الشريط الإخباري

في جعبتها العديد من الميداليات الذهبية… السفكوني بطلة متميزة في الرياضات الخاصة

اللاذقية-سانا

تتميز لعبة القوة البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة الذهنية في اللاذقية بوجود العديد من المواهب المتميزة التي أثبتت جدارتها ورفعت علم الوطن عاليا في البطولات الداخلية والخارجية وأبرزها نورما محمد السفكوني.

وتعد السفكوني حالة نادرة حيث استطاعت تحدي وضعها بالرغم من الإعاقة الذهنية التي تعاني منها فهي متميزة ولها بصمة بجميع النشاطات الفنية والاجتماعية التي شاركت فيها لكنها كانت الأميز بالبطولات الرياضية فحصدت الميداليات الذهبية البراقة برياضة رفع الاثقال وألعاب القوى خلال مشوارها الرياضي بالسنوات العشر الماضية محليا وخارجيا.

وتقول السفكوني لمراسل سانا الرياضي إنها من مواليد 1982 وتعشق الرياضة كثيرا وكانت بدايتها برياضة رفع الأثقال عام 2009 حيث اشرف على تدريبها خليل الوزة في صالة الرياضات الخاصة بملعب الباسل واستطاعت إحراز المركز الأول في أول مشاركة لها ببطولة الجمهورية التي أقيمت بدمشق عام 2011.

وأضافت السفكوني إنها انتقلت في عام 2012 من لعبة رفع الأثقال إلى ألعاب القوى التي أحبتها أكثر وتميزت فيها بفضل متابعة هيام صالح رئيسة مكتب الألعاب الفردية مسوءولة الأولمبياد الخاص باللاذقية الدائمة وجهود مدربة ألعاب القوى خلود فاروسي موضحة أن أول مشاركة لها كانت في عام 2013 ببطولة الجمهورية وأحرزت ذهبية مسابقة رمي الصولجان وتميزت بعدها بألعاب القوى في بطولات الجمهورية لأعوام 2014 و2015 و2016 وأثبتت تواجدها بقوة ووقفت على منصات التتويج بأحرازها المركزين الأول والثاني بمسابقات رمي الرمح والكرة الحديدية والجري.

وتابعت السفكوني أن فرحتها كانت أكبر عندما أحرزت الميدالية الذهبية خلال مشاركتها في بطولة الجمهورية عام 2018 وتلقيها دعوة للانضمام للمنتخب الوطني وتمثيل سورية في البطولات الخارجية ما زادها تصميما على التدريب ومضاعفة الجهود لرفع علم سورية عاليا في الاستحقاقات الخارجية.

ففي اول مشاركة خارجية في عام 2018 تمكنت السفكوني من إحراز الميدالية الذهبية في البطولة الإقليمية للأولمبياد الخاص التي جرت في أبو ظبي وحققت طموحها بالوقوف على منصة التتويج بالبطولات الخارجية ورفعت علم سورية واحرزت في آخر مشاركة خارجية عام 2019 المركز الثالث بالبطولة العالمية لألعاب القوى التي جرت بالإمارات.

أما على الصعيد الاجتماعي فتضج السفكوني بالحيوية والنشاط ولديها طاقة كبيرة يساعدها أهلها على تفريغها واستثمارها بأعمال مفيدة وظهر ذلك واضحا من خلال العديد من الدورات التي اتبعتها لتعلم فن الطبخ وتزيين السيراميك والأواني الزجاجية وتشكيل لوحات فنية تعبر عن جمال الروح الداخلية لها.

وترى أختها ميرنا التي ترافقها دائما أن نورما تحدت إعاقتها الذهنية ومارست العديد من النشاطات الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية وتميزت فيها نتيجة الذكاء الذي تتمتع به ومتابعة أهلها ما فسح لها المجال لاستثمار طاقاتها الكبيرة التي ظهرت واضحة من خلال مواهبها المتعددة برياضة رفع الأثقال والجري والكرة الحديدية والرمح والصولجان وممارستها للتايكواندو والسباحة واتباعها لدورات بالطبخ والفن وتزيين السيراميك والأواني الزجاجية الأمر الذي يثبت أنها متميزة وإرادتها القوية التي تتمتع بها جعلتها تتغلب على إعاقتها الذهنية لتمارس هواياتها المفضلة دون أي قيود.