الشريط الإخباري

حسين عبد الكريم يحكي عن الطبيعة الجبلية والتراث والحب والقهر في روايته الطاحونة

دمشق-سانا

التعلق بتراب الأرض وقصص أهلها ومعاناتهم من عذابات السنين ومواجهتهم لعناصر الطبيعة بوسائل بدائية هي محور رواية “الطاحونة فلسفة الغبار” للروائي حسين عبد الكريم.

وتحكي الرواية عن الناس البسطاء بحياتهم والأغنياء بحبهم والصغار بمعيشتهم والكبار بقيمهم الاجتماعية والإنسانية والوطنية حيث استعرض الروائي عبد الكريم عبرها معصرة الزيتون البدائية وطاحونة الحبوب وأدوات نقل الماء التي توضع على ظهر الدواب واللباس الريفي واللغة القاسية والمواويل والعتابات المجروحة التي كانت نتاج العمل المضني وحياة القهر ومواجهة الوحوش والغربان كرموز للشر والظلم الاجتماعي.

والطاحونة في الرواية هي بدورها رمز وإسقاط لأن الإنسان وكل ما يمر به مصيره الرماد فهي تطحن كل شيء من الحب والجمال إلى الكراهية والحقد والضجيج والصمت والزمان والمكان والإنسان لتكون الطاحونة فحوى فلسفة الغبار كما يراها عبد الكريم.

تقع الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 510 صفحات من القطع الكبير وعبد الكريم أديب روائي وشاعر وقاص صدرت له عشرات المؤلفات منها المجموعة القصصية “الوطن لا يشبه التافهين” والمجموعة الشعرية “لأنك تشبهين القصيدة” ورواية “أيام قرية بيت السعيد”.

بلال أحمد