فقدت ابنتها شهيدة فحولت حزنها إلى مبادرة فرح لأطفال السرطان

حلب-سانا

حولت ميادة عيزوقي ألمها إلى مبادرة ترسم الفرح على وجوه الأطفال المصابين بالسرطان متنقلة بين طرطوس ودمشق وحلب وفي جعبتها مئات القبعات الصوفية.

ميادة التي فقدت ابنتها مرح شهيدة أثناء سفرها نتيجة استهداف إرهابي لباص يقلها إلى جامعتها بدمشق واصلت للعام الثاني مبادرة صنع قبعات صوفية للأطفال مرضى السرطان حيث وزعتها في دمشق وحلب.

وبدأت مبادرة ميادة وهي مدرسة من طرطوس العام الماضي بعد قرارها تحويل حزنها على فقدان ابنتها إلى مبادرة تحمل الفرح للآخرين وتقدم فائدة للمجتمع كما قالت في حديث لـ سانا.

تقول ميادة: “في العام الماضي نسجت القبعات بمفردي أما في العام الحالي ومع توسيع شريحة الأطفال فنشرت عبر صفحتي على فيسبوك دعوة للسيدات الراغبات بالمشاركة ووجدت تفاعلاً كبيراً منهن فالبعض تطوع بشراء الصوف وآخرون بالحياكة”.

وذكرت عيزوقي أن المبادرة شملت هذا العام الأطفال في وحدة بسمة بمشفى البيروني الجامعي بدمشق والجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم في حلب مبينة أن القبعة محاولة بسيطة ليشعر هؤلاء الصغار بمحبة من حولهم.

وفي تصريح مماثل بينت رئيس مجلس إدارة الجمعية مزنة علبي أن المبادرة التي تتزامن أيضاً مع نصر الجيش العربي السوري في حلب تؤكد تكافل وتضامن السوريين مع بعضهم في مختلف الظروف مشيرة إلى توزيع 250 قبعة على الأطفال ومثمنة أي مبادرة ترسم الفرح على وجوه الصغار الذين يحتاجون إلى دعم الجميع.

وتحيي دول العالم في منتصف شباط من كل عام اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يسجل سنوياً 300 ألف حالة جديدة حول العالم وفق أرقام منظمة الصحة العالمية التي أطلقت مبادرة لرفع نسبة البقاء بينهم إلى 60 بالمئة بحلول عام 2030.

انظر ايضاً

روزنامات وأجندات ورسومات بأنامل أطفال السرطان ضمن حملة داعمة للمرضى

اللاذقية-سانا حقق مشروع (حلم 2020) التطوعي الذي أطلقته مؤسسة “أركاديا” وشركة “سوار” الإعلانية بالتعاون مع …