الشريط الإخباري

من الإرهاب المنظم إلى سياسة الأرض المحروقة.. «قسد» وجه العدوان الأميركي المباشر

كل يوم يتكشف المزيد من ألوان العدوان المخطط لتدمير المقدرات السورية, بدءا من تدمير البنى التحتية التي بدأها الإرهاب المنظم والمدعوم أعرابياً مالا وإعلاما, وغربيا بالسلاح ومحاولة الحماية الأممية للعصابات الارهابية, وصولا إلى ما سموه التحالف الدولي لمحاربة «داعش», ولم يكن له من العمل إلا تدمير البنى التحتية في الجزيرة السورية, من الجسور إلى المعامل والمدارس والمشافي, والتدمير الممنهج لمدينة الرقة, ومن ثم البكاء على رأس من دفنوهم أحياء تحت الأنقاض ومنعوا حتى إخراج جثامينهم, هذا كله بعض من فظائعهم التي تظهر اليوم بشكل آخر متجدد لكنه غير خاف على أحد أبدا.

القوات الاميركية تعمل ليل نهار على تقديم الدعم المادي واللوجستي لقوات «قسد» الانفصالية التي تعمل كخلايا إرهابية مرتزقة, تقوم بنهب كل المقدرات السورية, وتعمل على تقديمها للقوات الأميركية, والاخيرة بدورها كما تشير التقارير والمعطيات تقوم بدعم جوي لها فتصاعدت (عمليات الاختطاف والسطو المسلح ومداهمة المنازل التي تمارسها ميليشيا «قسد» الانفصالية في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية وذلك في سياق ارتهانها للمخططات الأميركية في المنطقة. وذكرت مصادر أهلية أن طيران «التحالف الأميركي» نفذ إنزالا جويا بمشاركة 5 مروحيات أباتشي وطائرة «إف 16» الأميركية وعربات مصفحة وطيران استطلاع إضافة للعشرات من عناصر ميليشيا «قسد» على أطراف بلدة ذيبان بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وفي حي الهفل في البلدة تزامنا مع حملات مداهمة للمنازل ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين واعتقال آخرين واقتيادهم إلى جهة مجهولة).

إنها سياسة الأرض المحروقة, ولكن هذه المرة بشكل آخر بعد إفراغها من سكانها ومقدراتها والعمل على تغيير معالمها, وهذا اللون من الاستعمار الآثم والفظائع لايمكن أن يكون موجودا وقادرا على الاستمرار لولا الرعاية الاميركية له, ودعمه في المنابر الاممية, وقد بدا ذلك واضحا من خلال مشاريع القرارات التي تقدم لمجلس الامن من أجل حماية الارهابيين في ادلب وغيرها من البؤر الأخرى, ومن يعمل على حماية «النصرة» و»قسد», بكل تأكيد هو عدو الشعوب والحضارة, وبالمحصلة سيرتد ذلك عليه, إن عاجلا أم آجلا, وسياسة الترهيب والترويع لن تجدي نفعا ونعرف كيف يكون الدواء.

بقلم: ديب علي حسن