاؤوا بعده.

في كتابه أورد الباحث استقراءات مختلفة مشخصة في الطب النفسي أسقطها على متحولات المتنبي الشعرية مثل فقد الشهية العصبي وحالات خداع الإدراك والهلوسة السمعية والبصرية والخوف المرضي وصولاً إلى حالات التكيف للدفاع عن الذات والمتمثلة بسلوك التبرير والتعويض والإحساس بفقدان الذات أو فقدان الشخصية.

يعرض الكاتب أمثلة شعرية ونصوصا علمية استقرائية متقابلة مأخوذة من شعر المتنبي مع من يقابلها من نصوص وفرضيات متداولة في الطب النفسي معتمداً على تحليل النص والتوصل إلى الاستنتاجات النهائية من خلال دراسة وتحليل النصوص الشعرية التي تركها المتنبي.

وعرض الباحث عدداً من الأفكار والآراء النظرية المتناقضة والمتعاكسة التي ظهرت في القرن التاسع عشر كنظريات في علم النفس حول الوراثة والبيئة وأثر كل منهما في تحديد معالم الشخصية ودوافع السلوك عند الإنسان وموقف المتنبي الصريح في هذا الموضوع الإشكالي الخلافي المعقد ورأى الباحث في كتابه أن المتنبي إمام للبلاغة الشعرية في العربية دون منازع وأنه جمع بين الأدب وعلم النفس لافتاً إلى أن هناك حالات متطابقة بين رأي المتنبي وبين أحكام وفرضيات علم النفس والطب النفسي برغم الفارق الزمني الكبير بين عصر المتنبي والعصور التي قيلت فيها النظريات.

يذكر أن الكاتب له العديد من البحوث في الثقافة الأدبية والتاريخية والسياسية ومن مؤلفاته “منظفر النواب حياته وشعره” و”قصائد قالت أصحابها” و”تاريخ العنف الدموي في العراق” وغيرها.

 محمد الخضر

انظر ايضاً

موقع أمريكي: ضغوط سرية مارستها واشنطن لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في مجلس الأمن

واشنطن-سانا قبيل استخدامها “الفيتو” الأمريكي كخطوة منتظرة منها لمنع حصول فلسطين المحتلة على عضوية كاملة …