هواء معرض دمشق الدولي يحمل طيارين من جنسيات أوروبية وعربية ومغتربين في عرض للطيران الشراعي

دمشق-سانا

ممسكاً بحبال مشدودة إلى مظلة مزدانة بالوان علم الوطن يجري الكابتن جورج اليا رويداً رويداً فيرتفع ويحمل هواء دمشق طائرته الشراعية ويحلق بخفة في السماء ليحوم فوق معرض دمشق الدولي إلى جانب طيارين من جنسيات أوروبية وعربية في العرض الذي نظمته وزارة السياحة بالتعاون مع جمعية نادي الطيران الشراعي السوري مجسدين رسالة المعرض من دمشق إلى العالم بطريقة أخرى من العالم إلى دمشق.

يقول اليا المغترب عن بلده منذ 33 عاماً بعد أن حط بطائرته الشراعية في مدخل مدينة المعارض في لقاء مع سانا “قررت المجيء على الفور بعد أن وصلتني الدعوة واصطحبت معي أصدقائي من فرنسا” مشيراً إلى أن هناك كثيرين كانت لديهم الرغبة بالحضور لكن الوقت ضيق ويضيف اليا ابن القامشلي الذي يعود إلى أرض الوطن بعد عشر سنوات غياب أحببت المشاركة لأنها دعوة من بلدي هذا أقل شيء يمكن أن أقدمه لوطني معلقاً سورية لم تتغير كما كانت بلد الجميع.

الطيران الشراعي رياضته المفضلة منذ ثلاثين عاماً وهو الذي خبر سماء سورية قبل الحرب الإرهابية عليها بحماسة شديدة يتحدث الكابتن مارون جعجع من نادي الطيران الشراعي اللبناني عن سعادته بحضوره إلى سورية الذي لم يحل دون مواعدتها مرض ابنه والمشاركة في هذا الحدث الكبير ويقول من 1999 وأنا أطير في سورية.

طفت في سماء دمشق وتدمر واللاذقية وبلودان والمطار الزراعي ومطار دمشق الدولي ورغم أن سنوات الحرب لم تكن لتمنعه عن المجيء إلى سورية لكن نزولاً عند هواجس الأهل وخوفهم غبت لسبع سنوات يضيف وملامح الابتهاج طاغية على وجهه “شرف كبير أن أكون هنا مجدداً شعرت بقلبي كبر كثيراً عندما شاهدت عودة الحياة لطبيعتها والدولة السورية تستعيد أراضيها شخصياً أفتخر وأعتز بما أنجزته سورية”.

ويقول جعجع “سورية من السماء صورة أخرى المناظر الجميلة المعرض الفخم لا يضاهيه معرض في أي دولة عربية لا تعيش أي حرب” مقاطعاً يجيب أن مشاركته ليست عفوية بالعكس بالعكس وجودي هو رسالة إلى كل العرب ولكل إنسان مؤمن بقضيته وأنا مستعد للتضحية من أجله أهنئ الشعب السوري وقيادته وأقول لهم اهتموا بهذا البلد الجميل وضحوا من أجله وأقول لزوار معرض دمشق الدولي الحياة حلوة ابقوا على حماسكم حافظوا على سورية سورية دولة عظيمة بكل العال.

وأعرب جعجع عن استعداده للمشاركة في أي نشاط قادم بسورية لقد تركت ابني مريضاً بعهدة والدته لتلبية هذه الدعوة والمشاركة في معرض دمشق الدولي وسأشارك بأي عرض قادم لنادي الطيران الشراعي السوري.

مشدوداً بقوة جاذبية حبه لدمشق قدم الطيار الفرنسي فيليب جيفيليو ليحلق في سماء صيف دمشق الأمن وفاء لذكرياته فيها في الماضي قبل 11 سنة حيث كانت آخر زيارة له في عام 2008 واصفا سورية بعد أن حلق في سماء معرض دمشق الدولي بأنها رائعة الشعب السوري شعب حي يعيش حياة طبيعية أتمنى أن تستمر سورية بهذا الطريق وبإقامة النشاطات ودعوة أصدقائها في العالم قائلاً “سأخبر أصدقائي في فرنسا كيف استقبلني الشعب السوري بحرارة سأدعوهم لزيارة سورية”.

الكابتن الطيار سامي الفتوى عضو جمعية نادي الطيران الشراعي في سورية أوضح أن الهدف من هذا النشاط رفع اسم سورية بالسماء من خلال طيارين من العالم أبدوا رغبة كبيرة بالمجيء والمشاركة وأن تكون سورية من بين الدول المتقدمة في ميدان رياضة الطيران الشراعي وأن يعرف العالم أن بلدنا بخير وسماءها آمنة.

بتول عبدو رئيسة جمعية نادي الطيران الشراعي السوري أوضحت أن الفعالية عرض طيران شراعي “براموتور” فوق مدينة المعارض على مدى يومين بمشاركة ستة طيارين من فرنسا وإيطاليا ولبنان وسورية ويتمركز العرض فوق مدينة المعارض لمدة ثلاث ساعات مشيرة إلى أنه بهذا العرض تتحقق رسالة من العالم إلى دمشق بقدوم طيارين من دول مختلفة إلى دمشق إضافة إلى الطيارين السوريين لنقل رسالة أن بلدنا بخير وأمان.

وأشارت عبدو إلى أن العرض أول نشاط للجمعية وهو عودة قوية لنادي الطيران الشراعي في أجواء سورية التي ستكون دائما آمنة وسليمة.

جمعية نادي الطيران الشراعي السوري تأسست في تموز الماضي من العام الحالي وفق رئيسة الجمعية بهدف لم شمل الطيارين الشراعيين السوريين حول العالم تلبية لرغبتهم بالانطواء تحت مظلة واحدة تسعى لأن تكون نشاطاتهم وخاصة البطولات التي يحققونها دوليا باسم سورية.

وتعد الجمعية التي تضم في عضويتها 11 عضواً مؤسساً من هواة الطيران الشراعي ومحبيه بمهرجان ضخم موعده ربيع دمشق القادم بمشاركة  100 طيار من 40 بلداً.

شهيدي عجيب