الشريط الإخباري

رداً على تغريداته.. رئيس شرطة هيوستن يطالب ترامب بإغلاق فمه

واشنطن-سانا

بعد إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة تغريدات هدد فيها باستخدام القوة لقمع المحتجين على عنف الشرطة الأمريكية وجه رئيس شرطة مدينة هيوستن رسالة شديدة اللهجة طالبه فيها “بإبقاء فمه مغلقاً” منعاً لتأجيج الأوضاع المضطربة أصلاً في أنحاء الولايات المتحدة.

تحذير رئيس شرطة هيوستن آرت أسيفيدو لترامب جاء خلال مكالمة فيديو مع شبكة “سي ان ان” الأمريكية قال فيها: “دعني أقول هذا لرئيس الولايات المتحدة نيابة عن رؤساء الشرطة في هذا البلد.. من فضلك.. إذا لم يكن لديك شيء بناء لتقوله.. ابق فمك مغلقاً” مضيفاً إن “الأمر لا يتعلق بالهيمنة ولكن بكسب القلوب والعقول” وذلك في رد واضح على تصريحات ترامب الهجومية التي زادت من حالة الاحتقان في المجتمع الأمريكي ومشاعر الغضب لدى المحتجين على عنف الشرطة وجريمة قتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد.

تهديدات ترامب باستخدام القوة القصوى ضد المحتجين أصبحت أكثر جدية وخطورة خلال اليومين الماضيين بعد توعده بإنهاء الاحتجاجات في مدن أمريكية رئيسية وإرسال الآلاف من الجنود المدججين بالسلاح وقوات إنفاذ القانون لإنهاء العنف في العاصمة ومدن أخرى إذا لم يستطع رؤساء البلدية والحكام استعادة السيطرة على الشوارع ورفضوا استدعاء الحرس الوطني.

ترامب الذي اعتمد خطاباً عنصرياً واضحاً منذ تسلمه الرئاسة الأمريكية يواجه حركة احتجاج عارمة في حدث هو الأخطر في ولايته مع نزول آلاف الأمريكيين إلى الشوارع احتجاجاً على العنف الذي تمارسه الشرطة والعنصرية والتفاوت الاجتماعي تضاف إليها أزمة انتشار فيروس كورونا حيث فرض حظر التجول في عشرات المدن الأمريكية وبمستويات لم تشهدها البلاد منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968 وانتشر الحرس الوطني في 23 ولاية والعاصمة واشنطن.

تداعيات جريمة قتل فلويد تتفاقم ليس فقط على الساحة الأمريكية بل تحولت إلى قضية رأي عام مع خروج احتجاجات في بلدان عدة بما فيها بريطانيا وأستراليا وكندا وألمانيا مؤيدة للمتظاهرين على العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.

ومن بين الردود على جرائم الشرطة الأمريكية ومقتل فلويد على يد عناصر الشرطة الأمريكية في مدينة مينيابوليس تحرك المدارس العامة في المدينة لجهة إنهاء عقدها مع قسم الشرطة وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

جوش بولي عضو مجلس إدارة مدرسة مينيابوليس الذي ساعد في صياغة قرار إنهاء عقد الأمن المبرم مع شرطة المدينة كتب في تغريدة على تويتر أن المدارس العامة “لا يمكنها الشراكة مع المنظمات التي لا ترى الإنسانية في طلابنا.. في حين أن مجلس المدرسة ليس لديه القدرة أو السلطة على اعتقال ومحاكمة الضباط الذين قتلوا جورج فلويد إلا أنه لدينا القدرة على إرسال رسالة واضحة لقسم شرطة المدينة ليس فقط من خلال البيانات العامة ولكن من خلال الفعل”.

اتحاد المعلمين في مينيابوليس دعم هذا التغيير داعياً مدارس المدينة إلى قطع جميع العلاقات المالية مع قسم الشرطة والاستثمار في دعم إضافي للصحة النفسية للطلاب بدلاً من ذلك ووفق بيانات المركز الأمريكي لإحصاءات التعليم فإن أكثر من 70 بالمئة من المدارس الثانوية العامة و30 بالمئة من المدارس الابتدائية في الولايات المتحدة لديها ضباط تنفيذ القانون الذين يحملون الأسلحة النارية بشكل روتيني.

عنف الشرطة الأمريكية وجرائمها بحق الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية لا يمكن أن تحصى فهي متواصلة على مر العقود وليست جريمة قتل فلويد الأولى ولن تكون الأخيرة فوفق إحصاءات نشرتها “سي ان ان” فإن ضباط الشرطة

الأمريكية استخدموا أسلوب الضغط على العنق على أكثر من 428 شخصاً منذ عام 2012 ونسبة 14 بالمئة من هؤلاء فقدوا الوعي نتيجة هذا الأسلوب الخطير بالاعتقال.

وفيما تتوالى ردود الأفعال الدولية المنددة بمقتل فلويد ومظاهر التمييز العنصري التي تفاقمت وأصبحت أكثر خطورة بسبب سياسات ترامب تتواصل الاحتجاجات المناهضة للعنف والعنصرية في أنحاء الولايات المتحدة وتزداد شراسة المواجهات بين المحتجين وعناصر الشرطة الذين يستخدمون كل الوسائل لقمع المتظاهرين بما في ذلك الرصاص المطاطي والمروحيات.

انظر ايضاً

إصابة فلسطينية واعتقال آخر جراء اعتداء لقوات الاحتلال في جنين وأريحا

القدس المحتلة-سانا أصيبت فتاة فلسطينية واعتقل فلسطيني آخر اليوم جراء اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي في …