الشريط الإخباري

مجموعة الدول السبع تعقد قمتها في فرنسا

دمشق-سانا

في ظل قضايا دولية شائكة وأزمات سياسية وتجارية متفاقمة يفتتح قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى قمتهم في مدينة بياريتس الفرنسية فيما تتوجه أنظار الرأي العام العالمي إليهم بانتظار حلول عملية للأزمات التي تهز العالم في الوقت الراهن وعلى رأسها التجارية التي افتعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصين.

قمة هذا العام تأتي وسط اشتعال أجواء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وإصرار ترامب على سياساته الهجومية الفاشلة رغم التحذيرات الدولية من تبعاتها والقلق بشأن اتجاه بعض الدول لخفض قيمة عملتها للحصول على مزايا تنافسية والمخاوف حول تباطؤ الاقتصاد العالمي إضافة إلى ملفات أخرى معلقة بما فيها الاتفاق النووي مع إيران الذي تملصت واشنطن من مسؤولياتها تجاهه إضافة إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بريكست .

قضايا كثيرة تشغل الساحة الدولية حاليا ولعل أكثرها إلحاحا حرائق غابات الأمازون الهائلة التي فرضت نفسها كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة حيث ستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي والأمريكي إيمانويل ماكرون وترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطانية بوريس جونسون والإيطالية جوزيبي كونتي والياباني شينزو آبي والكندي جاستن ترودو.

مراقبون يتوقعون أن يكون الفشل سمة قمة الدول السبع حيث يترقب الجميع ما يمكن أن يصدر عن ترامب من مواقف وتصريحات ولا سيما أن حدة الخلافات بينه وبين حلفائه السابقين في أوروبا تزايدت في الآونة الأخيرة على خلفية الملف النووي الإيراني والرسوم الجمركية الجديدة التي يهدد بفرضها على فرنسا.

محاور النقاشات بين قادة الدول السبع ستتركز على فرض رسوم على المجموعات العملاقة للانترنت وانعاش الاقتصاد العالمي والخلافات التجارية بين بكين وواشنطن ورغم التفاؤل الذي أبداه ترامب قبل توجهه لحضور القمة وتصريحه للصحفيين بأن “الاجتماع سيكون مثمرا للغاية” إلا أن مراقبين يكادون يجزمون بفشل التوصل إلى نتائج مهمة.

الملف النووي الإيراني سيكون حاضرا بقوة في اجتماع القمة حيث سيبلغ ماكرون ضيوفه بمضمون لقائه مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
الذي وصف خلال مقابلة صحفية مع وكالة فرانس برس مقترحات باريس لحلحلة الأزمة بالمشجعة.

نقطة نقاش أخرى ستطرح في القمة تتركز على إعلان باريس أنها ستعرقل مشروع اتفاق تجاري بين السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية ميركوسور والاتحاد الأوروبي وإعراب المانيا عن تحفظها إزاء هذا الإعلان بانتظار مناقشته من قبل ماكرون وميركل في لقاء ثنائي.

وفيما تشتعل الحوارات والخلافات بين قادة الدول السبع تمتد حرائق غابات الأمازون أكثر فأكثر وتتفاقم أزمة التجارة بين بكين وواشنطن ملقية بظلالها على أسواق المال العالمية فيما يستبعد المراقبون أن تتوج هذه القمة بتوافق جماعي بين المشاركين فيها .

وتضم المجموعة التي انطلقت في عام 1975 فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى جانب كندا التي انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع الصناعية الكبرى.

باسمة كنون

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

سورية ترفض ادعاءات مجموعة الدول السبع: هدفها التغطية على أعمال العدوان ورعاية التنظيمات الإرهابية

دمشق-سانا أكدت سورية رفضها جملة وتفصيلاً الادعاءات الواردة في البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية …