الشريط الإخباري

ارتفاع تكاليف الإنتاج وتحكم التجار أبرز معاناة مربي الثروة الحيوانية بحمص

حمص-سانا

يلعب قطاع الثروة الحيوانية في حمص دورا مهما في زيادة فرص العمل وتخفيض نسبة الفقر في المناطق الريفية عبر زيادة الانتاج وتسويقه بأسعار مناسبة اضافة الى دعم مستلزمات العمل.

وفي لقاء مراسلة سانا الاقتصادية مع عدد من مربي الثروة الحيوانية أشار المربي سلمان محمود عيسى من قرية بعيون والذي يملك أكثر من عشرين بقرة إلى وجود صعوبات كثيرة تعترض عمله بالرغم من الإنتاج الكبير أبرزها غلاء الأعلاف وانخفاض سعر مبيع الحليب ومشتقاته مبينا أن الوسيط التجاري يتحكم بسعر الشراء نتيجة عدم وجود خيارات تسويقية أخرى.

بدوره بين المربي ضاحي عبود من جسر قمار وجود معوقات في قطاع تربية الحيوان منها ارتفاع أسعار العلف وتكاليف الرعاية البيطرية إضافة إلى انخفاض سعر المنتجات حيث يباع كيلو الحليب بـ125 ليرة في أرض المزرعة ويصل للمستهلك بسعر مضاعف والمستفيد الوحيد هو الوسيط التجاري.

وطالب ضاحي بدعم دور مؤسسة الأعلاف وزيادة مخصصات المقنن العلفي وتخفيض تكاليف و شروط ترخيص منشات التربية والتصنيع إضافة إلى تأمين مستلزمات العمل الزراعي من بذار وأسمدة وإحداث منشات للطب البيطري في كل المناطق تتبع لمديرية الزراعة.

بدورها أشارت المربية سامية إلى ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بتكثيف جولاتها الميدانية على المربين ومساعدتهم في إعطاء اللقاح والدواء للأبقار وإيجاد آلية مناسبة للمربين لتسويق الإنتاج الكبير تضمن حقوقهم وتمنع التجار والسماسرة من التحكم بالسعر.

من جهته لفت موفق زكريا عضو اتحاد فلاحي حمص إلى ان قطاع الثروة الحيوانية يحتاج لترميم القطيع نتيجة ظروف الأزمة مبينا أن دورهم كاتحاد فلاحين يتمثل بتوفير الأعلاف وبأسعار مناسبة.

وشدد زكريا على ضرورة أن يكون هناك حملات تلقيح ومراكز تحليل متنقلة لمراقبة القطعان و التخفيف من العناء على المربين مشيرا إلى ضرورة العمل على تعافي قطاع الثروة الحيوانية وترميمه و اتخاذ إجراءات لمنع تهريب الأغنام وتكثيف الرقابة لمنع ذبح الإناث.

ولفت زكريا إلى ضرورة إيجاد مراكز تجميع لمنتجات الحليب تسوق من المربين بشكل مباشر بهدف التخفيف من شجع الوسيط التجاري وتسليمها لمؤسسات تصنيع الألبان العامة وبأسعار مناسبة.

وأوضح الدكتور أحمد شحود نقيب الأطباء البيطريين بحمص أن الثروة الحيوانية في حمص تتعرض منذ أربعة اشهر لمرض التهاب الضرع العقدي وهو مرض فيروسي جاء من تركيا وظهر في محافظة حمص مؤخرا مبينا أن الزراعة اتخذت إجراءات احترازية من خلال توزيع اللقاح المعتمد من قبل وزارة الزراعة والإصابات في المحافظة بين الخفيفة و المتوسطة ومعظم الحالات تشفى ونسبة النفوق لا تتجاوز الأربعة بالمئة وحاليا يتم استيراد بكاكير من ألمانيا لتحسين القطيع وترميمه.

وأضاف شحود أن المربين يشكون غلاء الأعلاف وهو عائد لتسعيرة مؤسسة الأعلاف التي تحدد السعر والذي هو يشبه سعر السوق ومن الضرورة تخفيض السعر لمساعدة المربين مشيرا إلى ضرورة تشديد الرقابة التموينية على أسعار الحليب ومشتقاته في جميع الحلقات مؤكدا على ضرورة العمل على بيع كل المنتجات لشركة الألبان إنصافا للمربي وللمستهلك.

صبا خيربك

نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

البدء بتربية 51 رأساً من البقر.. مجمع مباقر مسكنة يعود للخدمة- فيديو

حلب-سانا ضمن إطار الحفاظ على الثروة الحيوانية وإعادة توطينها في ريف حلب الشرقي تم استثمار …