الشريط الإخباري

الورود تدخل شابات لسوق العمل في السويداء

السويداء-سانا

لم تنتظر رباب الياسين و مرح أبو فخر حتى تتاح لهما فرصة عمل ضمن اختصاصهما الأكاديمي فبادرتا بتأسيس مشتل لزراعة الورود والنباتات الطبية وفر فرص عمل للعديد من الشباب.

الشاباتان اللتان تخرجتا من الجامعة قبل عامين باختصاص علوم حيوية جمعتهما الصداقة والدراسة وحبهما للعمل فقررتا توظيف حبهما للورود وشغفهما باللون الأخضر واستثمار وقتهما بتأسيس مشروع قريب من اختصاصهما اختارتا له مسمى “نيلوفر”.

المشروع الذي مضى على انطلاقته أربعة أشهر مدفوعاً بعزيمة وإرادة الشابتين ودعم وتشجيع الأهل الذين أمنوا لهما كما تشير الياسين مساحة صغيرة ضمن منزل عائلتها في بلدة الثعلة بريف السويداء لاستثمارها في تجهيز الأصيص لعملية الزراعة والتزيين والرسم على الفخار لإبراز وإظهار النبتة في أجمل حلة.

ساعات طويلة تقضيها صاحبتا المشروع داخل المشتل الذي بات عالمهما الخاص تهتمان بالنباتات وسقايتها وإزالة الأعشاب الضارة وتتعمقان أكثر بتفاصيلها ودراسة كل نوع منها لمعرفة البيئة والمناخ المناسب لها ومتطلباتها وتجهيز الأصص وتزيينها بلمسات جمالية تضيفانها بحب عليها رغم ما تأخذه منهما من وقت وجهد.

أنواع عديدة من الورود والأزهار ونباتات الزينة مثل الغاردينيا والنباتات الطبية كالمليسة والميرامية والأوليفيرا وإكليل الجبل تتم زراعتها وفقاً لـ أبو فخر حيث يتم تجهيز أصيص مناسب بالنوع والحجم على أن يكون صديقاً للبيئة ويعطي طاقة وروحاً جميلة للمكان لافتةً إلى ضرورة نشر ثقافة الاهتمام بالبيئة ورعايتها في الوقت الذي ابتعد فيه الناس كثيرا عن الطبيعة وجماليتها بفعل الظروف وضغوطات ومشاغل الحياة.

أبو فخر التي تتنقل يومياً بين منزلها في مدينة السويداء ومكان عملها في الثعلة للاهتمام بالنباتات ورعايتها تلفت إلى حرصهما على تقديم برشور صغير لزبائنهما مع كل نبتة بحيث يحوي معلومات بسيطة عنها تمكنهم من معرفة الطرق المثلى للاعتناء بها مع توجههما للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في تسويق نباتاتهما.

المشروع الذي بدأ خطوة خطوة وبرأس مال صغير ولاقى استحسانا من الكثيرين استطاع تأمين فرص عمل للعديد من الشابات وطالبات الجامعة ومنهم ميسا الياسين التي تعتبر عملها فيه ذا اهمية كبيرة لها لأنها كما تشير تقوم بعمل شيء تحبه بالتعاون مع زميلاتها في جو مليء بالألفة والجمال والذي يشحنهن بطاقة لطيفة وإيجابية تنعكس فيما يصنعن.

وترى طالبة كلية الفنون الجميلة مايا أبو فخر أن فكرة المشتل تسهم في نشر الجمال والحفاظ على البيئة وتسعى من خلال عملها فيه إلى تأمين بعض مصاريف جامعتها في حين تلفت زينة الخطيب إلى أهمية هذه المشروعات في توفير فرص عمل للشباب وتوسيع المساحات الخضراء.

خزامى القنطار