الشريط الإخباري

إنتاج 125 طناً من الحليب يومياً في الغاب وإنجاز معمل أجبان جب رملة يحل مشكلة التسويق

حماة-سانا

تعد الثروة الحيوانية في منطقة الغاب من أهم مصادر الدخل لدى الأهالي حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد الزراعة إلا أنها تعاني من مشاكل كثيرة أبرزها هو عدم وجود سوق لتصريف منتجات المربين من حليب ولحوم بالأسعار المناسبة.

نشرة سانا الاقتصادية التقت عددا من المربين حيث أشار المواطن غسان أبو عمشة أحد مربي الأغنام إلى أنه ورث هذه المهنة عن أبيه وهي مصدر رزقه مبيناً أنه يواجه صعوبات كثيرة للاستمرار في العمل كانخفاض أسعار الحليب ومشتقاته والتي لا تتناسب مع التكاليف وذلك نتيجة عدم وجود معمل للألبان وتحكم التجار والسماسرة في السوق.

بدوره لفت المربي محمد عزيز نيشه إلى أن همنا الأساسي هو انتظار من يشتري الحليب وأحياناً يأتي التاجر ويدفع سعراً أقل من السعر الذي دفعه في اليوم السابق بحجة زيادة مصاريف النقل ونحن مضطرون لبيعه المنتج لعدم وجود بديل عنه وخشية من عدم تصريف الإنتاج.

من جهته جميل طوبر أحد مربي الجاموس أكد أن مشكلة تصريف منتجات المربين تتفاقم يوماً بعد يوم وأصبح الجاموس مهدداً بالانقراض في منطقة الغاب نظراً لتناقص أعداد المربين الذين لا يجدون من يشتري الحليب أو اللحم رغم أن حليب ولحم الجاموس صحي ومغذ وأقل سعراً من لحم الأبقار.

ويطالب المربي عبد الكريم المصطفى بإنشاء معمل حكومي للأجبان والألبان في منطقة الغاب لاستلام الحليب المنتج من مختلف أنواع الثروة الحيوانية يريحهم من جشع التجار ويحقق قيمة مضافة عبر صناعة مشتقات الحليب وبيعها للمواطنين.

مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب الدكتور حسن عثمان أشار في تصريح للنشرة الاقتصادية إلى أن منطقة الغاب تعد من المناطق المهمة في تربية وتنمية قطعان الثروة الحيوانية ويوجد فيها 30 ألف رأس من الأبقار و950 رأساً من الجاموس و277 ألف رأس من الأغنام والماعز مبيناً أن هذه القطعان تسهم في إنتاج كميات كبيرة من الحليب واللحم سنوياً تزيد عن حاجة السوق المحلية من هاتين المادتين لذلك يعاني المربون من صعوبة تصريف هذه المنتجات مما يؤءثر سلباً على مصدر رزقهم.

وبين عثمان أن الهيئة وجهت العديد من الكتب للجهات المختصة وأعدت دراسات لمشاريع انشاء معامل للأجبان والألبان أو على الأقل إنشاء مراكز لتجميع الحليب والتي تقوم بدورها بنقل الحليب المنتج إلى المعامل منوهاً إلى أن افتتاح معمل الأجبان والألبان في مبقرة جب رملة المتوقع في العام المقبل سيسهم في حل جزء من المشكلة علماً أن منطقة الغاب تنتج ما لا يقل عن 125 طن يومياً من حليب الأبقار والأغنام والماعز والجاموس .

يشار إلى أنه بوجد في منطقة الغاب نحو 24 ألف أسرة تعمل في تربية الثورة الحيوانية موزعين على 154 قرية ومزرعة.

سالم حسين

نشرة سانا الاقتصادية

 

انظر ايضاً

الأمن التونسي يقبض على متزعم إرهابي في جبال القصرين

تونس-سانا أعلنت وزارة الداخلية التونسية القبض على متزعم إرهابي في منطقة جبال القصرين على الحدود …