الشريط الإخباري

كاتب في نيويورك تايمز يكشف عن تخبط الإدارة الأمريكية في طريقة تعاملها مع تنظيم “داعش” الإرهابي

واشنطن-سانا

كشف الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ايرك شميت أن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما غارقة في حالة من “التخبط والحيرة” إزاء الطريقة التي يتوجب عليها اتباعها للتعامل مع تنظيم /داعش/ الإرهابي والتهديدات التي يشكلها وسط شعور المسؤولين الأمريكيين المتزايد بـ “الإحباط” من عدم تحقيق أي تقدم ملموس في مواجهة التنظيم رغم استمرار الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة بمشاركة حلفاء لها ضده وتذرع واشنطن بعشرات الحجج من أجل تسليح وتدريب الإرهابيين ممن تطلق عليهم اسم “المعارضة المعتدلة” في سورية بدعوى أنها الطريقة الاستراتيجية المثلى للقضاء على التنظيم.

وقد أثبتت الحقائق أن إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” الذين تحرص واشنطن على دعمهم بكافة الوسائل والأسلحة وتتستر عليهم في المحافل الدولية لا يختلفون في شيء عن إرهاربيي تنظيم “داعش” الذين تدعي محاربتهم والتصدي لهم.

وفي تقرير نشرته الصحيفة أشار الكاتب شميت إلى اعتراف قائد قوات العمليات الأمريكية الخاصة في الشرق الأوسط الجنرال مايكل ناغاتا في مناسبتين مختلفتين هذا الصيف بعدم قدرة الإدارة الأمريكية على سبر اغوار تنظيم “داعش” الإرهابي وعدم تمكنها من فهم هذا التنظيم بحيث تتمكن من هزيمته.

وعلى الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة انشأت تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات والمجموعات المتطرفة بهدف تحقيق مصالحها واجنداتها في سورية ومنطقة الشرق الأوسط عموما إلا أنها أصبحت الآن تقف في مواجهة الوحش الذي كانت المسؤول الأول عن ظهوره وانتشاره بمساعدة اتباعها من مشيخات الخليج وغيرها.

وأوضح الكاتب أن ناغاتا حاول الحصول على مساعدة في حل المشكلة الطارئة التي تواجه القوات الأمريكية والمتمثلة في تنظيم “داعش” الإرهابي والخطورة الكبيرة التي يشكلها مستعيناً بعقول من خارج الدوائر الرسمية المرتبطة بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون ووزارة الخارجية والوكالات الاستخباراتية بحثا عن أفكار جديدة مثل تفحص استراتيجيات التسويق التي ينتهجها التنظيم الإرهابي.

وأوضح الكاتب أن محاضر الاجتماعات التي عقدها ناغاتا مع مجموعة من الخبراء تكشف عن حدوث اختلافات في الرأي بخصوص الهدف الرئيس لتنظيم “داعش” الإرهابي وما إذا كان “آيديولوجيا أم إقليميا”.

من ناحيته قال مايكل تي فلين الجنرال الأميركي المتقاعد والمدير السابق لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية “إن شخصا بخبرة ناغاتا بمجال مكافحة الإرهاب ويطرح هذا النمط من التساؤلات يكشف مدى صعوبة المشكلة”.

ومن المقرر أن تصدر مجموعة الخبراء الأمريكيين الذين تمت الاستعانة بهم ومنهم أكاديميون وآخرون يعملون في منظمات بحثية تقريرا خاصا الشهر المقبل.

وكان أوباما اختار في وقت سابق من العام الجاري ناغاتا وكلفه تشكيل “قوة جديدة” بحجة “القضاء” على تنظيم “داعش” الإرهابي وذلك في مهمة رأى الكثير من النواب الأمريكيين أنها “مهمة مستحيلة”.

ويعتبر مسؤولون أمريكيون أن الجنرال ناغاتا يملك خبرة في هذا المجال فهو شارك في تقديم النصح في أغلب العمليات الأمريكية الخاصة في الأردن وهو الذي عمل على خطط مع عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي اَي ايه في قاعدة سرية في الأردن استخدمت لتدريب الإرهابيين التابعين لميليشيا مايسمى “الجيش الحر” في برنامج لا يزال تكتنف تفاصيله السرية وتديره وزارة الدفاع الأمريكية مع وكالة الاستخبارات المركزية سي اَي ايه وقد بدأ عام 2012.

وتكثر الأنباء والتقارير المتضاربة حول جدية الولايات المتحدة في حديثها وتحذيراتها من الإرهاب المتمثل بتنظيم “داعش” في حين يجد الرأي العام الأميركي والعالمي صعوبة في تصديق الرئيس أوباما واستراتيجيته لمكافحة الارهاب في المنطقة ولاسيما أن هذه الاستراتيجية ترتكز إلى تسليح وتدريب إرهابيين تحت ستار ما يسمى “معارضة معتدلة” بحجة التصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي.

انظر ايضاً

بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة محرّرة الشعر في صحيفة نيويورك تايمز تعلن استقالتها

واشنطن-سانا أعلنت آن بوير محرّرة قسم “الشعر” في مجلّة نيويورك تايمز الأميركية