الشريط الإخباري

الدوار غير مقلق غالبا.. لكن الاستشارة ضرورية

دمشق-سانا

يصاب بعض الأشخاص بدوار مفاجئ يختفي بعد وقت قصير فيما يرافق آخرون لفترة طويلة لدرجة تمنعهم من أداء عملهم وأنشطتهم اليومية ورغم تأكيد الأطباء أنه عرض لسبب غير مقلق غالبا ينبهون لضرورة الحصول على استشارة دقيقة لتحديد نوعه وطريقة تدبيره.

اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة الدكتور سامر محسن يقول لسانا الصحية “إن أغلب أسباب الدوار أذنية او دهليزية المنشأ” مع وجود حالات تعود لأسباب قلبية وعائية أو نفسية لا يرافقها اضطراب عضوي بل اعراض تحاكي أمراضا مختلفة.

ومع تعدد الأسباب يشير محسن إلى ضرورة التقييم السريري الدقيق وإجراء الفحوص الاستقصائية والاستماع جيدا لقصة المريض لأنها الأساس في التشخيص السليم وتحديد العلاج المناسب.

وينبه الاختصاصي من إهمال أي تفصيل فكل مريض يختبر حالة الدوار ويصفها بطريقته الخاصة ولا سيما أنها تترافق مع أعراض مختلفة كآلام البطن والرأس والغثيان واضطراب توازن الجسم والمشي وإحساس بدوران المحيط الذي يعد هلوسة حسية وليس دوارا حقيقيا فضلا عن أعراض أخرى كالتعب العام والإقياء وتشوش الرؤية وهبوط الضغط وغيرها.

وتشمل الإجراءات الاستقصائية حسب محسن فحص الأذن وتخطيط السمع والفحص العصبي واختبارات تشخيص المشكلة الدهليزية ومجموعة من الاختبارات التي تخص وضعية الجسم وحركات العين.

ويلفت طبيب الأذنية إلى أن التهاب الدهليز من أسباب الدوار وهو مرض فيروسي حاد يأتي على شكل هجمة واحدة تستمر أسبوعين أو ثلاثة والعلاج يتطلب راحة ومسكنات أما ضعف الدهليز فيحتاج إلى علاج المعاوضة وتدبير فيزيائي لإعادة تأهيله مشيرا إلى الخطأ الذي يرتكب أحيانا لدى تشخيصه كالتهاب ومعالجته بمثبطات الدوار.

وينصح محسن بالحركة الدائمة والرياضة كأساس في إعادة تأهيل الدهليز وتمرين العينين ورياضة العنق والجري والابتعاد عن الكسل والجلوس لساعات متواصلة وبقاء المرضى المزمنين والمسنين في الفراش لوقت طويل منبها من استخدام أدوية الدوار دون استشارة طبيب.

ايناس السفان

 

انظر ايضاً

“الدوار” يزداد بين المسنين واضطرابات الأذن الداخلية أبرز أسبابه

حمص-سانا يشكو العديد من الأشخاص شعورا دائما أو مؤقتا بالدوار أو الدوخة وفي وقت يوضح …